جريدة الجرائد

مصدر عراقي يؤكد ضبط شاحنة سورية «محملة» مواد متفجرة ...

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"حرب جسور" لعزل المدن عن بغداد والبرلمان يقيل المشهداني لـ "سوء إدارته"


بغداد

أقال البرلمان العراقي رئيسه محمود المشهداني (سني) بسبب "سوء إدارته"، غداة مشادة بين حراسه ونائب من "الاتئلاف" الشيعي، تخللها "ضرب وركل"، ومنح كتلته فترة أسبوع لاختيار بديل.

وفيما أكدت منظمات حكومية وأهلية ارتفاع عدد المعتقلين في السجون العراقية والاميركية الى 40 الفاً، وقدرت عدد الضحايا المدنيين منذ مطلع العام بأكثر من 9 آلاف، دمر انتحاريون جسرين خلال 24 ساعة. وللمرة الأولى يعلن مصدر عراقي ضبط شاحنة سورية محملة "مواد متفجرة".

في غضون ذلك علمت "الحياة" من مصدر أمني، أن تنظيم "القاعدة" استطاع اختراق الأجهزة الأمنية والحصول على عربات "هامر" وبدأ استخدامها في عملياته.

سياسياً، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النائب الاول لرئيس البرلمان خالد العطية قوله: "إثر تراكمات كثيرة وملاحظات كثيرة من النواب على أدائه وسوء إدارته للجلسات، وأخيراً تعرض حراسه لأحد النواب، قررالبرلمان تنحية المشهداني". واضاف: "بات المشهداني منذ اليوم في إجازة الى حين تقديم جبهة "التوافق" مرشحاً بديلاً". واكد أنه سيتولى "شخصياً كل صلاحياته".

واكد زعيم جبهة "التوافق" عدنان الدليمي لـ "الحياة" ان "المشهداني قدم رسمياً استقالته من رئاسة المجلس وانه ترك الأمر بيد الجبهة لتحدد مصيره، وكذلك المرشح البديل عنه". ونفى أن تكون "الجبهة" حددت من. لكن مصادر مطلعة في الجبهة السنية أكدت لـ "الحياة" ان اختيار المرشح البديل سيخضع لمعادلتين: إحداهما داخل الكتلة التي تتكون من ثلاثة تيارات هي "الحزب الاسلامي" و "اهل العراق" و "مجلس الحوار"، فيما يتوقع ان تشهد المرحلة الثانية وهي مبنية على التوافقات السياسية بين الكتل جدلاً أكبر في ضوء اعتراض كتلتي "الائتلاف" الشيعية و "التوافق" السنية على معظم الأسماء المرشحة، وأبرزها ظافر العاني القيادي في جماعة "أهل العراق" مع تأكيد مصادر شيعية امس رغبتها بتولي حاجم الحسني العضو في "العراقية" بزعامة اياد علاوي المنصب.

أمنياً، واصلت مجموعات مسلحة استهداف جسور محيطة ببغداد في حملة وصفت بـ "حرب الجسور"، وبعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة ستة آخرين في هجوم انتحاري استهدف جسراً يربط ضواحي بغداد بجنوب العراق قرب بلدة الحصوة (40 كم جنوب بغداد) التي تقع ضمن ما يعرف بـ "مثلث الموت" مساء الاحد، هاجم انتحاري بسيارة مفخخة أحد الجسور المهمة شمال شرقي بغداد ما أدى الى تدميره.

وقالت الشرطة إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه مستهدفاً أحد الجسور الرئيسية التي تربط بعقوبة (مركزمحافظة ديالى) بالمناطق الشمالية للمحافظة وفوق نهر ديالى".

وكانت جسور الأئمة والصرافية وطريق محمد القاسم والجادرية وديالى استهدفت تباعا خلال الشهرين الماضيين، فيما تعرضت جسور في الفلوجة والصويرة والتاجي لهجمات أدت الى انهيارها. ويرى قادة أمنيون عراقيون ان المسلحين المناوئين يهدفون الى قطع أوصال المدن، خصوصاً بغداد وعزلها عن بعضها لتسهيل تحركاتهم.

الى ذلك، أعلن المسؤول الاعلامي في محافظة النجف ان شرطة الحدود في البادية ضبطت شاحنة سورية "تحمل مواد شديدة الانفجار" دخلت الى العراق من معبر الوليد (الانبار). واضاف احمد دعيبل ان "شرطة حدود بادية النجف ضبطت الشاحنة القاطرة على الطريق الصحراوي باتجاه منطقة الاخيضر في كربلاء".

وتابع ان "الشاحنة دخلت العراق على انها محملة قطع غيار للسيارات، لكن بعد الكشف عليها عثرت القوة على مواد شديدة الانفجار، فتم توقيف السائق السوري الجنسية واسمه محمود العاج ومصادرة الشاحنة". واكد ان "التحقيق ما زال جاريا لمعرفة الجهة المرسلة اليها المتفجرات".

يشار الى ان محافظة الانبار شاسعة المساحة ولها حدود مع سورية والاردن والسعودية كما انها تجاور محافظتي كربلاء والنجف الجنوبيتين.

وكشفت مصادرعراقية خروقات لقوات الجيش والاجهزة الامنية جعلت تطبيق الخطط الأمنية أمراً صعبا في بغداد، وأدت الى سيطرة "الدولة الاسلامية" في ديالى على عربات من نوع "هامر" بدأت تستخدمها في تنفيذ عملياتها في المحافظة. وأكد ضابط كبير في قيادة الفرقة السادسة من الجيش العراقي، فضل عدم ذكر اسمه لـ "الحياة" ان جنود اللواء الاول "نفذوا غارة على أحد الاحياء غرب بغداد بعد ورود تقارير استخبارية عن أوكار لقادة وأمراء القاعدة". وأضاف: "بعد إلقاء القبض على عشرة منهم تبين ان أربعة يعملون في مؤسسات الحكومة الأمنية، أحدهم وهو قائد مجموعة، موظف في وزارة الدفاع (الدائرة القانونية) وشقيقان آخران يعملان في وزارة الامن الوطني، فيما ألقي القبض على آخر يحمل اكثر من 5 هويات تسمح له بدخول المنطقة الخضراء ومقرات الحكومة وهو موظف لدى مسؤول كبير في الحكومة". وتابع: "تبين من سير التحقيقات الأولية تورط هؤلاء في توفير غطاء رسمي لتحركات جماعات أخرى وتسهيل تنقل السيارات المفخخة والمواد المتفجرة بين الاوكار او منها الى مناطق التفجيرات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف