جريدة الجرائد

فتفت يسأل نصرالله:متى تقطع علاقتك بالنظام المفاوض مع إسرائيل عليك؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في وقت كان رجل الأعمال والمفاوض السوري ابراهيم سليمان يخطب أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، جاهداً لإقناع إسرائيل برغبة دمشق الجادة في السلام، وكاشفاً عن استعداد نظام البعث لقطع العلاقات مع "حزب الله" في حال إبداء الكيان الصهيوني استعداده للتفاوض مع سوريا، وجه وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت مجموعة أسئلة الى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، دعاه فيها الى أن "يعلن على الملأ في أي ظروف يمكن لحزب الله أن يقطع علاقاته مع النظام السوري".
وقال فتفت: "لفتنا اليوم (أمس)، تأكيد المفاوض السوري ابراهيم سليمان أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس الشريف المحتل المغتصب، استعداد النظام السوري لقطع علاقاته بحزب الله في حال إقرار ما توصل اليه المفاوضون السوريون والإسرائيليون في العام الماضي، واعتزازه أمام مستضيفيه الصهاينة الأعداء بأن الرئيس بشار الأسد رفض خلال عدوان تموز الماضي استغاثة لبنانية لفتح جبهة ثانية في وجه المعتدي الإسرائيلي تخفف عن لبنان الدمار والدم والدموع والجوع والحصار".
وأضاف "بصفتنا من المتهمين سلفاً ومن دون دليل والمدانين من دون حق المثول من قبل المحاكم الإلهية الجاهزة لإصدار أحكامها خلافاً لكل حقيقة أو واقع أو منطق بالخيانة والعمالة والتآمر، نلتمس من سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن يعلن على الملأ بدوره، في أي ظروف يمكن لحزب الله أن يقطع علاقاته مع النظام السوري، أو على الأقل أن يتوقف عن رفع آيات الشكر والوفاء والولاء لهذا النظام ورئيسه".
وسأل: "هل تشمل هذه الظروف على سبيل المثال لا الحصر، اغتيال رجل دولة لبناني عربي كبير وصديق للسيد حسن نصر الله باعتراف السيد نفسه، ونصير للمقاومة من أجل تحرير الأرض ومهندس إعادة إعمار المناطق المحررة مثل الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟".
أضاف: "هل تشمل اغتيال اخوة في الوطني، بمن فيهم أربعة نواب بعد محاولة اغتيال خامس، وقبل محاولة اغتيال وزير، وإعلامية مرموقة، وقتل سياسيين وصحافيين وارتكاب المجازر بحق المواطنين العاديين؟".
وتابع: "هل تشمل هذه الظروف أن تكتشف أجهزة الحزب الإلهية، العالمة بكل شيء، وخصوصاً بما يجري في العواصم القريبة والبعيدة، أن النظام السوري يفاوض العدو الإسرائيلي على أشلاء شهدائنا وأنقاض بيوتنا وقرانا وشظايا اقتصادنا واستقرارنا؟، أو أنها تفاوض على إعادة رفاة العميل الإسرائيلي، الوزير المرشح، الجاسوس الياهو كوهين، الذي رفعه البعث السوري الى كامل امين ثابت، من دون أي اعتبار أو مطالبة بالأسرى اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية؟".
وقال: "هل تشمل أن يرسل النظام السوري الإرهابيين وسلاحهم ومتفجراتهم عبر الحدود مع لبنان، ليقوموا بضرب استقراره وقتل أهله الآمنين؟، هل تشمل أن يرفض هذا النظام تحديد معالم مزارع شبعا اللبنانية، لكي يبقى للمحتل الإسرائيلي العذر الكامل بالمكوث فيها ازاء جهود حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والمجتمع العربي والدولي لإخراجه منها وتسليمها للأمم المتحدة؟".
أضاف: "أخيراً وآخراً، هل تشمل شروط حزب الله لإخراج النظام السوري من جنة الرضا الإلهي والتوقف عن التسبيح باسم بشار الأسد، أن يصل به التحليل المنطقي لملاحظة أن كل من يتهمهم بالتآمر مع أميركا والعمالة لإسرائيل والعداء للعروبة هم اللبنانيون الوطنيون، العروبيون الحقيقيون، وأن من كان في القدس المحتلة اليوم (أمس)، ماثلاً صاغراً أمام نواب إسرائيل في الكنيست، يعرض عليهم مفاتن النظام السوري ويعدهم بملذات القطع بعد الوصل مع حزب الله، يخرج عن قرار الإجماع العربي في قمة الرياض بعدم المبادرة على انفراد بمغامرة عسكرية جديدة ضد إسرائيل أو بخيانة تطبيعية معها، لا تخذم سوى أعداء الأمة والدين والوطن؟".
وختم: "أسئلة كثيرة برسم سماحة السيد حسن نصر الله، الذي سيدعو ما من شك الى نصب خيم التعطيل في ساحة الأمويين في دمشق، حتى استقالة النظام السوري، أو على الأقل اقتناص الثلث الضامن منه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف