جريدة الجرائد

«المثلث الحدودي» بين باراغوي والأرجنتين والبرازيل أهم قاعدة لـ «حزب الله» خارج لبنان!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ذكرت محطتا "تيليموندو" و"ان بي سي نيوز" في تحقيق مشترك ان "حزب الله" استطاع من قاعدته الغربية الكائنة في منطقة تتقاطع فيها حدود باراغواي والبرازيل والارجنتين، وهي المنطقة التي تعرف باسم "المثلث الحدودي" او "الجبهة الثلاثية"، التغلغل في صفوف اكثر من 25 الف مقيم عربي ممن كانت عائلاتهم هاجرت اساسا من لبنان على موجتين في اعقاب حرب العام 1948 بين العرب واسرائيل وفي اعقاب اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية في العام 1975.
وكشف التحقيق عن تفاصيل وخبايا شبكة تهريب. واسعة النطاق يديرها "حزب الله"، تقوم بجمع مبالغ مالية ضخمة وتحويلها إلى قادة ميليشيات مسلحة في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تتولى تمويل معسكرات تدريب وعمليات دعائية وهجمات بالقنابل في أميركا الجنوبية، وفقا لما يقوله مسؤولون أميركيون واميركيون جنوبيون.
ويخشى المسؤولون الاميركيون من أن الافتقار إلى المراقبة في تلك المنطقة الحدودية والفساد المتفشي فيها على نطاق واسع، قد يجعلان من السهل على عناصر "حزب الله" ان يخترقوا الحدود الجنوبية الخاصة بالولايات المتحدة.
ويقول عضو مجلس النواب الأميركي، سيلفستر رايز (ديموقراطي - تكساس)، الذي يتولى ايضا منصب رئيس لجنة الاستخبارات التابعة للمجلس، ان "مكمن الخطورة في ان رجال ميلشيات حزب الله لا يثيرون اي شكوك حولهم لانهم يحملون جوازات سفر أميركية جنوبية ويتحدثون اللغة الاسبانية كما ان ملامحهم تشبه ملامح السياح ذوي الاصول الاسبانية".
ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 الارهابية، اصبحت واشنطن تنظر إلى منطقة "المثلث الحدودي" باعتبارها مصدرا خطيرا من مصادر القلق غير المعلن، ولا سيما في ظل تفاقم حدة التوتر مع ايران التي تعتبر الراعي الرئيسي للحزب. وفي تصريحات ادلوا بها لمحطة "تيليموندو" قال مسؤولون في حكومة باراغواي انهم على علم بان عملاء تابعين لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي) ولجهاز "الموساد" الاسرائيلي موجودون حاليا في المنطقة ويعملون سعيا على تحديد ما يعتبرونه خطرا وشيكا.
ووصف خبراء منطقة "المثلث الحدودي"، بانها "أهم قاعدة لحزب الله في خارج لبنان".
ووفقا لمسؤولين تابعين للكونغرس الاميركي، فان عمليات التهريب كانت منذ فترة طويلة ومازالت تشكل قوام الحياة في منطقة المثلث الحدودي، حيث تتراوح اجمالي تلك العمليات بين ملياري و3 مليارات دولار سنويا.
وتقول وكالات اميركية عديدة أن تجارا عربا يتورطون في عمليات تهريب سجائر ومواشي كي يتهربوا من دفع الضرائب، علاوة على قيامهم بتهريب الكوكايين والماريجوانا عبر الحدود البرازيلية في طريقهم إلى أوروبا ويؤكد مسؤولو تلك الوكالات ان جزءا من عوائد عمليات التهريب تلك تذهب إلى "حزب الله" في نهاية المطاف.
أما "باتريك إم اوبراين" الذي يشغل منصب مساعد وزير الخزانة الاميركي المسؤول عن مكافحة عمليات تحويل الارهاب، فأقر بشكل واضح، قائلا: "نحن قلقون. فحزب الله نجح في اختراق تلك المنطقة، كما ان جزءا من اموال عمليات التهريب يتم استخدامه لتمويل هجمات ارهابية".
وفي تقرير خاص اصدرته وزارة الخارجية الاميركية تحت عنوان "انماط الارهاب العالمي" ورد "ان أكبر عقبة تعترض طريق الحملة الاميركية الرامية إلى كبح جماح حزب الله ومنعه من الاقتراب من الاراضي الاميركية هي باراغواي التي مازال نظامها القضائي مكبلا للغاية في ظل افتقاره إلى تشريعات قوية لمكافحة عمليات غسيل الاموال ومحاربة الارهاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف