جريدة الجرائد

تحضيرات الأمم المتحدة لإنشاء المحكمة: ميشال الثلثاء في بيروت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"حزب الله" يطالب بان بـ"الحياد" ويبرّر الحوار السوري - الإسرائيلي


النهار

عكست استعادة اللبنانيين امس ذكرى 13 نيسان، اصراراً على رفض نشوء ظروف مشابهة لتلك التي سادت في السبعينات من القرن الماضي. بينما استمر موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي متصدراً اولويات الانشغال الداخلي والخارجي.
وقد تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة امس اتصالاً هاتفياً من الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون اطلعه خلاله على طبيعة مهمة موفده القانوني الى لبنان نيكولا ميشال الذي سيصل الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل لاجراء مشاورات في موضوع المحكمة، كما افاد المكتب الاعلامي للسنيورة.
وعلمت "النهار" ان هذا الاتصال يكتسب اهمية خاصة لكونه يأتي بعد رسالة رئيس مجلس الوزراء الى الامين العام للمنظمة الدولية وقبل زيارة الاخير لدمشق في وقت لاحق من هذا الشهر بما يعكس اهتمام الامانة العامة بانشاء المحكمة والمناقشة في شأنها على كل المستويات.
ولاحظت اوساط في الاكثرية ان هجوم المعارضة على تحرك الحكومة نحو الامم المتحدة "يختلق" موضوع الفصل السابع وينسبه الى الحكومة من اجل افتعال مشكلة داخلية، وهذا الامر لم يرد في مراسلات السلطة مع نيويورك.

بان كي - مون

وفي نيويورك (و ص ف) صرّح الامين العام للامم المتحدة امس بأن ميشال سيتوجه الى لبنان مطلع الاسبوع المقبل "لتقديم مساعدته القانونية الى الحكومة والى القادة السياسيين اللبنانيين"، توصلاً الى اتفاق على انشاء المحكمة. وقال: "آمل في ان تكون هذه الزيارة مجدية"، داعياً الحكومة والمعارضة في لبنان الى الانخراط في "حوار سياسي من دون اقصاء" هدفه "الخروج من مأزق اقامة هذه المحكمة". واضاف: "نريد مساعدة اللبنانيين (...) على اجراء حوار وطني ومصالحة". واشار الى ان الامم المتحدة "لا تنوي البتة فرض هذه المحكمة على لبنان. لان تشكيلها كان مطلباً لبنانياً".
وافادت وكالة انباءالشرق الاوسط "أ ش أ" ان بان ابلغ الى مجلس الامن امس عزمه على ايفاد ميشال "في ضوء حال الجمود التي تسود الوضع الداخلي اللبناني". وقال عقب جلسة مشاورات غير رسمية مع اعضاء المجلس انه يأمل "بصدق" في ان تساعد زيارة ميشال "القادة السياسيين اللبنانيين في جهودهم للمضي في الاجراءات الدستورية للمصادقة على انشاء المحكمة في اسرع وقت ممكن".
وحض "قادة الحكومة اللبنانية على الانخراط في حوار سياسي شامل لتشجيع المصالحة الوطنية". ووصف هذا المسعى بأنه "جزء من عملية ديبلوماسية مستمرة من جانبي كأمين عام للمساعدة في تحريك هذه العملية". واشار الى انه شعر خلال مشاوراته امس "بأن اعضاء مجلس الامن يؤيدون بصفة عامة هذا المسعى".
وخلص الى انه ليس في وضع يمكنه من التحدث في الوقت الحاضر عن اللجوء الى الفصل السابع.
وصرح ميشال بانه سيصل الى بيروت الثلثاء المقبل.

موسى وخوجة

كذلك تلقى الرئيس السنيورة مساء امس اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعرض معه التطورات.
واستقبل في السرايا السفير السعودي عبد العزيز خوجة وتشاور معه في "الاتصالات القائمة لايجاد مخرج للأزمة اللبنانية"، كما أذيع رسمياً عن اللقاء.
وعاد الى بيروت من الرياض رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري بعد زيارة خاصة استمرت أياماً.

"حزب الله"

في المقابل، ركز "حزب الله" أمس للمرة الأولى على دور بان كي - مون في انشاء المحكمة تحت الفصل السابع، فقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان "المسؤولية اليوم تقع على عاتقه (بان) وعلى مجلس الأمن في ألا يتورطوا كثيراً في التفاصيل اللبنانية، وبالتالي عليهم ان يكونوا حياديين اذا ارادوا لبنان المستقر. اما اذا ارادوا لبنان الفوضى فما يفعلونه يؤدي الى هذه النتيجة التي يبتغونها".
واسترعى الانتباه ما أدلى به أمس وزير "حزب الله"المستقيل طراد حمادة عن زيارة رجل الأعمال الاميركي السوري الاصل ابرهيم سليمان لاسرائيل، من ان "استغراب" الزيارة "في غير مكانه لان سوريا من الأساس أعلنت ومن أيام (الرئيس) حافظ الأسد ان استراتيجيتها هي السلام". ورأى ان لبنان لا يماثل السوريين والمصريين في هذا الموضوع لان لكل من الدولتين "جيشاً يصل الى نصف مليون (...)".

بعثة دولية

ومن باريس نقل مراسل "النهار سمير تويني عن مصدر ديبلوماسي فرنسي أن بعثة دولية من الأمم المتحدة ستقوم مطلع الأسبوع المقبل بجولة في منطقة الشرق الأوسط تبدأها بلبنان وتشمل أيضاً مصر والسعودية "لاستكشاف المواقف وشرح قانون إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، والضمان الذي تشكله حيال الذين يعتبرون ان الاغتيال هو منهج سياسي".
وتأتي هذه الزيارة "بعد عجز المؤسسات الدستورية اللبنانية عن اقرار نصوص قانون إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي وضرورة ان يستخلص مجلس الأمن العبر من هذه المحادثات بعدما قرر الأمين العام للأمم المتحدة إجراء عملية مشاورات واسعة مع أعضاء المجلس قبل بت مشروع إنشائها ونقله الى مجلس الأمن والمصادقة عليه تحت الفصل السابع".
وأوضح ان "الغرض من زيارة البعثة الدولية هو شرح حقيقة الوضع الذي تم التوصل إليه في شأن قيام المحكمة، خصوصا ان الحكومة اللبنانية اثبتت أنها غير قادرة حاليا على تنفيذ الاتفاق التي تم بينها وبين مجلس الأمن في ما يتعلق بإقرارها لبنانياً"، والعريضة النيابية ومذكرة الرئيس فؤاد السنيورة (الى الأمم المتحدة) ومواقف المعارضة اللبنانية التي ترفض البحث فيها خير دليل على ذلك. وشرح الأسباب التي توجب العودة الى الفصل السابع بعدما تعذرت الوسائل والطرق الأخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف