جريدة الجرائد

العماد سليمان في نهر البارد والمعركة في «ربع الساعة الأخير»

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

... وفي اليوم الـ 17 على معركة "الحسم بالنقاط" التي بدأها، بدا الجيش قاب قوسيْن من تسديد "الضربة القاضية" لتنظيم "فتح الاسلام" بعد ان يحكم في الساعات المقبلة، السيطرة على كامل "المخيم الجديد" في نهر البارد الذي كان يتمركز فيه الارهابيون عند بدء المواجهات في 20 مايو الماضي، ليحصر فلول الارهابيين في "المربع الأخير" وتحديداً في الجانب الشرقي من "المخيم القديم" (جنوب البارد) حيث يخيّرهم بين اما الاستسلام او "الاستئصال".
... وفي اليوم 29 على اندلاع المواجهات، وفي ما بدا اشارة الى ان "العملية الجراحية" دخلت مرحلة "ربع الساعة الأخير"، تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الوحدات العسكرية في نهر البارد، مؤكداً "ان قرار القضاء على فلول الارهابيين نهائي ولا رجوع عنه، ولا مفر امام هؤلاء الا القاء السلاح وتسليم أنفسهم الى العدالة قبل فوات الأوان". وكان "البارد" بقي نهاراً على "غليانه" وسط تسجيل الجيش المزيد من التقدم الملحوظ والملموس والثابت ولا سيما على محور ناجي العلي - التعاونية، حيث اقترب من حسم الوضع نهائياً على وقع فرار عناصر "فتح الاسلام" في اتجاه أحد المساجد بين الموقعيْن.
وفيما سيطر الجيش على موقع "صامد" الاستراتيجي وتجاوزه بعدما هدمه كلياً تاركاً وحدات في محيطه للتعامل مع اي "جيوب" مقاومة محتملة، فان الوحدات العسكرية كثفت قصفها المدفعي على محيط مدارس "اونروا" في محاولة للسيطرة على الموقع الذي يحوي دهاليز وسراديب تؤدي الى موقع التعاونية. وحقق الجيش امس تقدماً في اتجاه مدارس "اونروا" الذي يتوقع ان يسيطر عليه في غضون 24 ساعة، مع الاشارة الى ان مروحيتين عسكريتين نوع "غازيل" اطلقتا اول من امس، 4 صواريخ مضادة للتحصينات.
كذلك تحدثت المعلومات عن ان الجيش تجاوز مسجد القدس، وينتظر ان تصل وحداته المتقدمة على الخط البحري ليكمل التوغل في اتجاه مشارف المخيم القديم للقضاء على ما تبقى من العناصر الارهابية وقادتها.
وفي حين أوردت "الوكالة الوطنية للاعلام"، ان الجيش سيطر عصراً على موقع التعاونية، بات محسوماً ان المنطقة الشمالية للمخيم والشرقية لجهة البحر باتت تحت سيطرته، وان 90 في المئة من مواقع "فتح الاسلام" أصبحت في "قبضته"، فيما سجل تراجع كبير للارهابيين الذين بدأوا يلجأون الى عمليات التفجير عن بعد بعدما فخخوا "كل شيء"، من الحيوانات الى قوارير الغاز والقذائف والأعمدة وقساطل المياه.
وعُلم ان بعض العناصر الارهابية حاولوا التسلل الى المحور الجنوبي للمخيم من ناحية بحنين، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف "فتح الاسلام".
وكان الدفاع المدني انتشل ثلاث جثث لأفراد من "عصابة العبسي"، فيما حاول أنصارها طمر 15 جثة أخرى في محيط الشارع البحري قرب المقبرة القديمة.
وفي اشارة جديدة الى ان ساعة الحسم النهائي اقتربت، تفقّد العماد ميشال سليمان وحدات الجيش في نهر البارد، وأشرف على سير العمليات والاجراءات الميدانية المتخذة، واطلع على أعمال ازالة العوائق والأفخاخ والألغام وتدمير الأنفاق التي كانت تستخدمها عصابة شاكر العبسي.
وجاء زيارة سليمان وسط معلومات صحافية كانت أشارت الى ان الاتصالات الجارية تركز على فصل المخيم الجديد عن المخيم القديم بحيث تصبح سيطرة الجيش كاملة على الاول، فيما تتولى قوة امنية فلسطينية مشتركة امر الثاني بعد تسليم عناصر "فتح الاسلام" الى الجيش الذي لن يتراجع عن هذا الهدف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف