حمى محاربة «التكفيريين» تنتقل إلى كركوك بقيادة عشيرة الجبور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجيش الأمريكي يحقق نجاحا كبيرا في ديالى: فرار ومقتل العديد من زعامات "القاعدة"
بغداد - وكالات
كشف الجيش الامريكي أمس عن فرار زعماء تنظيم القاعدة في محافظة ديالى العراقية قائلا: يفرون منها في الوقت الحاضر وان عددا منهم يقتل اثناء محاولته الفرار. واوضح الجيش في بيان صحفي انه تم اعتقال ستة من عناصر القاعدة اثناء محاولتهم التملص من نقطة تفتيش مشتركة باستخدام سيارة اسعاف عراقية واعترف هؤلاء أثناء التحقيق معهم بأن العديد من زعماء القاعدة في محافظة ديالى يفرون منها وان عددا منهم قتل اثناء محاولته الفرار.
واوضح البيان ان قوة (مهام البرق الامريكية) مستمرة منذ صباح الثلاثاء الماضي في تنفيذ عمليتها العسكرية (السهم الخارق) في مدينة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى ومحيطها للقضاء على عناصر القاعدة في المنطقة.
وأكد قتل 41 متمردا على الاقل والعثور على خمسة مخابئ للأسلحة و25 عبوة ناسفة وخمسة منازل مفخخة تم تدميرها جميعا.
ونقل البيان عن نائب القائد العام لعمليات قوة مهام البرق والفرقة متعددة الجنسيات العميد مايك بدنارك قوله "بدأت قواتنا المشتركة في تدمير عناصر القاعدة العاملة ومصادرهم في محافظة ديالى وحولها"مضيفا "لقد أبدى مواطنو ديالى الرغبة في تخليص المحافظة والبلاد من القاعدة وكل من يحاول تعطيل التقدم".
وتقدم أفواج من مواطني مدينة بعقوبة للادلاء بمعلومات مهمة للقوات الامنية عن تنظيم القاعدة في المدينة.
اشتباك
وخلال عمليات ليلة الاربعاء اشتبكت قوة مهام البرق وقتلت 11 عنصرا من القاعدة على الاقل من خلال استخدام نيران موجهة بدقة اثناء تدمير ثلاثة أوكار ومخبأ يحوي قذيفة من عيار 60 ملم وست عبوات ناسفة مدفونة.
كما عثرت القوات البرية خلال تلك العمليات على بيت مفخخ بعبوات ناسفة في حي الخاتون قرب بعقوبة وقد تم تدمير المبنى بواسطة صاروخ اطلق من مروحية أمنت غطاء جويا.
انتقال الحمى
على صعيد آخر، انتقلت حمى محاربة "التكفيريين"وتنظيم القاعدة"من محافظة الانبار وديالى الى كركوك حيث دعت عشيرة الجبور، اكبر عشائر العرب السنة في المحافظة، الى تجمع هو الاول من نوعه ضد التنظيمات المتشددة.
وقال حسين علي صالح الجبوري رئيس مجلس قضاء الحويجة الاربعاء ان عشائر وافخاذ قبيلة الجبور "وتشجيعا منها على اعلان الصحوة كما يحدث في المناطق الاخرى، تدعو الى تعزيز روح التعاون مع الاجهزة الامنية لتنظيف المنطقة من اوكار المسلحين وعدم فسح المجال امام العصابات الاجرامية لجعل الحويجة بؤرا لها لاستهداف المواطنين".
وشارك في التجمع محافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى واللواء انور حمة امين آمر اللواء الثاني في الفرقة الرابعة للجيش واللواء جمال طاهر مدير شرطة كركوك ومسؤولون اميركيون وقادة الاجهزة الأمنية ورؤساء مجالس النواحي التابعة.
وقال محافظ كركوك ان "الحويجة للاسف الشديد اصبحت مستهدفة من قبل الارهابيين اكثر من سائر مناطق المحافظة (...) وهذا ما يدعو الى التكاتف للقضاء على التكفيريين والارهابيين وابعاد شرهم عن المنطقة".
واضاف "لو استعرضنا معظم العمليات لشاهدنا ان ابناء المنطقة مستهدفون بالدرجة الأساس فجميع الضحايا والشهداء والمعوقين منهم.. فهل اراقة دمائكم هي تحرير لكم كما يدعون- وهل تدمير الجسور ومنع تنفيذ المشاريع تحرير لكم؟".
تغيب
وتغيب عن الاجتماع عشائر العبيد التي تعد ايضا من اكبر عشائر العرب السنة وكذلك عشائر العزة والعساف والحديديين والبورياش والنعيم وذلك نظرا للخلافات بين عشائر العرب السنة المنتشرة في محيط كركوك.
من جهته، اضاف الجبوري الذي تعرض مطلع الشهر الحالي لمحاولة اغتيال ادت الى مقتل احد حراسه واصابه اثنين ومقتل ثلاثة من القاعدة ان "الخطر المحدق بمنطقتنا كبير يجب ان ننظر الى ما شهدته الانبار والضلوعية والفلوجة وديالى وغيرها".
يشار الى ان عددا من عشائر العرب السنة في محافظة الانبار (غرب) شكلوا منتصف سبتمبر 2006 مؤتمر "صحوة الانبار" وذراعه العسكرية "مجلس انقاذ الانبار" لمحاربة القاعدة والتنظيمات المتشددة التي تدور في فلكها اثر خلافات بين الطرفين.
وتابع الجبوري ان "الارهابيين التكفيريين من القاعدة يعتقدون ان باستطاعتهم التحرك في الحويجة ليجعلونها تحت امارتهم الخائبة (...) شاهدنا كيف حاولوا خلال الاشهر السابقة شن هجماتهم على الحويجة لاعلان امارتهم المزعومة والمرفوضة".
وقال "التقينا لوضع النقاط على الحروف (...) اثبت الواقع ان القوات الامنية لا تحقق اهدافها دون مشاركة العشائر وكفانا البقاء مكممي الافواه بوجه القتل والعنف والتخريب والتدمير (...) نحن عراقيون وهذا بلدنا وارضنا وسنموت من اجلها".