جريدة الجرائد

خرافات حول المهمة الكندية في أفغانستان...

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السلام أكبر المتضررين من حرب لبنان الأخيرة، وثلاث خرافات حول المهمة الكندية في أفغانستان، ودروس لكوريا الجنوبية من الانتخابات الفرنسية، ومستقبل واعد للشراكة بين اليابان والآسيان... موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية.

"حكومة أولمرت... هل تبقى؟"

بهذا التساؤل عنون: "شلومو أفنيري" مقاله المنشور يوم أمس الاثنين في "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية، ليصل إلى استنتاج مفاده أن "أولمرت" رغم ضعفه واهتزاز الثقة في حكومته ربما يستطيع الاستمرار في منصبه خلال المستقبل القريب، لكن إذا كان لهذه الحكومة أن تسقط، وأن تتلو سقوطها انتخابات مبكرة، فإن ثمة مؤشرات قوية على أن الرابح من هكذا سيناريو، ربما يكون بنيامين نتانياهو أي تيار الليكود "اليميني"، الذي هُزم في انتخابات 2006. "أفينيري"، أستاذ العلوم السياسية والمدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، يرى أن كثيرين يرغبون في رحيل "أولمرت"، لكن هؤلاء لا يرحبون بعودة نتانياهو. وحسب الكاتب، فإن الإقدام على تنازلات مؤلمة لإنجاح المفاوضات الإسرائيلية مع الفلسطينيين، يتطلب حكومة إسرائيلية قوية، مما يدفع إلى القول بأن الخاسر الحقيقي حتى الآن في الحرب الأخيرة على لبنان ليس إسرائيل أو "حزب الله" بل هي عملية السلام.

مهمة ضرورية في أفغانستان:

في مقاله المنشور يوم أمس الاثنين في "تورنتو ستار" الكندية، سلط "سيث جونز" الضوء على السجال الدائر حول مهمة القوات الكندية في أفغانستان. الكاتب، وهو أستاذ في العلوم السياسية بمؤسسة "راند" وزميل برنامج دراسات الأمن بجامعة "جورج تاون"، يرى أن ثمة حركة متنامية في كندا لسحب القوات الكندية من أفغانستان، وهو استنتاج تشي به عناوين الصحف الكندية التي يأتي من بينها على سبيل المثال: "حان وقت الرحيل"، و"على كندا مغادرة أفغانستان". الكاتب وصف ما تدعو إليه هذه العناوين بالخطأ الجسيم، ذلك لأن انسحاب هذه القوات سيكون صفعة لجهود "الناتو" في أفغانستان، إضافة إلى أنه سيلحق الضرر بأمن كندا. الكاتب عرض لما أسماه بثلاث خرافات يتعين على وسائل الإعلام الكندية التخلي عنها: أولاها: أنه لا توجد لدى كندا مصالح في أفغانستان تمس أمنها القومي. هذا الكلام أبعد ما يكون عن الحقيقة، لأن الجبهة الأفغانية- الباكستانية أصبحت منذ الحادي عشر من سبتمبر مقراً لمواجهة "القاعدة" التي تلعب الآن دوراً محورياً في الهجمات الانتحارية التي تتعرض لها قوات "الناتو" داخل أفغانستان، علماً بأن تنظيم "القاعدة" أصدر في أكتوبر 2006 تحذيراً لكندا، جاء فيه "إن كندا ستواجه عملية شبيهة بتلك التي تعرضت لها نيويورك ومدريد ولندن". وحسب الكاتب يشكل التنظيم تهديداً لكندا، وهو تهديد لن يتراجع في حال سحبت أوتاوا قواتها من أفغانستان. الخرافة الثانية، تقوم على فكرة مفادها أن على كندا سحب قواتها لأن دول "الناتو" الأخرى لا ترمي بثقلها في المهام القتالية في أفغانستان، لكن هذا ليس سبباً يدعو الكنديين لسحب قواتهم. صحيح أن عدداً من الدول الأعضاء في الحلف يفرض قيوداً على القدرات التسليحية التقليدية لقواته هناك، والنتيجة أن دولاً قليلة ككندا وبريطانيا والولايات المتحدة تتحمل العبء الأكبر في المخاطرة، وجعل كندا طرفاً ضمن مجموعة قليلة من الدول التي تتحدث عن عملياتها القتالية في أفغانستان، لكن عمليات التحالف تتفاوت من دولة إلى أخرى. الخرافة الثالثة، هي أن "الوضع في أفغانستان على درجة كبيرة من البؤس"، وللإنصاف، فإن عمليات "الناتو" مربكة، خاصة وأن فلول "طالبان" تدير هجماتها من قواعد داخل باكستان وأفغانستان، كما أن كسب الحرب ضد هذا التمرد لن يتم إلا في القرى الأفغانية وليس من داخل المدن. قوات "الناتو" كافحت من أجل تأمين وإعادة إعمار المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، لكن دون جدوى لأن القوات الدولية محدودة العدد والحكومة الأفغانية ذات إمكانيات متواضعة. لكن الحلف نجح في مناطق غرب ووسط وشمال أفغانستان، كما أن أغلبية ساحقة من الأفغان تدعم الوجود العسكري لـ"الناتو". وحسب الكاتب، فإن دور كندا مهم في هزيمة "القاعدة" غير أن النجاح في هذه المعركة يتطلب وقتاً ومزيداً من الموارد، وعليه ستكون مأساة إذا نجح المطالبون بسحب القوات الكندية من أفغانستان في الحد من التزام أوتاوا بتعهداتها.

