حكومة براون من 24 وزيراً أساسياً تضم شقيقين وزوجين وامرأة للداخلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وزير الخارجية الجديد اعترف بأن الحرب على العراق "خطأ كبير" ...
لندن
وزيرا الخارجية والداخلية البريطانيان الجديدان لدى وصولهما الى مقر الحكومة
شكل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون حكومة جديدة من "الموالين"، أخرج منها 11 من الاعضاء الاساسيين في الحكومة السابقة، وضم اليها 24 وزيراً اساسياً، بينهم شقيقان وزوجان وامرأة لوزارة الداخلية ومكافحة الارهاب. ولم ينفذ براون ما كان وعد به بأن تكون هناك حكومة "مختلطة" تضم "كفاءات" من خارج حزب العمال.
واختار براون وزير البيئة السابق دايفيد ميليباند للخارجية وجاكي سميث للداخلية، وهي اول امرأة تتسلم المنصب في التاريخ البريطاني، وثبت عضواً واحداً في حكومة سلفه توني بلير عندما أبقى ديس براون في منصبه وزيراً للدفاع.
ولم يخالف رئيس الحكومة البريطانية التوقعات بإسناده وزارة الخزانة الى صديقه الاسكتلندي الاستير دارلينغ كما رفع اد بولز، وزيره المساعد في وزارة "الخزانة"، الى منصب وزير المدارس والاطفال وعين زوجة الاخير ايفيت كوبر وزيرة لشؤون الاسكان. واختار ادوارد ميليباند، شقيق وزير الخارجية، لمنصب وزير الشؤون الحكومية وشؤون اسكتلندا.
ووزير الخارجية الجديد (41 عاماً) هو الاصغر الذي يتولى المنصب منذ 30 عاماً عندما تسلمه العمالي دايفيد اوين العام 1977 وهو في الثامنة والثلاثين من عمره.
وكان بلير اختار ميليباند، خريج جامعة اوكسفورد ومعهد مساشوستس للتكنولوجيا وابناً للمؤرخ البريطاني الماركسي رالف ميليباند، مساعداً له عند توليه زعامة حزب العمال العام 1994 لرئاسة وحدة قدمت اليه الاستشارات لتحسين الأداء الحكومي قبل ان يضمه الى فريق العمل في "10 داوننغ ستريت"، بعد فوز الحزب بالسلطة العام 1997 ليدخل مجلس العموم العام 2001 ثم الى الحكومة بعد انتخابات 2005 التي شهدت تراجع غالبية الحزب الحاكم.
ويُعرف عن ميليباند انه عارض الحرب على العراق، التي وصفها بأنها "خطأ كبير"، وكان انتقد موقف بلير لتأييده المطلق لاسرائيل أثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان صيف 2006. ويتميز الوزير الجديد بأنه أقرب الى اوروبا من الولايات المتحدة التي يُشدد على انها "حليف اساسي" لبريطانيا.
ويصف ميليباند "الديبلوماسية المعاصرة" بأنها يجب أن تتسم بـ "الصبر" وان تكون "هادفة". ويقول ان على بريطانيا ان تعمل مستقبلاً لإنقاذ العراقيين من ذيول قرار الحرب الذي اتخذته واشنطن ولندن. ويؤمن بضرورة التعاون الدولي للحفاظ على البيئة وخفض الاحتباس الحراري.
ويعني اختيار وزيري الخزانة والخارجية ان لا تغيير اساسياً في السياسة الاقتصادية لكن مع تعديل في اسلوب الديبلوماسية البريطانية ما انعكس ارتفاعاً في أداء سوق الاسهم وسعر صرف الاسترليني الذي تجاوز الدولارين فور تنصيب براون.
ورأت اجهزة الاعلام البريطانية في تعيين سميث (45 عاماً) في وزارة الداخلية اتجاهاً متشدداً في التعامل مع "قضايا الارهاب"، والحفاظ على الامن الوطني وتطوير أداء الشرطة، وهي تؤمن بأن ضبط المجموعات المتطرفة في بريطانيا والتعامل معها بشدة "عامل مساعد في الحفاظ على الامن القومي". ونالت سميث تصفيق زملائها في الحزب عندما استطاعت، بحكم منصبها كمسؤولة عن ضبط سلوك النواب العمال، اقناع اليساريين بالموافقة على القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب.
ويعني إبقاء وزارة الدفاع في عهدة الوزير براون استمراراً للخط الحكومي الهادف الى حصر دور القوات البريطانية في الجنوب العراقي حيث خسرت حتى الآن 156 جندياً، وخفض عددها في "الوقت المناسب" وهو ما نادى به رئيس الحكومة الجديد.
ومن ابرز الداخلين الى الحكومة شون وودوارد، المتزوج من المليونيرة كاميلا سانزبوري، الذي كان انشق عن حزب المحافظين، وعُين وزيراً لشؤون ايرلندا الشمالية. ولم ينل وزير الخارجية السابق جاك سترو "الترقية" الموعودة بالعودة الى الخارجية، اذ أسندت اليه حقيبة العدل والسجون وستكون من مهماته وضع اصلاحات تشريعية من بينها التعاون في وضع مشروع دستور جديد للمملكة المتحدة.