للمس بإسماعيل هنية!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يهودا فيغمن ـ هتسوفيه
أدت عمليات إطلاق قذائف الهاون وصواريخ القسام والتي تجددت في يوم الاستقلال، أدت مجددا إلى رد إسرائيلي اعتدنا عليه في السنوات الأخيرة: اطلاق نار على مناطق مفتوحة وعقد مشاورات في الحكومة. وتعلمنا تجارب الماضي أن الرد الإسرائيلي وفق الطريقة التي تقررت أمس إنما يتم في نهاية الأمر على أساس قواعد اللعبة المعروفة من كلا الطرفين، وإنه لأمر مؤسف أن يكون الأمر على هذا الحال.
إن الهجمة الارهابية التي بدأت في الانتفاضة الثانية واستمرت في حرب لبنان الثانية، كان يُفترض بها أن تُعلم صناع القرارات في إسرائيل درسا هاما وهو أن الرد المستكين الضعيف يجلب هجمات متكررة من جانب العدو. وقد ثبُت أن ملاحقة العدو بالنار ونصب الكمائن هنا وهناك ضد خلايا مطلقي صواريخ القسام، كلها أمور غير مجدية. كما أن اقتراح مهاجمة واحتلال أجزاء كبيرة من قطاع غزة لا تتضمن اي جدوى كبيرة، لأن الجيش الإسرائيلي سينسحب في نهاية الأمر من المنطقة التي احتلها، وسيتم عرض هذا الانسحاب على أنه فشل جديد لإسرائيل. وبالتالي ستكون النتيجة النهائية تشجيعا للإرهابيين.
الخلاصة هي أن النشاط الهجومي للجيش الإسرائيلي يجب أن يتركز على متخذي القرارات الكبار في حماس، وقبل كل شيء على اسماعيل هنية والمقربين منه. فتجربة القتال ضد حماس والمنظمات الارهابية تعلمنا أن العملية الوحيدة التي تحمل جدوى قمع اعتداءات المنظمة تتمثل في التهديد المباشر والواضح لقادتها. يجب أن يعرف هنية أنه والمقريبن منه وبيته وممتلكاته، كلها رهائن إسرائيل وأن كل عملية إطلاق نار إضافية على الأراضي السيادية لإسرائيل سيؤدي إلى المس القاتل به وبهم. الآن، وبما أن الحركة بادرت إلى استئناف اطلاق النار وتحدت دولة إسرائيل بشكل مقصود تحديدا في يوم استقلالها، فيجب العمل بشكل فوري لتصفية قادتها.
ترجمة: عباس اسماعيل، المستقبل