جريدة الجرائد

قيادي في «فتح الإسلام»: جندنا 25 سعوديا للقتال و خططنا لاغتيال السنيورة وجنبلاط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قيادي في "فتح الإسلام": جندنا 25 سعوديا للقتالوشاهين القادم من المغرب يتولى الزعامة

قال لـالشرق الأوسط" إنهم خططوا لاغتيال شخصيات لبنانية أهمها السنيورة وجنبلاط

الرياض ـ هدى الصالح
كشف احد قيادات الصف الثاني لحركة "فتح الإسلام" والموجودة حاليا في مخيم نهر البارد، عن استهداف شخصيات قيادية على الأراضي اللبنانية في حال تعرضهم لأي مواجهة من قبل الحكومة، وذلك بإعداد عبوات ناسفة وتفخيخ دراجات نارية، مشيراً إلى أن أهم تلك الشخصيات فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية والنائب وليد جنبلاط. وقال أبو مصعب، 30 عاما فلسطيني الجنسية، في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" الذي اكتفي بإعطاء كنية جديدة له خوفا على حياته عقب تسليم نفسه مع عدد آخر من عناصر الحركة لمنظمة التحرير الفلسطينية داخل مخيم نهر البارد، انه شاهد نحو 25 سعوديا تم تجنيدهم من خلال المنتديات الجهادية، وذلك بدعوتهم للجهاد في العراق عقب تلقيهم التدريب والاعداد العسكري اللازمين في مواقع مختلفة داخل وخارج المخيم. مضيفا انه يصعب تحديد اعداد السعوديين بدقة لفرض الاقامة "الجبرية" لعدة شهور على الراغبين في القتال بالعراق خوفا من افتضاح امرهم قبيل انهاء الترتيبات اللازمة لذلك.

وبين أبو مصعب أن شبكة الانترنت كانت السلاح الأنجح لتجنيد اعداد كبيرة من الشباب من مختلف الدول العربية و الإسلامية مثل: (السعودية وإثيوبيا واليمن والجزائر والمغرب وسورية وغيرها) للانضمام إلى صفوف حركة "فتح الإسلام".

وأوضح أبو مصعب أن مهمته كانت استقطاب وتجنيد عناصر جديدة للحركة من خلال الشبكة العنكبوتية وذلك تحت ذريعة تدريب وإعداد المتقدمين للقتال في العراق في معسكر "الحلوة" الذي خصصته الحركة لتدريب الوافدين العرب، بالإضافة إلى قاعة صامد (مشغل خياطة سابق) ومبنى "التعاونية".

ويشير هنا أبو مصعب، الذي تعرف على الحركة وانضم لها بعد تخليه عن حركة "فتح الانتفاضة" أن تعبئة رواد الشبكة العنبكوتية كانت تتم باستغلال الشعارات الدينية بالتشجيع على قتال اليهود والولايات المتحدة و"الجهاد" في العراق، وهي ذات الشعارات التي استدرجته هو وزملاءه من قبل قادة حركة "فتح الاسلام" من خلال اللقاءات والاجتماعات في مساجد وجوامع المخيم، ليتبدل خطاب الحركة من قتال اليهود والولايات المتحدة ومناصرة "المجاهدين" في العراق، إلى فتح جبهة مغايرة بقتال الجيش اللبناني ومواجهة المسلمين لبعضهم البعض، مما كان السبب الرئيسي في استسلام مجموعة من عناصر "فتح الاسلام" في المخيم وتسليم انفسهم لحركة فتح، كان هو من بينهم، بعد أن أمضى نحو عمل كامل على انضمامه للحركة.

وأثارت الازدواجية الكامنة ما بين خطاب الحركة الديني والجهادي وسلوكيات عدد من عناصرها، لخصها أبو مصعب في عدم اداء الصلاة وشرب المسكرات اضافة الى تعاطي الحبوب المخدرة، تساؤلات لديه حول حقيقة اهداف حركة "فتح الاسلام". وبحسب ما أكده "ابو مصعب" تحولت قيادة حركة "فتح الإسلام" من العبسي ونائبه أبو هريرة عقب اختفائهما، الى السعودي شاهين شاهين، المكنى بـ"ابي سلمة"، عاداً شاهين الناطق الرسمي والمسؤول العسكري للحركة في الوقت الحالي. واعتبر أبو مصعب، أن شاهين القادم من المغرب العربي والمحاط بأربعة شخصيات ملثمة (يمنية وسعودية) اليد المكلفة بربط الحركة بتنظيم القاعدة، إلى جانب تصديقه على بيانات العبسي الإعلامية قبيل قراءتها عبر وسائل الإعلام بتوقيعه الخاص، كونه المسؤول الأول عن التمويل المالي. وبحسب ما جرى بين أبو مصعب والعبسي من أحاديث جانبية وتطمينات من قبل قيادات أخرى في الصف الاول من الحركة، فإن التمويل المالي والعسكري كان معدا بشكل مسبق قبيل اعلان حركة فتح الاسلام "العصيان" على الجيش اللبناني والحكومة.

وأفاد أبو مصعب انه وبمجرد بدء المواجهة مع الجيش اللبناني بدأت اعداد كبيرة من المقاتلين المدربين والمجهزين عسكريا بالظهور في المخيم، حيث شاهد نحو 350 مقاتلا لم يسبق ان رآهم من قبل، الى جانب الكشف عن امدادات عسكرية، وصفها بالهائلة، وتزويد الحركة بعشرات الملايين من الدولارات، وفق ما ذكره العبسي له في احد لقاءاته به.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف