جريدة الجرائد

... أفغان يتظاهرون أمام السفارة الباكستانية إحتجاجاً على الاشتباكات الحدودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خمسة قتلى بمعارك في تانك وإسلام آباد توقف إغلاق مخيّم للاجئين


إسلام آباد، كابول - جمال إسماعيل

توترت الأجواء بين باكستان وأفغانستان بعد سلسلة الاشتباكات الحدودية، وإعلان إسلام آباد عزمها ترحيل اللاجئين الأفغان من أراضيها، في ظل تزايد الاتهامات الأفغانية بأن باكستان تجند لاجئين لتنفيذ عمليات انتحارية في أراضيها او الانضمام إلى حركة "طالبان".

واحتجت افغانستان لدى الأمم المتحدة أمس، على ما زعمت انه هجمات باكستانية متكررة على أراضيها في الأيام القليلة الماضية أسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم 7 من أفراد الشرطة وعدد من النساء والأطفال، وشددت على انه يجب ان تمنع باكستان تكرار حوادث مماثلة يمكن ان تؤدي إلى عواقب وخيمة في المنطقة.

وتظاهر آلاف الأفغان غالبيتهم من المناطق المحاذية للحدود مع باكستان وبينها ولاية بكتيكا (جنوب شرق) حيث وقعت الاشتباكات، امام السفارة الباكستانية في كابول، ورددوا عبارة "الموت لباكستان والموت لمشرف". وتوعدوا بتلقين باكستان درساً "لن تنساه".

وانتهت الاحتجاجات سلمياً، علماً ان متظاهرين اقتحموا مقرات بعثات باكستانية في كابول مرات عدة في الماضي.

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال ظاهر عظيمي توقف الاشتباكات على الحدود ليل الثلثاء - الأربعاء، محملاً باكستان مسؤولية مقتل جندي أميركي في صفوف القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (ايساف) والتابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وجنود افغان آخرين في منطقة كورم اغينسي المحاذية لمنطقة جاجي الأفغانية.

وكشف "الناتو" ان الجندي قتل في مكمن نصبه "مهاجمون مجهولون" اثناء العودة الى افغانستان بعد اجتماع عقده قادة في الحلف مع مسؤولين باكستانيين لمناقشة كيفية انهاء المناوشات على الحدود.

وايضاً، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مقتل جندي متاثراً بجروح أصيب بها خلال مكمن تعرضت له قافلة استقلها لدى عودتها من مهمة طبية لمساعدة اكثر من 500 مدني في ولاية زابل.

وفي باكستان، قتل أربعة أشخاص وجرح خمسة آخرون حين تبادل لاجئون أفغان النار مع قوات أمن حاولت إغلاق معسكرهم في اقليم بالوشستان (جنوب غرب). وعلقت قوات الأمن عملية الإغلاق بعد الاشتباك.

على صعيد آخر، استمر الغموض المحيط بمسألة اعتقال نجل قائد "طالبان" العسكري الملا داد الله الذي قتل الجمعة الماضي. ورفضت أجهزة الأمن الاعتراف باعتقاله في الفندق ذاته في بيشاور الذي تعرض لهجوم انتحاري اول من امس أدى إلى مقتل 25 شخصاً، في وقت رجحت الأجهزة ذاتها ارتباط الهجوم بتصفية حسابات بين ناشطين مؤيدين ومعارضين لـ "طالبان".

وكشفت مصادر في بيشاور لـ "ألحياة" ان الشخص المعتقل لم يكن نجل داد الله بل أحد أقاربه، مشيرة الى أن الفندق المستهدف استخدم لتجنيد عناصر للتجسس على "طالبان" والقبائل الباكستانية من قبل عملاء للاستخبارات الأميركية.

وقتل خمسة اشخاص على الأقل وجرح نحو 12 آخرين في معارك بين ناشطين اسلاميين والجيش الباكستاني في مدينة تانك المجاورة لإقليم جنوب وزيرستان المحاذي للحدود مع أفغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف