جريدة الجرائد

مبارك يفتتح المبنى الجديد لمطار شرم الشيخ: تصميم معاصر يحاكي الطبيعة الجبلية والبحرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - مارسيل نصر

عندما تطأ قدماك مطار شرم الشيخ، ستجد أن مبنى الركاب الجديد المتوقع أن يفتتحه الرئيس المصري حسني مبارك خلال أيام، ليس مبنى تقليدياً وإنما هو مصمم كطراز معماري فريد تشعر فيه وكأنك في منتجع سياحي فخم، يجتمع فيه سحر الطبيعة مع الحياة البدوية والبحرية، فقد صممت صالات السفر والوصول الدولية والمحلية على شكل خيام يتوسطها مركب كبير، ليكمل منظومة الطبيعة الخلابة التي تتميز بها مدينة السلام، والتي باتت منتجعاً سياحياً يستقطب ما يزيد على ثلاثة ملايين سائح سنوياً، لموقعها المتميز القريب من مدخل خليج العقبة، ولصفاء مياهها الذي قل مثيله في العالم، وأصبحت مكاناً يرغبه القادة السياسيون لعقد مؤتمراتهم البالغة الأهمية... ولذلك كان لا بد وأن تتخذ الحكومة المصرية قرارها بأن يكون مطار شرم الشيخ قطعة فنية تليق بأن تكون بوابة لأرض السلام في سيناء.

ويعد المبنى الجديد من البنايات الفريدة من حيث التصميم على مستوى المطارات في العالم، وتم تجهيزه بأحدث وسائل الاتصالات التكنولوجية الحديثة ووسائل الراحة والآمان، وقدرت كلفة تشييده بنحو 485 مليون جنيه مصري، وتبلغ طاقته الاستيعابية 4.5 مليون راكب سنوياً.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية اللواء إبراهيم مناع لـ "الحياة" إن المبنى الجديد شـــيد على مساحة 44 ألف متر مربع ويتكون من طابقين في صالات الوصول والمغادرة، ويحوي على 40 كاونتر وسيور متحركة لتسليم الحـــقائب و16 وحدة جوازات، إضافة إلى تجهيزه بأحدث المعدات للكشف عن المتفجرات حيث أنه يعمل بالأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد المستخدمة للمرة الأولى في المطارات المصرية، وتقدر كلفة تلك الأجهزة بنحو 50 ملــيون جـنيه مصري.

ولفت مناع إلى أن المبنى الجديد يعتبر إضافة كبيرة للمطارات المصرية وسيؤدي إلى استيعاب حركة السياحة المتزايدة إلى المدينة، لافتاً إلى أنه من المخطط أن يستقبل 92 في المئة من حركة الركاب الدوليين ونحو 8 في المئة من الركاب المحليين، كما أنه في حالات التكدس يمكن فتح صالات الداخلي على الدولي.

ومن جانبها، قالت مديرة وحدة إدارة مشروع البنك الدولي في القاهرة وشرم الشيخ المهندسة ماجدة موسى لـ "الحياة" إن تصميم مبنى الركاب الجديد روعي فيه تناغمه مع طبيعة شرم الشيخ من حيث الشكل الخارجي والمواد المستخدمة في التشطيبات. كما روعي فيه مقاومته للزلازل، وتوافقه مع متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي (الإيكاو) للأمن والسلامة.

ويتكون المبنى من مستويين رئيسيين يتوسطهما مركب ضخم يضم المحال والكافتيرات والمطاعم، أما صالات السفر والوصول فهي على شكل خيام مستوحاة من الطبيعة البدوية للمنطقة، ولذلك استخدم فيها أحدث المواد والتي سبق استخدامها في المطارات العالمية مثل مطار "دنفر" في أميركا و "ستاد هانوفر" في ألمانيا. والألوان المستخدمة في الحوائط الداخلية والخارجية مستوحاة من الطبيعة، وتمتزج فيها ألوان البحر مع جبال الصحراء والمرتفعات.

وأشارت موسى إلى أن المبنى يستوعب الحركة الجوية الحالية والمستقبلة في شرم الشيخ حتى عام 2012. وقالت إن مالك المشروع هو الشركة المصرية للمطارات، إحدى الشركات التابعة للشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، ومصمم ومدير المشروع دار الهندسة، أما المقاول الرئيسي فكان مجموعة بن لادن السعودية.

وذكرت أن البنك الدولي أقرض الحكومة المصرية نحو 335 مليون دولار في عام 2004 لتمويل ثلاثة مكونات: مبنى الركاب رقم (3) في مطار القاهرة الدولي والذي يجري تشييده حالياً، ومبنى الركاب الجديد في مطار شرم الشيخ، إلى جانب الدراسات الاستشارية. ويتم تسديد القرض على مدى 12 عاماً بعد فترة سماح خمس سنوات من تاريخ الحصول على القرض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف