هيئة الأمر بالمعروف تطلب «صداقة» الإعلام وتنتقد ممارسات «التشهير»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رئيسها قال إنه من المفترض ألا يكون لهم "أعداء".. "ولعل سيئاتهم تنغمر في بحر حسناتهم"
الرياض: تركي الصهيل
فيما أبدى إبراهيم الغيث، رئيس الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، استياء شديدا من وسائل الإعلام، التي قال إنها تعمد إلى تكبير وتضخيم الأخطاء التي تقع من بعض عناصر جهازه، أكد ضرورة ألا يكون لهيئته أعداء في الساحة.
وقال في رده على سؤال حول الأسباب التي تدفع بوسائل الإعلام على تضخيم أي خطأ يبدر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، "هذا السؤال أحمله للإعلاميين، فهم أدرى مني بهذه القضية".
ورفض الغيث، في تصريحات أدلى بها أمس، على هامش تكريم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لـ71 من رجالها المتقاعدين، سياسة التشهير التي تنتهجها بعض وسائل الإعلام في تعاملها مع الأخطاء التي تبدر من عناصر هذا الجهاز.
ودعا رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى تكوين علاقات صداقة بين وسائل الإعلام وجهازه، وقال في رده حول الجهات التي تنتهج سياسة استعداء لجهاز الهيئة إنه "من المفترض ألا يكون لنا أعداء، وأن نكون أصدقاء".
ورحب الغيث، بأي نقد موضوعي يطال جهاز الهيئة، فيما دعا الإعلاميين إلى العدل والإنصاف في تناول القضايا ذات العلاقة بها. وقال "إذا قام الإعلام بوضع النقاط على الحروف، ولم يزد، أو ينقص، فنحن لا نمانع في ذلك"، مؤكدا أن جهازه منفتح على وسائل الإعلام، ويتعامل معها بشفافية ووضوح.
وتأتي تصريحات الغيث تلك، وسط تقارير ومقالات تناولت جهاز الهيئة، جراء الحادثة التي اتهم فيها عدد من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالتسبب في مقتل أحد المواطنين السعوديين، بعد أن انهالوا عليه بالضرب.
وأمام ذلك، أكد الغيث، أن التحقيق مع عناصر جهازه المتهمين في هذه القضية لا يزال قائما، وقال في السياق نفسه: إن هيئة التحقيق والادعاء العام لا تزال تمارس تحقيقاتها في هذه القضية، إلى جانب إمارة منطقة الرياض، مؤكدا أن رئاسته تتابع الموضوع.
واعتبر الغيث، أن موضوع هذه القضية "واضح وجلي". وقال "من أصاب سيكافأ، ومن أخطأ سيحاسب"، لافتا إلى أن تفتيش الرجل المقتول تم وفقاً للأنظمة والتعليمات. وأضاف أن "الرئاسة لن تستعجل في التصريح لوسائل الإعلام إلا بعد انتهاء التحقيق حتى تتبين الأمور وتتضح الرؤية".
وفضَل الغيث، عدم الجزم بمشاركة متطوعين بعملية دهم منزل الرجل الذي لقي حتفه على ايدي عناصر الجهاز. وقال "هذا الأمر سيكشفه التحقيق".
وقال في موضوع مشاركة بعض المتعاونين مع الجهاز في عمليات دهم المنازل المشتبه بها، "نحن لا نريد للمتعاون أن يقوم بعمل يدوي أو تنفيذي، ونطلب منه دائما أن يبلغ البلاغ، ثم يبدأ دور الهيئة في تطبيق المعلومات، وبعد تحققها وتثبتها تأخذ الإذن من الجهات الرسمية".
وتوقف إبراهيم الغيث، عن تحديد أعداد عناصر جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذين أوقفوا بسبب تجاوزاتهم، وقال "ليس هناك فائدة من الرقم الحسابي لعدد المتجاوزين، لأن الأصل في رجال الهيئة ألا يتجاوزوا، والتجاوز طارئ عليهم، وليس أصلا فيهم، ولكن هم بشر، وهذا ليس معناه أنني أدافع عن خطأ المخطئ". وقال الغيث في سياق متصل إن "رجال الهيئة لهم حسنات، ولعل سيئاتهم تنغمر في بحر حسناتهم".