«القاعدة» تتهم حكومة المالكي و «دولة الفرس» بالضلوع في تفجير سامراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
... فرار عدد من حراس ضريح العسكريين بعد إحالتهم على التحقيق
بغداد
استمر لليوم الثاني على التوالي كيل الاتهامات الى الاستخبارات الايرانية بالضلوع في تفجير مقام العسكريين في سامراء. وأكدت الحكومة المحلية في صلاح الدين فرار عدد من حراس المقام بعد قرار الحكومة القبض عليهم.
وعلى رغم حظر التجول المفروض على العاصمة واتخاذ إجراءات أمنية مشددة، أعلنت "دولة العراق الاسلامية" سلسلة عمليات ضد أهداف بدأتها بقصف المنطقة الخضراء بالصواريخ، وتعهدت "الدفاع عن أهل السنة".
واتهم عبدالله الجبوري نائب محافظ صلاح الدين في تصريح الى "الحياة" الاستخبارات الايرانية "بالضلوع في تفجيرات سامراء". واشار الى "عثور قوات الامن المحلية على أدلة تؤكد ارتباط مسلحي "القاعدة" في سامراء بهذه الاستخبارات". وقال: "سبق ان ضبطنا وثائق واسلحة ايرانية ومبالغ نقدية ايرانية في أوكار هذه الجماعات"، مؤكداً "وجود اتصالات ولقاءات بين قيادات "القاعدة" وضباط ايرانيين داخل العراق وخارجه".
واضاف: "كان محارب عبدالله الجبوري وزير اعلام ما يسمى بدولة العراق الاسلامية والذي قتل الربيع الماضي محور التنسيق بين الطرفين. ولدينا ما يثبت ادارة الجبوري لاجتماعات سرية معهم في منزله في حلب لمناقشة خطط العمليات المسلحة وتسلمه مبالغ طائلة لتغطية نشاطات تنظيمه في العراق".
واشار الجبوري الى "فرار عدد من حراس المرقد البالغ عددهم 62 عنصرا الى جهة مجهولة بعد قرار الحكومة اعتقالهم للتحقيق"، وشدد على اهمية اعتقال "12 منهم كانوا ضمن نوبة الحراسة الليلية التي سبقت التفجير بساعة باعتبارها الجهة الوحيدة المسيطرة على المدخل الحصري للصحن والذي يمر عبر المدرسة الدينية".
الى ذلك، قال النائب عمار طعمة (الفضيلة) ان زميله النائب عبدالكريم السامرائي قدم تقريراً قبل شهرين يشير الى "سيطرة مسلحي "القاعدة" بشكل كامل على سامراء"، وساق معطيات تؤكد نية هؤلاء القيام بعملية جديدة ضد المراقد هناك، وابلغنا الحكومة حينها بذلك وطالبناها بإجراء عسكري يعيد سامراء الى سيطرة الدولة.
واعتبرت "دولة العراق الاسلامية" تفجيرات سامراء الاخيرة في بيان انها تمت بـ "اتفاق بين حكومة المالكي ودولة فارس وسكوت الخونة من المحسوبين على أهل السنة الذين يجالسون المالكي واللاحكيم ليل نهار ويأكلون ويشربون معهم ومساجدنا تدمر". واضاف البيان: "يا أيها المجاهدون عليكم بكل من يعتدي على أهلنا أهل السنة وعلى مساجدنا، فنحن في دولة العراق الإسلامية بإذن الله تعالى سوف نُري أعداء الله عز وجل ما لم يكن بالحسبان".
الى ذلك، دعا الرئيس جلال طالباني ونائباه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي الشعب العراقي الى "عدم الانجرار وراء المخططات الاجرامية لـ "القاعدة" و "التكفيريين" الذين يريدون ويخططون لإشعال الفتنة الطائفية"، ودعوا المواطنين "واخوتنا الشيعة الى ضبط النفس والحفاظ على الهدوء ومنع ردات الفعل تجاه اخوتنا السنة الابرياء".
واعلن الجيش الاميركي في بيان له وصول تعزيزات امنية الى سامراء منذ الاربعاء الماضي ضمت أكثر من 650 عنصراً من قوات الامن العراقية ومستشارين أميركيين انتشروا قرب مرقد الامامين العسكريين.