جريدة الجرائد

أبو الغيط: إستيلاء حماس على السلطة في غزة.. انقلاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وزير الخارجية المصري: رصدنا عمليات تعبئة وتجهيز للأسلحة ، وتحفز بالقطاع من قبل حماس



سحر ضياءالدين ـ مجدي سلامة ـ محمد بحيري


وصف أحمد أبوالغيط وزير الخارجية استيلاء حركة حماس علي مواقع السلطة في غزة بأنه انقلاب، وأكد أن مصر كانت لديها مؤشرات حول وجود تعبئة وعمليات تجهيز للأسلحة وتحفز. قال الوزير في الندوة التي عقدت أمس بمقر الوفد لمناقشة السياسة الخارجية المصرية أن مصر تحركت وضمنت مشروع القرار الخاص بالاقتتال الداخلي الفلسطيني علي عدة محاور أولها تجريم ما حدث،

والاعتراف بشرعية السلطة ومؤسساتها الشرعية كالمجلس التشريعي، بالاضافة إلي إعادة الوضع لما كان عليه.

وأضاف أحمد أبوالغيط ان الاتصالات المصرية مع حماس لم تنقطع وخاصة من جانب الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة الذي كان علي اتصال بالحركة بصفة دائمة، وقال أن بعض القراءات تشير إلي أن حماس نجحت بما فاق أضعاف أحلامها إلي حد أن النجاح أفزع قياداتها لكن المأساة أن النهاية هي "حارة سد" لهم وللشعب الفلسطيني ولكل الأطراف التي تريد الخير له. وأضاف أن مصر ظلت تنادي بالشرعية وبناء المؤسسات الشرعية والبعض يرفض قرار اقالة الحكومة ويقول إنها حكومة منتخبة، لكن الحقيقة أن المجلس التشريعي هو المنتخب بينما الحكومة مكلفة.

وأكد وزير الخارجية أن القضية الفلسطينية بالغة التعقيد، وإذا لم تكن كذلك لكانت قد حلت طوال العقود الماضية. فهناك قوتان الأولي تزعم أنها شرعية وتحاول الحصول علي الدعم الدولي، والثانية طحنت ولم يعد لها إلا 22% من الأراضي الفلسطينية.

وقال إن العمل العسكري ثبت أنه لم يحقق الهدف منه وللأسف دخلنا في خضم الحرب الباردة في الستينيات واستخدمنا كجزء من اللعبة إلي أن تم ضرب مصر عام 1967 وكان ذلك جزءًا من اللعبة. لكن عدم حل القضية لا يعني أن نتوقف، فهذا هو حق الشعب الفلسطيني ولأن هذا من ثوابت الأمن القومي المصري، والأمن القومي لا أتصور أن يترك بوابة مصر معرضة بهذا الشكل.

وحول القمة التي تعقد اليوم بشرم الشيخ قال أحمد أبوالغيط إنني اتوقع أن تهيئ المناخ لبدء استعادة الثقة بين جانبين غير قادرين علي تسوية أي شيء. وبالتالي إذا ما استعدنا الثقة وتحركت الأمور ولو خطوة صغيرة نستطيع أن نضع بذرة العودة للمفاوضات.

والمفاوضات تستهدف نهاية الطريق وهي الدولة الفلسطينية وحدودها وشكلها ثم نعود ونبحث مراحل التنفيذ. لكن لا يمكن أن يصبح اسمها خريطة طريق بدون هدف.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف