الأمير نايف: لدينا معلومات عن وجود مطلوبين سعوديين في إيران
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض -علي القحطاني
أكد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وجود معلومات لدى الداخلية السعودية حول وجود مطلوبين سعوديين لدى السلطات الإيرانية، وقال رداً على سؤال "الوطن": لدينا اتفاقية أمنية مع الجانب الإيراني، وكنت قد كررت الطلب على السفير الإيراني عند لقائي به مساء أمس بتسليمهم، وسنعمل جميعاً على تفعيل هذه الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وعن التهديدات الإيرانية التي أطلقتها مؤخرا بضرب دول الجوار في حال تعرضها لضربة عسكرية قال سموه "أعتقد أن الإخوة في إيران يدركون تماما أنه ليس من مصلحة إيران أن تكون مصدرا لإيذاء جيرانهم وأشقائهم وهذا هو منطق العقل ولن تكون تلك الدول كذلك مصدرا لإيذاء إيران"، وأضاف "إن الاحترام والتقدير متبادل والموضوعية والإدراك للمسؤولية يجعل الجميع يتجهون إلى العقل والمنطق، وإن شاء الله ستكون العلاقات كما هي الآن من حسن إلى أحسن ونتحدث عن السعودية وعن كافة دول مجلس التعاون والذي نرجوه ونؤمله في أشقائنا الإيرانيين أن يمنحوا العراق الاهتمام اللازم وأن يكونوا مع من يمنع التدخل في الشؤون العراقية، لأنه لا يعني المذهب مبرراً للتدخل في أي شؤون والتدخل يجب أن يكون لجمع شمل العراقيين.
وعن ما يحدث في العراق قال سموه وضع العراق حاليا وضع مؤلم لنا كعرب ومسلمين ونرجو من الله أن يوفق المخلصين العراقيين وأبناء العراق لأن تجتمع كلمتهم على الحق وأن يعيدوا بلادهم إلى ما كانت عليه عربية مسلمة مستقلة، ولا شك أن الوضع في العراق أثر على المنطقة كلها، ونحن كدولة مجاورة بلا شك نتأثر أكثر، وللأسف أصبح العراق الآن متلقياً لكل من يعمل في الإرهاب، لأنه يجد التدريب والمساعدة وهذا أمر مؤلم، وأصبح الأثر والمشاكل ليس للعراق وحدها، لأنه أصبح يصدر هذه الأعمال لبلدان أخرى ومنها المملكة، ونحن نأخذ بالاعتبار هذه الأوضاع ونجري احتياطاتنا لكل الأمور، وقال سموه "ما دام الوضع مستمرا بهذا الشكل فالأخطار موجودة ومحتملة"، وعن تسلم مطلوبين سعوديين من العراق قال سموه للأسف لم نتسلم أحداً ونحن نقدر الظروف التي تعيشها السلطات العراقية في الوقت الحاضر.
وحول وجود سعوديين يقاتلون في صفوف تنظيم فتح الإسلام في لبنان قال سموه "ليس لدينا أي معلومات مؤكدة أو تفاصيل عن هذا الأمر، وقد يوجد بينهم وللأسف سعوديون".
جاء ذلك خلال رعايته أمس حفل تخرج دفعة جديدة من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية علوم الأدلة الجنائية (الدبلوم المهني) والمشاركين في الدورة الخاصة (التدخل الأمني السريع) من كلية التدريب بالجامعة وذلك بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض والمشاركين من منسوبي شركة أرامكو السعودية في الدورة التدريبية الخاصة للتدخل الأمني السريع التي نظمتها الكلية.
وعن المعتقلين الذين كشفت عنهم وزارة الداخلية مؤخرا قال سموه "يجب ألا ينظر للوقت لأننا نتحرى الحقيقة، ونريد الحقيقة للأشخاص أنفسهم عن طريق الاقتناع والمواجهة بالأدلة وهذا يقتضي شيئا من الوقت، هذا بالنسبة للمجموعة التي قبض عليها بجدة والمجموعة الأخيرة التي ضمت 11 شخصا من ممولي وداعمي الإرهاب، وسينتهي التحقيق قريبا ومرجع الجميع إلى القضاء"، وحول الدعم للعمل الإرهابي في السعودية من خلال ما كشفته وزارة الداخلية قال: "لا نزال نحتاج بإلحاح وضرورة إلى عمل فكري ورد علمي وجهود مكثفة من رجال العلم من خلال علمائنا ومشايخنا ومن رجال الفكر والباحثين، وهذا أمر ما زال غير موجود مع الأسف"، وحول البيان الذي تضمن القبض على 11 شخصاً بينهم شخص متهم بعلاقته بتفجير مجمع بقيق الصناعي، والربط بينه وبين تصريح سموه باعتقال سعيد بن زعير قال "صحيح أن أحدهم على علاقة بالمحاولة الإرهابية لتفجير المجمع، أما ابن زعير فلم أخصه بشيء لكنني سئلت عن وجوده مع المقبوض عليهم فأكدت ذلك وعلاقته بالتفجير سابقة لأوانها حالياً وستكشفها التحقيقات".