"الانتخابات الفرنسية":

هكذا عنونت "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية افتتاحيتها ليوم أمس، لترصد أصداء الانتخابات الرئاسية الفرنسية،التي انتهت مساء الأحد الماضي بفوز مرشح "اليمين" نيكولا ساركوزي. الصحيفة أشارت إلى أن فوز "ساركوزي"، ابن أحد المهاجرين المجريين، والبالغ من العمر 52 عاماً، يجب أن يحظى باهتمام مرشحي الرئاسة ومساعديهم في كوريا الجنوبية، فهؤلاء يجب أن يعرفوا الطريقة التي أجريت بها الانتخابات الفرنسية، كي يطبقوا دروسها عن صياغتهم للاستراتيجيات الانتخابية في السياق المحلي. لكن يتعين أيضاً على ناخبي كوريا الجنوبية إلقاء نظرة فاحصة على السياسات الفرنسية، قبل أن يقارنوها بما يجري في بلادهم. فمع خروج "اليمين المتطرف" و"الوسط" من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية، استعرت المواجهة بين "اليمين المحافظ" والتيار الاشتراكي، التي أسفرت عن نجاح "اليمين" المحافظ ممثلاً في ساركوزي. أما "سيجولين رويال"، فنظمت حملة رئاسية جريئة شملت 100 نقطة من أهمها رفع الحد الأدنى للأجور وتقنين أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، وفرض التعليم الإلزامي على الأطفال في سن الثالثة. وعلى الرغم من أدائها المدهش في المناظرة المتلفزة، فإن أجندة "رويال" الخارجية أحبطت الناخبين، خاصة ما يتعلق بالدعوة لاستقلال إقليم "كيبك" -الذي يتحدث أغلبية سكانه الفرنسية- عن كندا. السباق الرئاسي الفرنسي، الذي جاء هذه المرة بين ذكر وأنثى، سمح للمراقبين السياسيين في كوريا الجنوبية بالتطرق إلى المنافسة الحالية في بلادهم بين "ليو ميونج باك" وعضوة البرلمان "بارك جوين هاي" على الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل. وحسب الصحيفة، فإن "اليسار" الموالي للحكومة الحالية غير قادر حتى الآن على تقديم مرشح قادر على خوض السباق الرئاسي. نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية، تشير إلى أن ما يهم الناخبين ليس جاذبية المرشح الرئاسي أو وعوده وتعهداته خلال الحملة الانتخابية، بل قدرته على تنفيذ رؤيته. ومن ثم يمكن القول إنه أياً كان من يسعى إلى سدة الرئاسة، فإن عليه الاجتهاد في دراسة سياساته بدلاً من الانهماك في استراتيجيات لهزيمة الخصوم.

اليابان والتجارة مع "الآسيان":

خصص"يازورو تاكانو" تقريره المنشور في "أساهي تشمبيون" اليابانية يوم السبت الماضي لرصد الاتفاق الذي أبرمته اليابان مع دول رابطة "الآسيان" (بروناى وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام) يقضي بتخفيض التعريفة الجمركة اليابانية على السلع المستوردة من هذه الدول بنسبة 92%، على أن تخفض الأخيرة تعرفتها على السلع المستوردة من اليابان بنسبة 90%. الاتفاق جاء على هامش الاجتماع الذي عقده وزراء اقتصاد دول الرابطة بحضور وزير الاقتصاد الياباني في بروناي يوم الجمعة الماضي، وذلك ضمن اتفاق الشراكة الاقتصادية بين اليابان و"الآسيان". الاتفاق يقضي بإلغاء كافة التعرفات الجمركية على التجارة بين الطرفين خلال العشر سنوات المقبلة، وبعدها يتم تفعيل منطقة تجارة حرة بين "الآسيان" واليابان. ومن المتوقع أن يتوصل الطرفان في أغسطس المقبل إلى اتفاق آخر حول الاستثمار وتجارة الخدمات. "الآسيان" تأمل في أن تعزز اتفاقات من هذا النوع الاستثمارات اليابانية في دول الرابطة، خاصة وأن التجارة مع "الآسيان" شكلت عام 2005 ما نسبته 13% من إجمالي تجارة اليابان الخارجية.


إعداد: طه حسيب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف