جريدة الجرائد

العطية: دول الخليج ضد أي خيار عسكري يستهدف إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أعرب عن أمله في أن تغلب طهران "نداء العقل والحكمة"


حوار- محمد الأمير


رفض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية توجيه أي ضربة عسكرية لإيران، بشأن ملفها النووي، وقال في حديث ل"الرياض" لسنا مع الخيارات العسكرية، بأي حال من الأحوال ومجلس التعاون يدعو باستمرار إلى الحوار والتعاون بين إيران والمجتمع الدولي". معرباً عن أمله في ان تغلب طهران نداء العقل والحكمة في التوصل إلى الحلول التي تزيل الشكوك والقلق حول برنامجها النووي.
وحول مباحثاته مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي قال العطية: انه بحث موضوع الدراسة المشتركة حول البرنامج النووي السلمي المشترك لدول المجلس والذي سيتم تنفيذها لاحقاً. وقال ان موقف دول المجلس من ناحية الأسلحة النووية لا نؤيد أي سباق نووي خارج النطاق السلمي في منطقة الشرق الأوسط. ودعا إلى الضغط على (اسرائيل) وكافة الدول الالتزام بالبرنامج النووي للأعراض السلمية.

وقال ان وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور الأمانة العامة لمجلس التعاون نهاية شهر مايو المقبل.

وفيما يلي نص الحوار:

@ أجريتم مباحثات اليوم "أمس" مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ ما هي طبيعة هذه المباحثات وما هي النتائج التي توصلتم إليها؟

- بحثت مع الدكتور البرادعي موضوع الدراسة المشتركة حول البرنامج النووي السلمي المشترك لدول مجلس التعاون، والذي سيتم تنفيذها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أبدت استعدادها لتقديم كافة المساعدات الفنية، لاجراء دراسة الجدوى الأولية، والمساهمة بالخبرات اللازمة في هذا الشأن.

@ هل قدمتم ضمانات للبرنامج النووي السلمي للوكالة الدولية للطاقة؟

- ان زيارة الدكتور البرادعي لمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون ذات دلالات واضحة بشأن

المستوى الذي وصلت اليه عملية التعاون بين الامانة العامة ووكالة الطاقة الدولية، للعمل بكل شفافية تنفيذاً لقرار اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الصادر عن (قمة جابر) التي عقدت في الرياض في ديسمبر الماضي، الذي يؤكد ان برنامج دول مجلس التعاون، هو للاستخدامات السلمية وفي اطار معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية، والمعايير الدولية للامن والسلامة، والاتفاقيات الخاصة بالوكالة ومنها اتفاقية الضمانات.

@ الا ترون ان استخدام الطاقة النووية لدول المجلس ليست بحاجة ملحة، خصوصاً مع تواجد النفط؟

- قرار (قمة جابر) كما ذكرت سابقاً جاء بهدف البحث عن مصادر اقتصادية مشروعة وبديلة للطاقة، خصوصاً مع الازدياد المتسارع والطلب على الطاقة الكهربائية وتحلية المياه على وجه التحديد، ومع التطور الاقتصادي والتنموي الذي تشهده دول المجلس في الوقت الراهن، فإنه نؤكد على النظرة الاستراتيجية لهذا القرار والذي يتطلب تنفيذه مدى زمني للتخطيط وبناء القدرات الوطنية قبل ان يتم التطبيق الفعلي له ولذلك فإن البدء مبكراً هو امر مفيد ومستوجب تنفيذه، قبل ان يصبح ملحاً ومكلفاً.

@ فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.. كيف تنظرون للتطورات المتلاحقة بخصوصه؟

- هناك توافق دولي على ان اي تصرف خارج نطاق المعايير الدولية للامن والسلامة امر غير مقبول ويتنافى مع التزامات الشرعية الدولية ودول مجلس التعاون تدعو دائماً الى الاحتكام للحوار الدبلوماسي بين ايران والاطراف الدولية لوضع حد لحالة الاحتقان والشحن السياسي التي تهدد السلم والامن الدولي، ولابد ان يتم اتخاذ خطوات تطمئن الجميع، في ظل مخاوف تتصل بالمنطقة والسلم الدولي في حال حدوث مواجهات عشوائية خارج نطاق التوقعات، لا سمح الله، وعلى كل الاصوات التي تحاول اشعال حرائق جديدة في منطقتنا ان تدرك ان الانزلاق في هذه الهوة المخيفة لن ينجو من نتائجه الكارثية اي طرف ولا سبيل للحل سوى التوجه نحو الحوار والحلول السلمية والالتزام الصارم بالاتفاقات التعاقدية الدولية والتي تحضر استخدام الاسلحة النووية.

@ الا تخشون ان يكون هناك سباق نووي في المنطقة بعد استخدام دول الخليج للطاقة النووية؟

- ان موقفنا من الاسلحة النووية، هو موقف واضح وثابت ولا نؤيد ان اي سباق نووي خارج النطاق السلمي في منطقة الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج، وهذا يجب ان ينطبق على (اسرائيل) وعلى اية دولة في العالم بدون اي تميز، ونؤيد حق الدول في الاستخدام السلمي للتقنية النووية للاغراض التنموية، والذي نصت عليه معاهدة عدم الانتشار النووي ونظام ضمانات الوكالة الدولية، خاصة وان معاهدة حظر الانتشار قد ضمنت الدول حقهما في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بشروط نظام الضمانات.

@ هل تؤيدون الخيار العسكري بخصوص الازمة النووية الايرانية؟

- لسنا مع الخيارات العسكرية، بأي حال من الاحوال ومجلس التعاون يدعو باستمرار الى الحوار والتعاون بين ايران والمجتمع الدولي، ويحدونا الامل فإن اصدقاءنا في طهران سوف يغلبون نداء العقل والحكمة في التوصل الى الحلول التي تزيل الشكوك والقلق التي تحافظ على مصالح ايران بدون توتر او سياسات تدفع الى ما لا نتمناه.

@ أخيراً.. ذكر البرادعي ان وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيزور الامانة لبحث الدراسة الاولية للمشروع السلمي لدول المجلس؟ متى تتم هذه الزيارة؟ وما الموضوعات التي سيتم بحثها؟

- الوفد سيصل آخر شهر مايو المقبل، وسيبحث امكانية الاستفادة من خبرات الوكالة الدولية بشأن تحديد اطار وعناصر الجدوى الاولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف