جريدة الجرائد

10 بلايين دولار خليجية إلى إسرائيل إذا وافق أولمرت على المبادرة العربية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


في صفقة ستعرض في قمة شرم الشيخ غداً



لندن - حميد غريافي


قال ديبلوماسي عربي في العاصمة الاردنية امس السبت ان القمة الرباعية المتوقع عقدها غدا بين الملك عبدالله الثاني والرئيس حسني مبارك والرئيس محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت في شرم الشيخ, قد تخرج فعلاً بmacr; "اتفاق تاريخي" يستند الى المبادرة السعودية التي اطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت عام 2000 وأعيد تبنيها بالاجماع في قمة الرياض هذا العام, لانشاء دولتين في فلسطين, قالت اسرائيل اول من امس ان بوش ابلغ اولمرت في واشنطن الاسبوع الماضي انه يريد ان يرى قيام الدولة الفلسطينية قبل انتهاء ولايته عام 2009 .

وكشف الديبلوماسي النقاب لmacr; "السياسة" في اتصال به من لندن عن ان الزعيمين المصري والاردني "مخولان في هذه القمة الرباعية عقد صفقة مع اولمرت قوامها انه مقابل موافقته على قيام الدولة الفلسطينية عبر التجاوب مع المبادرة العربية فان الدول الخليجية مستعدة لتقديم عشرة بلايين دولار لاسرائيل, خمسة منها فور اعلان القبول بالمبادرة والخمسة الاخرى تدفع على مدى 3 سنوات".
ونسب الديبلوماسي العربي الى مسؤول اردني رفيع المستوى قوله ان "هذا العرض الخليجي (الصفقة) قد يكون ارسل الى الرئيس الاميركي جورج بوش قبيل استقباله اولمرت في البيت الابيض الاسبوع الفائت, كما قد يكون بوش نقله الى ضيفه الاسرائيلي".

ويتضمن العرض ايضا "محفزات خليجية" الى الدولة العبرية في حال موافقتها على المبادرة العربية لاقامة الدولة الفلسطينية, من بينها البدء بتبادلات تجارية عربية - اسرائيلية تبلغ على الاقل بليوني دولار سنوياً في المراحل الأولى وتتدرج فيما بعد الى مبلغ مضاعف في اقل من خمس سنوات".

وقال الديبلوماسي لmacr; "السياسة" ان القمة الرباعية في شرم الشيخ "مدعومة من الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي وروسيا واليابان والصين بشكل لم يسبق له مثيل في محاولة لتحفيز اسرائيل على التخلي عن ممانعتها في تطبيع العلاقات مع الفلسطينيين بمنحهم حق اقامة دولتهم في قطاع غزة والضفة الغربية, وان زيارة اولمرت لواشنطن عشية انعقادها قد تكون مهدت له الطريق للمضي قدماً في تطبيق الاتفاقات المعقودة مع الفلسطينيين كخطوة تسبق الاتفاق النهائي الذي قد يستغرق العمل عليه اشهراً عدة على الاقل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف