جريدة الجرائد

تظاهرة وسط طهران تطالب برحيل نجاد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران ـ لندن ـ فيينا ـ الزمان
ندد آلاف العمال الايرانيين بسياسات الحكومة مطالبين برحيل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وذلك خلال تظاهرة نظموها في طهران احتفاء بيوم العمال العالمي الذي صادف امس في وقت تعيش البلاد في ازمة اقتصادية اثر فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات علي ايران بسبب رفض حكومتها التخلي عن تخصيب اليورانيوم مما تسبب في تراجع المستوي المعيشي حيث تنفق الحكومة اغلب ايرادات النفط التي تجاوزت 50 مليارا العام الماضي علي استكمال برنامجها النووي غير آبهة بالتدهور الاقتصادي وتراجع الخدمات. وتجمع العمال في ملعب وسط طهران في تظاهرة مرخصة لاحياء عيد العمال، الا ان شرطة مكافة الشغب قامت بتفريقهم عندما خرج المتظاهرون الي الشارع، حسب شهود عيان. وذكرت وكالة ايلنا العمالية للانباء شبه الرسمية ان نحو 600 عامل تظاهروا عند مدخل الملعب وهتفوا بشعارات ضد وزير العمل محمد جمهوري لكن شهود قالوا ان آلاف العمال شاركوا في التظاهرة. وقالت الوكالة ان المتظاهرين هتفوا ايها الوزير العاجز، استقل وايتها الحكومة والبرلمان، توقفوا عن اطلاق الشعارات وتحركوا والموت للطغاة . ووقعت شجارات عندما فرقت شرطة مكافحة الشغب التظاهرة عندما خرج المتظاهرون الي الشوارع خارج الملعب جنوب احدي الساحات الرئيسة في طهران. الا ان شهودا قالوا ان التظاهرة تفرقت دون وقوع اية اشتباكات كبيرة. وجاءت التظاهرات بعد ان نظم مئات المدرسين ثلاث تظاهرات خارج مبني البرلمان في نيسان/ابريل مما ادي الي اعتقال عشرات من قادة اتحاد التعليم من طهران ومدينة همدان وسط البلاد. ويتأثر العمال من ذوي الدخل المنخفض والموظفون الحكوميون بشكل خاص من الارتفاع الكبير في اسعار السلع الغذائية والخدمات علي مدي الاشهر الماضية. من جانبها قالت بريطانيا ان مسؤولين كبارا من ست قوي عالمية سوف يجتمعون في لندن اليوم لمراجعة خطط ايران النووية في اعقاب تجدد المحادثات بين الاتحاد الاوربي وطهران. فيما ذكر دبلوماسيون ان ايران رفضت الاثنين دعوة للالتزام بموجبات معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، ما يهدد باعاقة اعمال اجتماع الدول الموقعة الـ188 المنعقدة في فيينا تحضيرا لمؤتمر مراجعة المعاهدة عام 2010. وابدي مندوبون عن بعض الدول الموقعة مخاوف من ان تشهد اجتماعات فيينا التي تستمر اسبوعين التعقيدات الاجرائية ذاتها التي افشلت المؤتمر الاخير لمراجعة المعاهدة المنعقدة في ايار/مايو 2005 في نيويورك، حيث عجزت الدول الموقعة عن الاتفاق علي جدول اعمال. غير ان المؤتمر الحالي يرتدي اهمية اكبر من المؤتمر السابق علي ضوء تفاقم ازمتي ايران وكوريا الشمالية النوويتين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف