جريدة الجرائد

حزب الله الإيراني وراء الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


القبس

علمت 'القبس' من مصادر مطلعة في طهران ان جماعة 'أنصار حزب الله' الايرانية المتشددة وراء الحادث.
وقالت المصادر ل'القبس' ان هذه الجماعة كثفت في المرحلة الاخيرة من حملاتها الاعلامية ضد بلدان مجلس التعاون خاصة الكويت والبحرين ودولة الإمارات بدعوى تقديم تسهيلات عسكرية للولايات المتحدة في المنطقة.

ورغم 'الاسف الايراني' علمت 'القبس' ان الطائرة التي اعادت الزعبي الى الكويت تأخرت حوالي ثلاث ساعات انتظارا للحصول على 'إذن إقلاع' من السلطات الايرانية، الأمر الذي لم يحصل الا بعد تدخل دول عربية وخليجية.

الجدير بالذكر، ان السفارة الكويتية في طهران، طلبت قبل شهرين من السلطات الايرانية توفير حماية لمبنى السفارة، دون استجابة حتى الآن.
ونفى وكيل الخارجية الكويتية خالد الجار الله امس ان يكون قد احيط علما بأي معلومات عن السبب الذي ادى الى هذا الحادث وهوية مرتكبيه.
وعلمت 'القبس' ان ايران قطعت يوم الثلاثاء الماضي جميع الاتصالات مع الكويت، ورغم المحاولات العديدة التي بذلها الجانب الكويتي، فان وزير الخارجية الايراني لم يرد. كما ان السفير الايراني في البلاد تجنب لقاء الخارجية الكويتية بدعوى ان اسنانه تؤلمه، وانه في زيارة الى طبيب الاسنان، لكنه امام إلحاح الجانب الكويتي حضر للقاء وكيل الخارجية خالد الجارالله، وقال ان لا معلومات لديه عن الموضوع.

كما علمت 'القبس' ان اتصالات متعددة، خليجية وعربية، تمت مع ايران، خصوصا من الجانب السوري. فأقرت بأن هناك اعتداء على الدبلوماسي الكويتي. وسربت ايران عبر طرف ثالث ان الاعتداء هو رد على اعتداء مزعوم تعرض له احد دبلوماسييها في الكويت، كما ان سفارتها في البلاد محاصرة ب 500 جندي كويتي.




"الباسيج" حاصر منزل دبلوماسي كويتي آخر


الوطن الكويتية


أحد أفراد طاقم السفارة الكويتية في إيران عندما خرج من بيته أمس في طهران متوجها إلى مبنى السفارة للمغادرة إلى الكويت... وجد حرس الباسيج أمام بيته، ولم يستطع مغادرته، فأجرى اتصالا بالسفير الكويتي مجدي الظفيري الذي أجرى اتصالات لتمكين الدبلوماسي الكويتي من الوصول إلى السفارة.



جروح على وجه الزعبيو العلاقات الإيرانية الكويتية



الرأي العام - الكويت:خالد المطيري و محمد صباح وأحمد خميس- طهران: أحمد أمين


فيما لم يغب حادث الاعتداء على الديبلوماسي الكويتي في سفارة الكويت في طهران محمد الزعبي عن "عين" مجلس الوزراء الذي انعقد في المطار امس، أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان على إيران ألا تكتفي بالاعتذار "عن هذا الاعتداء غير المبرر" و اختصر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ، الذي كان في استقبال الزعبي في المطار لدى عودته مضاعفات الحادثة بقوله "إن الكويت غاضبة جدا مما حصل" إلا أنه ثمّن بيان وزارة الخارجية الإيرانية الذي قال إنه جاء في الاتجاه السليم للمعالجة الصحيحة لمثل هذا الحادث، فيما دان عدد من النواب الحادثة، التي تعاكس مستوى العلاقات الطيبة بين الكويت وطهران.

وعلى الضفة الإيرانية سألت "الراي" وزير الخارجية الإيراني منوجيهر متكي حول الاعتداء على الديبلوماسي الزعبي، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول المتشاطئة على بحر قزوين، إيران وروسيا وأذربيجان وكازاخستان وتركمانستان فقال "إنني كنت خلال هذين اليومين مشغولا جدا بهذا الاجتماع، لكنني تلقيت تقارير عن حادث الاعتداء وأنا الآن بصدد دراسة هذه التقارير وسوف أتحدث في الموضوع قريبا".
وشدد الشيخ محمد الصباح في رده على أسئلة الصحافيين على ان "الاعتداء على الزعبي ليس اعتداء على شخص انما هو اعتداء على الكويت".
واضاف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ان هذا الاعتداء على الديبلوماسي الكويتي من قبل عناصر ايرانية "هو اعتداء ايضا على القانون الدولي واتفاقية فيينا التي تحكم العلاقات الديبلوماسية بين الدول والامر الاهم انه اعتداء على القيم الاسلامية التي تقضي بتوفير الامن للضيوف".

وعبر الشيخ محمد عن غضب الكويت الشديد ازاء حادث الاعتداء بقوله ان "الكويت غاضبة جدا مما حصل" مضيفا ان هذا "الاعتداء يمثل اعتداء على دولة تكن الود والخير لايران وتسعى دائما الى تحسين علاقات ايران مع الدول العربية بصورة عامة والدول الخليجية بصورة خاصة"، وطمأن: "وكما ترون فان محمد الزعبي ولله الحمد بصحة جيدة لكنه يحتاج الى اجراء الفحوصات الطبية اللازمة وان شاء الله تسير الامور كما نتمنى".

ونفى وزير الخارجية في معرض رده على سؤال حول مدى صحة معلومات تحدثت عن استدعاء كل طاقم السفارة الكويتية في طهران بقوله "لا" هذا لم يحدث مضيفا أن "هناك اجراءات امنية نقوم بها".
من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله أنه لم يتم سحب الطاقم الديبلوماسي من السفارة الكويتية في طهران، وتمنى ألا يتكرر مثل هذا الحادث مرة أخرى "لأنه فعلا يسيء إلى العلاقات الطيبة بين البلدين" واشار إلى أن هناك "من يحاول أن يسيء إلى هذه العلاقات ولا بد من ان نفوت الفرصة على مثل هذه المحاولات".

وهل هناك معلومات عن مرتكبي الحادث؟ قال الجار الله "ليس لدي أي معلومات وطالبنا ان يتم التحقيق وإطلاعنا على ما يتم التوصل إليه".
وأكد الوكيل الجار الله "لن نكتفي بالأسف ونطالب باعتذار خطي وانا متأكد من أنه سياتينا اعتذار خطي".

واعتبر الديبلوماسي الزعبي ما حصل من اعتداء عليه "خرقا لاتفاقية فيينا" وأضاف في تصريح مقتضب للصحافيين إن "الحلول ستكون من خلال القنوات الديبلوماسية ورجال السياسة".
برلمانيا قال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي "يجب على إيران ألا تكتفي بالاعتذار عن هذا الاعتداء غير المبرر وغير المسؤول بل يتعين عليها العمل على إبراز الغضب على من قام بهذا العمل المشين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن".

و دان النائب علي الراشد ما اعتبره "تصرفا غريبا من دولة صديقة مسلمة" وأضاف إن هذا التصرف غير مقبول، فيما رأى النائب مسلم البراك ان "الاعتداء يمثل اعتداء على كل ابناء الشعب الكويتي وأمر غير جائز أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة"، وأسف النائب خالد العدوة لما حدث وقال إننا لا نقبل الاعتداء على أي كويتي كائنا من كان داخل الكويت او خارجها، وأمل النائب الدكتور حسن جوهر بالمحافطة على قدسية العلاقات الديبلوماسية والحصانة الديبلوماسية.

وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن أسفها لما حدث وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني "نأسف لوقوع هذا الحادث ونحن نقوم حاليا بدراسة وإجراء التحقيقات اللازمة حول تفاصيله".

واوضح حسيني في رد رسمي إيراني من طهران "نحن بذلنا منذ اللحظة الاولى لاطلاعنا على الحادث كافة المساعي والإجراءات اللازمة، وما زلنا نواصل هذه الجهود".
ومن جهتها، أصدرت السفارة الإيرانية في الكويت بيانا أكدت من خلاله ان "الجهات المختصة سوف تبادر إلى دراسة ومتابعة الموضوع وتحديد سبب الحادث والتعامل مع المتسببين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف