جريدة الجرائد

الأسد يشعر بقرب النهاية ويمهد لتحويل ثروته إلى لندن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طالب ابن خاله رامي مخلوف بفض الشراكة


دمشق - السياسة
لم ينفع التجديد المصطنع لبشار اسد في رئاسة النظام السوري, الذي رافقه نصب الخيم وسط العاصمة دمشق وتحويلها الى مضافات أجبر التجار على التبرع لها لتغطية النفقات.. لم ينفع هذا التجديد في ازالة القلق والاضطراب النفسي الذي يعتري رئيس النظام, كما لم ينفع في الاطمئنان الى السنوات السبع المقبلة المقرر ان يقضيها في قصر الرئاسة. فقد علمت "السياسة" ان الشجار والنزاعات قد دبت في الدائرة الاضيق للعائلة الاسدية الحاكمة وتحديدا بين بشار اسد وابن خاله رامي مخلوف, وبين ماهر اسد وزوج أخته آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية, وافادت المصادر شديدة الخصوصية ان النزاع بين بشار ورامي اندلع بعد ان طلب الاول من الثاني فض الشراكة بينهما, وتقسيم الاموال, وتحويل اسهم الشركات في رغبة مبكرة منه في الفوز بحصته من الأموال التي قرر تحويلها الى حساب خاص في لندن سيفتحه باسم زوجته اسماء الاخرس.
اما على جبهة النزاع الثانية فقد وجه ماهر اسد الاتهامات الى صهره آصف شوكت بأنه هو الذي جلب على النظام هذه المآسي, وهذه العزلة بسبب ترتيبه لعمليات تهريب الأصوليين الى العراق ولبنان, وبسبب إقدامه على سلسلة الاغتيالات التي بدأت بقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق وانتهت بتصفية بيار الجميل, وزير الصناعة اللبناني الاسبق.
وأكدت المصادر في هذا الجانب الموصول ان اندلاع هذه المعركة الاسرية يعود الى الافادة من تجربة صدام حسين في العراق, والى شعور بشار أسد انه بات قريبا من ملاقاة مصير الديكتاتور العراقي السابق, وان نظامه بدأ يعاني من عزلة خانقة سيما بعد أن بدأت عمليات الاتصال بين ايران والولايات المتحدة على صعيد السفراء في بغداد, وبعد النداء الذي وجهه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الدول للوقوف الى جانب لبنان ودعم تطلعات شعبه نحو الحرية والسيادة والاستقلال, كما اكدت المصادر ان فشل محاولات التخريب التي يرتكبها النظام السوري في لبنان, وآخرها قرب تصفية عصابة "فتح الإسلام" التابعة لاجهزة مخابراته.
وفي مواجهة هذا الشعور بقرب سقوط النظام يحاول بشار أسد من الآن أن يضع خطوطاً للرجعة تؤمن خروجه من الحكم سالما, ومعه ثروته وتجنبه المصير الدراماتيكي الذي واجهه صدام حسين وهو الهروب ثم إلقاء القبض عليه والمثول امام المحكمة ثم الوقوف على منصة الاعدام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف