جريدة الجرائد

معلومات عن تسليم سورية أنظمة دفاع روسية إلى إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران تتهم موسويان بتسريب أسرار إلى الخارج ...


طهرانـ لندن، جنيف، حسن فحص

أفادت مجلة "جاينز" الأسبوعية لشؤون الدفاع، أن سورية وافقت على تزويد إيران بما لا يقل عن عشرة من بين 50 نظاماً للدفاع الجوي اشترتها من روسيا، في وقت اعتبر مرشد الجمهورية الاسلامية على خامنئي بأن سياسة بلاده فجرت "قنبلة قوية في عالم السياسة" أقوى من القنبلة الذرية التي اسقطت على هيروشيما.

ونقلت "جاينز" عن مصدر مقرب من الصفقة قوله إنه على رغم أن أنظمة "بانتسير - أس 1 أي" خصصت لقيادة الدفاع الجوي السورية، لكن "المستخدم النهائي لعشرة من الانظمة هو طهران"، مشيرة إلى أن ايران ستتسلمها في أواخر العام 2008.

ولمكافأة دمشق على دورها كوسيط، ستمول طهران جزئياً أنظمة "بانستير" السورية، إضافة إلى تغطية نفقات بنفسها، بحسب ما أوردت المجلة التي اشارت الى ان سورية أبرمت صفقة قيمتها 730 مليون دولار مع روسيا في مطلع هذا العام لشراء نحو 50 نظام "بانستير- اس 1 اي"، تشتمل على نظم مدفعية قصيرة المدى وصواريخ دفاع جوي.

وأبلغ مصدر المجلة بأن موسكو لم تُخطَر رسمياً بالترتيبات السورية المزعومة مع ايران، والتي تأتي نتيجة اتفاق استراتيجي في شأن التعاون العسكري والتكنولوجي أبرمه البلدان في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005.

وفي ظل التوتر المستمر بين واشنطن وطهران على خلفية برنامجها النووي، قال خامنئي أن "في عالم معقد حيث تدور حروب كبيرة بين السياسات والارادات، يمكن القول ان ايران فجرت قنبلة سياسية، اقوى بمئات المرات من التي فجرها الاميركيون فوق هيروشيما". وأضاف: "حتى الاوروبيين يلتزمون الصمت امام اميركا القمعية، لكن الأمة الإيرانية بمواقفها وأعمالها، وضعت علامة استفهام كبيرة امام كل المبادئ والقواعد التي تتبعها هذه القوة القمعية".

في غضون ذلك، نقلت تقارير صادرة في إيران عن مصادر قريبة من المحافظين ان المفاوض السابق حسين موسويان الذي افرج عنه في 9 ايار (مايو) الجاري بعد اعتقاله عشرة ايام، اوقف "بسبب اتصالاته في الخارج وتسريبه معلومات سرية".

وأفاد موقع على الإنترنت تابع لمركز وثائق الثورة الاسلامية الذي يشرف عليه رجل الدين المحافظ محمد رضا حسينيان ان "وزارة الاستخبارات اشتبهت في موسويان منذ عهد هاشمي رفسنجاني (1988 إلى 1997)، لكن أحداً لم يجرؤ على الاقتراب منه". وعُيّن حسينيان مطلع الشهر الجاري مستشاراً سياسياً وأمنياً للرئيس محمود احمدي نجاد. وألمح حسينيان الى ان الافراج عن موسويان جاء نتيجة تدخل رفسنجاني.

وأكد ابو حامد زرين قلم الذي نشر المعلومات على الموقع، أن موسويان "أجرى اتصالات مع السفير البريطاني وسافر مرات عدة إلى الخارج، خصوصاً إلى بريطانيا وفرنسا، وعندما ادرك اعضاء فريق المفاوضين النوويين الجديد ان الاطراف (الغربية) على علم مسبق بقرارات ايران ومواقفها، وضع موسويان تحت المراقبة ثم اعتقل"، مشيراً إلى انه عُثِر في مكتبه على وثائق سرية. وقال إنه اعترف خلال التحقيق بأن الهدف من تقديمه معلومات إلى الاطراف الغربية "رغبته فقط في المساعدة على تسوية المسألة النووية الايرانية". وأعلن وكيل النيابة في طهران حسن حداد المكلف المسائل الامنية ان التحقيق في القضية "متواصل" وان شخصين آخرين كانا موقوفين افرج عنهما بكفالة، من دون ان يكشف عن هويتهما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف