جنبلاط: كيف يطرح أمير قطر نفسه بطلا وطنيا عربيا... ويأتينا من إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال: قد يكون علينا فتح جبهة لتحرير الدوحة من الإمبريالية
اتهم رئيس كتلة نواب "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط ، أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بانه أعطى الجيش اللبناني مواصفات جيش الاحتلال الاسرائيلي في تعامله مع منظمة "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد فيما هو الجيش الذي حضن المقاومة اللبنانية والاسلامية وحماها. وقال جنبلاط في اتصال أجرته معه "الشرق الاوسط" من لندن أمس، إنه لهذا السبب بالذات اضطر ان يتحدث "بقساوة" عن أمير قطر مع قناة "الجزيرة" في تعليق له في برنامج "حصاد اليوم" على الانفجار الذي استهدف مدينة عاليه، ولفت الى ان الجيش اللبناني أصدر بيانا دقيقا أوضح فيه أن مدنيا فلسطينيا واحدا فقط سقط في مخيم نهر البارد فيما سقط للجيش اللبناني 30 شهيدا و50 جريحا في عملية اعتداء غادرة نفذتها فتح الاسلام على قافلة له على طريق عامة. وتساءل جنبلاط: كيف يطرح أمير قطر نفسه "كبطل وطني" كسر الحصار العسكري الاسرائيلي على لبنان في حرب الصيف الماضية وهو كان قادما إلى مطار بيروت من اسرائيل. ومع ذلك استقبل في الضاحية الجنوبية لبيروت استقبال الأبطال.
وقال جنبلاط إن الامير، الذي يقيم علاقات جيدة مع ايران ويحب الرئيس السوري بشار الاسد ، سبق له ان أقام ندوة في الدوحة حضرها النائب الثاني لرئيس الحكومة الاسرائيلية، شيمعون بيريس، ويدعي في الوقت نفسه انه يحارب الامبريالية، علما بان قطر تضم أكبر قاعدة عسكرية اميركية في الشرق الاوسط.
وأضاف جنبلاط: إذا كان الامير حمد بن خليفة، الذي يملك فضائية الجزيرة، يود المزايدة في وطنيته على اللبنانيين فما عليه سوى فتح قاعدة لـ"فتح الاسلام" في بلاده. وقد يكون علينا نحن ان نفتح جبهة لتحرير الدوحة من الامبريالية. وختاما، تساءل جنبلاط عما إذا كانت قطر "دولة" محطة الجزيرة التلفزيونية أم ان المحطة التفزيونية هي دولة قطر.
تجدر الاشارة الى ان "الشرق الاوسط" كانت قد كشفت عن قيام طائرات أميركية بتزويد اسرائيل بقنابل ذكية انطلاقا من قاعدتها في قطر، إبان الحرب الاسرائيلية على لبنان الصيف الماضي، الامر الذي حمل منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) الى توجيه رسالة إلى السلطات القطرية تطالبها فيها بمنع إقلاع الطائرات الأميركية المحملة "قنابل ذكية" للجيش الإسرائيلي، وذلك في إطار جهود المنظمة الدولية لوقف إطلاق النار في لبنان وتأمين منع إرسال السلاح لإسرائيل وحزب الله من أجل وقف القتال بينهما.