وعن الغزو الفكري الذي يغزو الوطن العربي قال سموه "لا شك أن الغزو الفكري هو أخطر ما واجهه العالم العربي وهذا كنا نقوله من قبل حتى قبل أن يظهر الإرهاب بشكله البشع، والمنطق يقول لا يواجه الفكر إلا بفكر، والفكر الموجود فكر ضال وليس موجهاً ضد دولة بعينها ولكنه فكر مسيء للإسلام ويعطي صورة مشوهة للإسلام، وللأسف أن غالبيتهم عرب، إذاً وجب على العرب عموما مفكرين وعلماء للعلم الشرعي أن يدحضوا هذا الفكر بالدليل، من القرآن وبما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون في مواجهة الفتن، حيث إن ما يفعلونه هو إساءة كبيرة للدين وتشويه أمام العالم، وهذا لا يمكن أن يكون إلا بدفع من أعداء الإسلام، فكيف للمسلمين أن يستجيبوا لهذا، وأرجو بكل قناعة وإيمان أن يتحرك الجميع لمواجهته، والعمل الأمني وحده لا يكفي، لأن الفكر الإرهابي يعمل كفيروس كون العمل الأمني يعمل على بتر العضو الفاسد ومواجهة حالة معينة.
وقال سموه في كلمته للمواطنين بأن على الآباء والأسر الاهتمام بأبنائهم وأن يلاحظوا تحركاتهم وأقول إن الأسرة في حال إبلاغها عن ابنها تخدمه بذلك حيث تتسلمه الدولة وتعيده فردا صالحاً.
وقال سموه تم الانتهاء مع كثير من الموقوفين على خلفية الأحداث الإرهابية التي حدثت في المملكة وشكلت محكمتان في الرياض وجدة بهيئات تمييز للنظر في هذه القضايا بنفس التشكيل القضائي القائم حالياً وسوف يكون الدوام في فترة مسائية أيضاً حتى يتم البت في تلك القضايا بسرعة، وقال إنه تم إصدار عدد من الأحكام بحق عدد من الموقوفين في الشأن الإرهابي.
وعن الأموال التي ضبطت بحوزة الإرهابيين قال سموه إنها ستعود إلى الدولة أو ستصرف على أسر الشهداء أو تودع في أحد الصناديق التي تملكها الدولة وبالنسبة للسلاح المضبوط معهم سيسلم للجهات الأمنية المعنية.
وعن الأحداث التي حدثت مع رجال الهيئات قال سموه "التحقيق الأولي أثبت أنه ليس هناك فعل من الهيئة أدى إلى وفاته ولكن الأمر يعود إلى القضاء الذي سيقرر ما يراه على ضوء التحقيقات".
ونبه سموه الإعلام السعودي بأن يكون متأنياً وأن يتجنب إضفاء هذا على جميع رجال الهيئات، أولاً أنهم لم يتأكدوا حتى الآن من أن الوفاة حصلت بضرب أو مشابه، ثانياً الأخطاء قد تقع من أي جهة "وكأني ألمس أن هناك من يتصيد أي خطأ من الهيئات ويحاول أن يضخمه وهذا لا يجوز بحال من الأحوال لا على الهيئات أو غيرها".
وعن مستجدات المباحثات السعودية الأمريكية بشأن المعتقلين السعوديين في جوانتانامو قال سموه "نحن مستمرون في ذلك وكانت هناك لجنة سعودية أمنية في أمريكا وإن شاء الله سنحل ذلك".
وعن التجنيس قال سموه "نحن ماضون في ذلك وجنسنا من انطبقت عليهم الشروط".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف