جريدة الجرائد

«جيش الإسلام» يشترط لإطلاق جونستون إفراج الحكومة البريطانية عن «أبي قتادة»

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إطلالة "القاعدة" من غزة تقلق السلطة و "حماس" ...


غزة - فتحي صبّاح ـالحياة

أعلن "جيش الاسلام" امس في ثاني ظهور له منذ تأسيسه قبل نحو عام مسؤوليته عن خطف مراسل "هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي) في قطاع غزة آلان جونستون (44 عاما) في تسجيل صوتي بث على موقع في شبكة الانترنت تستخدمه عادةً "القاعدة" وجماعات سلفية جهادية تتبنى فكرها وارسل الى قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية.

وعرض تنظيم "جيش الاسلام" بطاقة الصحافي جونستون كدليل على احتجازه منذ ان خطف في الثاني عشر من اذار (مارس) الماضي في احد شوارع مدينة غزة. وطالب المتحدث باسم "جيش الاسلام" الحكومة البريطانية باطلاق المنظر الاسلامي السلفي الفلسطيني عمر محمود ابو عمر (46 عاما) المعروف بكنيته "ابو قتادة" من السجون البريطانية.

وقال المتحدث في التسجيل: "نطالب بريطانيا بأن تطلق سراح اسرانا، ونخص بالذكر الشيخ الجليل ابا قتادة الفلسطيني". واضاف: "في هذا المقام لا ننسى اسرانا في دول الكفر الاخرى ونقول لهم جميعاً اطلقوا سراح اسرانا". وبالاضافة الى صورة بطاقة جونستون، ضم الشريط المسجل صوراً فوتوغرافية (ثابتة) لمعتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا، وأخرى لأبي "قتادة".

وفي لندن، قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ "الحياة" إن الوزارة "على علم بشريط الفيديو الجديد" في شأن مطالب خاطفي آلان جونستون، واصفاً هذا التطور بأنه "مقلق جداً" لعائلة الصحافي وأصدقائه. وتابع ان السلطات البريطانية على اتصال بالسلطة الوطنية الفلسطينية "لتحديد الحقائق وتأمين الإفراج عن الصحافي المخطوف". وقال نائب المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية مارك بايفورد إن الـ "بي. بي. سي." تبقى قلقة جداً على سلامة جونستون. وتابع انه يأمل أن يكون شريط الفيديو الذي أصدره الخاطفون "علامة على أن جونستون سيفرج عنه قريباً".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ألمح قبل نحو اسبوع الى ان للخاطفين ثلاثة مطالب من دون ان يفصح عنها. لكن رئيس ديوان هنية الدكتور محمد المدهون أقر امس بأن المطالب التي وردت في التسجيل الصوتي هي نفسها التي عرضها الخاطفون على الحكومة الفلسطينية التي رفضت استخدام القوة في تحرير جونستون بناء على طلب الحكومة البريطانية.

وقال المدهون ان هذه المطالب خارج حدود المناطق الفلسطينية، مستبعداً أن تلبيها الحكومة البريطانية.

وكانت منظمة غير معروفة من قبل تدعى "كتائب التوحيد والجهاد" اعلنت قبل نحو شهر انها قتلت جونستون، لكن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء هنية ونائبه اكدوا مرارا ان جونستون لا يزال على قيد الحياة.

وعقد الرئيس عباس امس اجتماعا مع قادة اجهزة الامن في غزة لدرس الموقف. ويخشى الفلسطينيون من ان يقدم "جيش الاسلام" على اعدام جونستون في حال استخدام القوة لإطلاقه، خصوصاً ان المتحدث باسم "جيش الاسلام" حذر امس من ذلك.

وكان اول ظهور لـ "جيش الاسلام" في الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) 2006 عندما شارك مقاتلون منه في عملية اسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت في عملية شارك فيها مقاتلون من حركة "حماس" وآخرون من لجان المقاومة الشعبية التي انتمى اليها يوما قائد "جيش الاسلام" ممتاز دغمش.

واكد الناطق باسم حركة "حماس" ايمن طه خطورة "خطف الصحافيين والضيوف الوافدين لما لذلك من تأثير سلبي على القضية الفلسطينية" ودعا الخاطفين الى "انهاء هذا الملف والعمل السريع على اطلاق جونستون الذي قدم الكثير للقضية الفلسطينية وخاطر بحياته اكثر من مرة من اجل ايصال معاناتنا الى العالم".

كما دعا الخاطفين الى "مراعاة الوضع الفلسطيني الداخلي والعمل للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني بعيداً عن التشابكات والتعقيدات الخارجية، مع تأكيدنا على رفضنا كثيراً من سياسات بعض الدول وتعاطيها مع الاسلاميين".

ولم يستبعد طه في تصريحات لوكالة "فرانس برس" ان تكون لـ "جيش الاسلام" علاقات مع تنظيم "القاعدة"، وقال: "العلاقة بين حماس والجيش الاسلامي كانت فقط في بدايات اسر شاليت واعتقد أنها انتهت منذ فترة لأن جيش الاسلام نحى المنحى التكفيري ولا ندري بعد ان قطعت حماس علاقة التنسيق مع جيش الاسلام، هل ارتبط بالقاعدة ام لا". واضاف: "سواء أكانت هذه الجهة على علاقة بالقاعدة ام غيرها فهذا امر خطير جدا على الساحة الفلسطينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف