جريدة الجرائد

مجلس الأمن يفشل في إدانة تصريحات نجاد عن إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مؤتمر في إندونيسيا يرفض إنكار "المحرقة" ... في حضور حاخامات ...


طهران - حسن فحص

فشل مجلس الأمن في الاتفاق على إعلان رئاسي اقترحته فرنسا ويهدف الى إدانة تصريح للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قال فيه ان "العد العكسي للقضاء على إسرائيل بدأ".

في غضون ذلك، اجتمع حاخامون وشهود عايشوا المحرقة النازية ضد اليهود ومسؤولون مسلمون في مؤتمر في اندونيسيا، أكدوا فيه أن المحرقة التي أنكرها نجاد في مؤتمر استضافته طهران في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، "حقيقة لا يمكن نفيها".

في نيويورك، قال مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد ان بعض أعضاء مجلس الأمن تحفظوا عن نص الإعلان المقترح لإدانة تصريح نجاد، لكنه أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق "في الأيام المقبلة".

وخلافاً لقرارات المجلس، يتطلب تبني إعلان في مجلس الأمن إجماع الدول الـ15 الأعضاء فيه.

وفي رسالة موجهة إلى المندوب البلجيكي لدى الأمم المتحدة يوهان فيربيكي الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للمجلس، أشار المندوب الإيراني جواد ظريف إلى "تهديدات غير شرعية وخطرة" يوجهها المسؤولون الإسرائيليون إلى الجمهورية الإسلامية، بدعوتهم إلى استخدام القوة ضدها. وأعطى مثالاً على ذلك تلويح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاوول موفاز أخيراً، باستخدام القوة العسكرية ضد إيران.

وقال ظريف ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت لم يستبعد استخدام القوة ضد إيران، بل قال ان من الممكن منع تقدم البرنامج النووي الإيراني خلال حملة تستمر عشرة أيام "تشمل إطلاق ألف صاروخ توماهوك".

أما سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، فدعا واشنطن إلى الابتعاد عن "مغامرة غير مفيدة" في المنطقة، في حين جدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي التأكيد على أن بلاده تنظر بإيجابية إلى المفاوضات التي أجراها مساعد لاريجاني، جواد وعيدي، مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في فيينا، كذلك اللقاء المرتقب للاريجاني مع سولانا.

في غضون ذلك، افتتح في جزيرة بالي الإندونيسية مؤتمر لـ "تشجيع التسامح الديني"، برئاسة الرئيس الإندونيسي السابق عبدالرحمن وحيد، الزعيم الإسلامي المعروف باعتداله. وقال وحيد: "مع انني صديق للرئيس احمدي نجاد، لكن علي القول انه مخطئ"، معتبراً ان الرئيس الإيراني "زور التاريخ" بإنكاره المحرقة.

وشكلت المشاركة العلنية لحاخامات في مؤتمر في اندونيسيا حدثاً نادراً، وكذلك وجود حاخام إسرائيلي بينهم هو دانيال لانديس مدير معهد الدراسات اليهودية في القدس، والذي قال انه يشعر بالإطناب ولو كانت اندونيسيا لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل. وتلقت وسائل الإعلام أوامر بعدم الإعلان عن هذا المؤتمر قبل افتتاحه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف