عباس زكي: بالمال والكذب يمكن لحماس نقل الفتنة إلى لبنان

أكد أن جريمة "عين علق" خطط لها بحرفية عالية لتكون "عين الرمانة" ثانية

بيروت - صبحي الدبيسي


اعتبر ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي ان الوضع في مخيم نهر البارد لا يدعو الى القلق بالنسبة لوجود السكان المدنيين, وان الجيش اللبناني تعامل مع هذه المشكلة كالطبيب الذي يعالج مريضا ولا يريد ان يستاصل اعضاء اخرى وهذا ما جعله يتحمل خسائر فادحة في صفوفه لانه لا يريد ان يحول المخيم الى شهيد, لافتا الى ان جماعة العبسي تلفظ انفاسها الاخيرة.

زكي اكد ان منظمة التحرير الفلسطينية لا يوجد لها اي تاثير على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشمال منذ العام 1983 حيث تم نقل "فتح ابو عمار" الى الجنوب لحمايتهم من الحرب التي كانت قائمة انذاك من المنشقين ومن الذين يقفون وراءهم, ومع ظهور "فتح الاسلام" جرى تشكيل فصيل عدده 380 شابا من المخيم كي لا تتم سيطرة "فتح الاسلام" عليه بالكامل.

زكي وصف في حديث لmacr;"السياسة" جريمة "عين علق" ببوسطة (عين الرمانة) لاشعال فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين. واضعا كل امكانياته بتصرف الجيش اللبناني. وقال ان عناصر "فتح" قتلت ثلاثة من "فتح الاسلام" عندما حاولوا اطلاق النار على الجيش من مربع يحتمي فيه فلسطينيون ابرياء.

زكي وصف ما جرى في الشمال بانه اتى ضد سياسة السلطة الفلسطينية التي رفضت ان تكون مخيمات اللاجئين الفلسطينيين خنجرا في خاصرة الدولة اللبنانية ومركزا للهاربين من وجه العدالة, كاشفا عن معارضة شديدة لقرار السلطة وابقاء المخيمات بؤر سوء لمنع قيام الدولة اللبنانية واستباحة الدم الفلسطيني, مذكرا بجريمة اغتيال الحريري عندما اعلن عن اسم الفلسطيني احمد ابو عدس بهدف رد فعل لبناني ضد المخيمات الفلسطينية.

وفي موضوع سيطرة "حماس" على غزة وصف زكي هذا التصرف بالخيانة والغدر, متسائلا من اين اثرت "حماس" حتى دخل كل واحد منهم بحزام "يورو", كاشفا انه عندما التقى احد المسؤولين الايرانيين قال له ان اموالكم اوصلت "حماس" الى ازالة العلم الفلسطيني, لكنه نفى ان تكون ايران شريكة في هذا الانقلاب وكذلك الامر بالنسبة للموقف السوري الذي اعتبر ما جرى ضياع للدولة الفلسطينية.

زكي اكد انه لم يلتق خالد مشعل في دمشق, لافتا الى ان اسامة حمدان اصبح خارج الفصائل الفلسطينية في لبنان.
وردا على سؤال حول امكانية انتقال الفتنة من غزة الى مخيمات اللاجئين في لبنان راى زكي انه بالمال والكذب والتحريض يمكن ان يحصل كل شيء, منوها بان الشعب الفلسطيني اكبر من قياداته.
زكي استغرب تدنيس "حماس" لتمثال الجندي المجهول ومنزل "ابوجهاد" ولعدد كبير من القادة التي كانت اسرائيل تدفع الغالي والنفيس لتصفيتهم, مؤكدا ان في "حماس" كثيرين على شاكلة شاكر العبسي.

زكي نفى علمه بضلوع جماعة "فتح الاسلام" بمقتل الوزير بيار الجميل, ساخرا من صراع الاخوة على كرسي غير موجود.
وفيما يلي نص الحوار:

\ هل اثمرت الاتصالات التي تقومون بها لانهاء هذا النزاع الدموي في مخيم نهر البارد?

/ نامل ذلك, لان من هم داخل المخيم ليس عندهم عقل وهم يتصرفون على قاعدة الارض المحروقة. ولم يدركوا بعد كم هو حجم الخسائر التي تكبدها لبنان وفلسطين. نتيجة هذه الرعونة والاستخفاف بحياة الناس...

\ ما هي مخاطر ما يجري في مخيم نهر البارد وكم يبلغ عدد الذين ما زالوا صامدين في المخيم?

/ لم يعد هناك ما يدعو للقلق, هناك عدد محدود من الناس داخل المخيم. وكل ما في المخيم لا يتجاوز الف نسمة لكن الجيش اللبناني اطال فترة اقتحامه للمخيم لانه يتصرف كالطبيب الذي لا يريد وهو يقوم بجراحة ان يستاصل اعضاء اخرى. وبالتالي لهذا السبب تحمل خسائر وطالت مدة العملية لانه لا يريد ان يحمل المخيم شهداء ابرياء, واقتصرت اصابة المدنيين على اليومين الاولين من بدء المعارك. وهذا الموضوع هو المؤرق. لان جماعة العبسي كلما لاحت فرصة لتسليم انفسهم يجدون من يشجعهم. ومن يضغط من داخلهم لانهم خليط غير متجانس في الاساس. هؤلاء جماعة كانوا مطلوبين للدولة, اعتدوا على المخيم ولديهم معتقد خاص بفهم القتل والانتحار وكل هذه التوصيفات تجمعت مرة واحدة وبالتالي ليس عندهم تقاليد لا "القاعدة" ولا تقاليد التطرف الاخر..

\ لماذا لم يكن لمنظمة التحرير سلطة على هذا المخيم, هل لقربه من سورية ام بسبب تحول المخيم من سلطة منظمة "فتح" الى "فتح الانتفاضة" ومن ثم الى شاكر العبسي?

/ نحن من سنة 1983 لا يوجد لنا ثقل مؤثر في الساحة الشمالية ووجودنا هناك ضعيف جدا. عندما بدانا نمارس دورا بعيدا عن مرتكزات القوة واعدنا افتتاح مكاتبنا بعد 24 سنة, لم نكن نريد ان نجهز عسكريا, كان هدفنا ان نضع الماضي خلف ظهرنا ونقنع اللبنانيين اننا لسنا دولة في الدولة ولسنا طلاب ارهاب.. هذه كانت سياستنا ولم نكن حريصين على التذخير وادخال السلاح. حين بدات ما سمي بmacr;"فتح الاسلام" و"فتح" والاسلام منها براء بدانا نفكر بان لا نترك المخيم لهم, وحاولنا مع فصائل منظمة التحرير تشكيل قوة من المخيم كي لا يحصل فراغ ويحاولون استغلاله. وان نقول للناس في المخيم انكم لستم وحدكم, وقد تم انتقاء حوالى 380 شابا ليكونوا جاهزين لمنع خطر هؤلاء, خاصة بعد عملية "عين علق" وهي ليست عملية سهلة, ان يقتلوا مسيحيين ابرياء. والتذكير بما جرى في نيسان 1975 في "بوسطة" عين الرمانة. كانوا يريدون احراق البلد. وهنا بدانا نصحو الى منطقة الشمال... ولكن التزامنا مع الدولة اللبنانية اننا لسنا الا ضيوف وعندما بدات المعركة معهم, قلنا للجيش ماذا تريد منا, اعطيناه الغطاء السياسي واكدنا ان هؤلاء فعلا ليسوا فلسطينيين. ولهم اجندة بعيدة عن مصلحتنا سواء في المخيم ان في لبنان. وبالتالي استطعنا ان نتجاوز بعمل سياسي فقط كل ضغائن الماضي وان نقنع اللبنانيين اننا وهم في نفس الخندق. وبقيت الامور بيننا وبين الجيش لم يطرحوا علينا اية فكرة الا وتعاطينا معها بايجابية. مع الحكومة ايضا واتفقنا على ادانة هذه الظاهرة والاستعداد والجهوزية لاي امر يطلب منا, لم يطلب منا شيء والان نحن على اتصال دائم مع الجيش ومع الحكومة للتنسيق المستمر.

\ ما هو مبرر قتل ثلاثة عناصر من "فتح الاسلام" على ايدي فصائل منظمة التحرير?

/ بحسب المعلومات التي وصلتني حاول بعض جماعة "فتح الاسلام" اللجوء الى مربع يتواجد فيه عدد من الفلسطينيين التابعين للفصائل من اجل ان يقف هذا المربع واطلقوا قذائف باتجاه مواقع الجيش ورد الجيش بعنف, ما اضطر شبابنا الى اطلاق النار عليهم.

\ هل ستؤدي هذه الحادثة الى مشكلة بينكم وبينهم?

/ لو استطاعوا ان يشربوا دمنا لما وفروا ذلك, هم من الاساس احد اهم اهدافهم ان يشيعوا ان السياسة الجديدة مرفوضة, قلنا لهم المخيمات لن تكون بؤرا للتوتر والمخيم لن يكون خنجرا في خاصرة السلم الاهلي اللبناني. ان الاوان لفتح كل الملفات ولا يكون المخيم مركزا للهاربين من وجه العدالة. كل هذا الكلام رددناه. وكان كثيرون يقولون لي هذا خط احمر ولا يجوز ان تتمسك بهذا الكلام. هذه السياسة لا تنفعك في لبنان. هناك اناس لا يجدون راحة الا ان يكون الفلسطيني ضحية, والدلالة على ذلك انه عندما استشهد الرئيس رفيق الحريري اول صورة عرضت على التلفزيون كانت صورة (ابو العدس) وهو الذي قام بالجريمة, لو كان اللبنانيون في ذلك الوقت في ظل فورة الدم لكانوا فقدوا صوابهم, وهاجموا اي مخيم فلسطيني.. ايضا عندما تم الاعتداء في الشمال على جنود الجيش اللبناني وهم نيام وجرى ذبحهم, فاول من نزل الى الشارع كان ميليشيا السنة لتضرب المخيم, لولا ان ناشدنا الله والعالم كله اننا بريئون من هؤلاء...

نحن لا علاقة لنا بهؤلاء هذه ظاهرة استوطنت المخيم لتذبحه فلا تساعدوهم على تنفيذ ماربهم.
في كل يوم تحل بنا المصائب لقد قتلوا لنا عنصرين في "عين الحلوة" ومن اجل ردة الفعل يحاولون استدراجنا وزجنا في حروب اهلية من جهات كثيرة ومتعددة ولكن باعتقادي انه ان الاوان للتوازن وان يعود كل الناس الى صوابهم ويكون الفلسطيني اللاجئ في لبنان الذي لم ينتصر العرب لاعادته الى بلده ولم تعط حقوقه وبقي انسانا مع وقف التنفيذ ويتم التامر عليه, هو عنوان فتنة او شر او كبش فداء ليقدم قرابين فداء لصراعات داخلية او خارجية.. حرام ان يجري ذلك.. وان الاوان لوقف هذه المؤامرة واللعب بمصير الشعب الفلسطيني.

\ موضوع مخيم نهر البارد وباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصة على الحدود السورية-اللبنانية تطرح الكثير من الاسئلة, لماذا هذا السلاح هل توصلتم مع الحكومة اللبنانية لاقامة نوع من التوازن ضد هذا التامر ومن الذي يستهدف اللبنانيين والفلسطينيين على السواء?

/ انا لم ادخل في هذا الموضوع, لقد زرت سورية وتحدثنا عما جرى نتيجة الانقلاب الدموي في غزة, وفي نفس الوقت لمست ان هناك تغييرا جوهريا في سورية بان نضع التاريخ خلف ظهرنا ونعمل من الان فصاعدا بعيدا عن التاكل لاننا اناس مستهدفون سورية لها اراضٍ محتلة, ونحن بلدنا محتل وان الاوان لنصحح كل الاخطاء, وان لا يكون هذا التقليد المتبع ان اسرائيل قوية لان دائما هناك انقسامات في الجبهة العربية.

\ هل صحيح ما جرى في فلسطين وسيطرة حماس على غزة اتى على خلفية ما يجري في لبنان عندما لم تسمحوا بانتقال الحرب الى المخيمات الاخرى, لتخفيف الضغط عن مخيم نهر البارد?
/ بالنسبة لما حدث في فلسطين, هو امر خارج عن المألوف لا يمكن توصيفه, لان ما حدث في فلسطين يتناغم مع الفكرة الصهيونية بافشال داخلي. نحن لدينا شعار: الدم الفلسطيني خط احمر ودائما الفضيلة ان تهرب من المعارك الداخلية باتجاه العدو وهو ان تقاتل اسرائيل, فمن اراد ان يشفي غليله ليذهب ويقاتل اسرائيل فيصبح بطلا ولا خلاف على استشهاده والكل يقول بانه شهيد لكن من يقتل في معركة داخلية فالقاتل والمقتول في النار. لا اسلام يقر ان تقتل هذا العدد فيهم من الابرياء والمناضلين والعظماء ما يجب ان تضع لهم وساما لا ان تهدر دمهم بهذا الشكل الاحمق. لو كان صراع حماس-فتح هذا الامر لا يهمنا كثيرا لان "فتح" ليست صنما يعبد كثير من الدول حاربتنا وحاربت "فتح" ونحن نزورها, سورية مثلا كانت لا تريد فتح الشرعية كانت تريد "فتح الانتفاضة". واستمررنا نزورها لان الوطن وسورية اكبر بكثير من فصيل. الانقلاب الذي جرى في غزة مؤشراته خطيرة.

اولا: انزال العلم الفلسطيني واستبداله براية مختلف عليها او غير معروفة وهي راية "حماس".

ثانيا: فصل الضفة عن القطاع وهذا ممن يحول دون قيام الدولة الفلسطينية وبالتالي فهو حلم اسرائيلي الا تكون هناك دولة فلسطينية.

ثالثا: الاطاحة بالتاريخ العربي, لانهم عندما يقدمون على تدنيس الاطاحة بالتاريخ العربي, وصرح الجندي المجهول الذي يرفع يده باتجاه القدس وهو مصطفى حافظ سنة 1956, هذا قائد القوات الفدائية العربية وتحطيمه. هذا يعني انهم قطعوا صلتهم بالتاريخ العربي.

رابعا: التعرض لمنزل "ابوجهاد" هذا المعلم الفارس الذي ذهبت اسرائيل الى تونس لتتخلص منه, ان يدنسوا منزله ونهبه بما في ذلك مسدسه الذي سمح له الله ان يقاتل لاخر لحظة ويطلق النار على اعدائه. هذا يجب ان يكون في المتاحف العظمى. وكذلك الرئيس ياسر عرفات, هذا الذي يعتبر رمز الثورة والثوار. نحن اوجدنا الثورة ونحن مدرسة المقاومة التي جاء منها الخميني, وجاء منها "حزب الله" و"امل" وكل القوى. وكل العالم يعرف لو لم تختط "فتح" الرصاصة والطلقة.

كانت كلها احزاب لا وزن لها, ولا احد يريد الكفاح المسلح. اليس خيانة وحراما وعيبا ان يجتمع اناس في حياتهم لم يمارسوا الكفاح ويفرغوا كل احقادهم على هذه الحركة الاصيلة, الامينة على حمل الراية. وقعت اخطاء نعم, ولكن لا يجب ان تكون الاثمان باهظة وتلتقي مع الاهداف الصهيونية. من هنا لا اريد القول ان هناك ربطا بين هذه الجهة وتلك. ولكن ما ينبغي قوله ان العقل اصبح في اجازة. ونحن في حركة "فتح" منذ بدانا كنا ندفع خمسة في المئة من رواتبنا حتى بنينا انفسنا, صحيح هناك من اثرى واغتنى ولكن هؤلاء لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد. الفقراء ما زالوا موجودين. حرام ان تقيم كل هذه المسيرة ببعض الذين حصلوا على كسب غير مشروع ويجب محاسبة هؤلاء الناس. وهنا لا بد من القول ان اكبر واحد فاسد ومفسد اسمه خالد سلام, اليس هو الصديق الوحيد لmacr;"خالد مشعل"? الذي ينام في شقته في القاهرة ويقوم بجولات مكوكية بطائرته الخاصة الى دمشق للقاء "مشعل. والى قطر? ما يجري حرام, حرام..

\ لماذا طلب الرئيس محمود عباس من اسرائيل الموافقة على دخول فيلق بدر الموجود في الاردن الى الضفة?

/ ليس صحيحا هذا الكلام. اولا ان دخول فيلق بدر او اي فلسطيني الى فلسطين هو مكسب للتسوية ذات الآفاق المسدودة نحن يوجد بيننا وبين اسرائيل اعلان مبادئ. والتوازن الديمغرافي يهمنا جدا في القدس وخارج القدس عندما وصلت "حماس" الى السلطة ازداد حجم الهجرة الى الخارج, لانهم لم يستطيعوا الصمود سنة وسنتين من دون رواتب, وبلا رؤية, وماذا يفعلون تحت التهديد? كنا نتمنى ان ندخل باي شكل من الاشكال العمل الفلسطيني الى الداخل. موضوع بدر طالبنا من البداية. وابو عمار اثناء محادثات "كامب دايفيد" اصر على عودة اللاجئين من لبنان, لان الفلسطيني في لبنان انسان مع وقف التنفيذ, انسان لا يتمتع باية حقوق, انسان متهم بالاخلال, بالتركيبة الطائفية في البلد, انسان محكوم بعقد التميز والماضي والمقابر الجماعية, فكانت حجة "ابو عمار" قوية واستطاع اقناعهم ووافق كلينتون وباراك على عودة اللاجئين من لبنان ولكن على دفعات. لدينا قوات موجودة. وهناك فلتان وفوضى امنية.

طالبنا ان يكون لنا مكسب كبير بدخول ثلاثة الاف مواطن من اهلنا في البلد. ولكن من المؤسف انهم رفضوا ذلك. الان هذا التحرك ليس من اجل ادخال قوات بدر لحمايتنا وهذا غير صحيح. من الضروري الا يتوقف عندنا مشروع حق العودة. هذا حق لنا يجب ان نمارسه تحت اي ظرف من الظروف. بالتحايل, بالتمسكن حتى نتمكن. اي فلسطيني نستطيع ادخاله هو مكسب لنا ولقضيتنا, الان اصبح مجموع الذين دخلوا الى الوطن 350 الف فلسطيني. هذا امر مزعج لاسرائيل بعد عشر سنوات يصبح عدد سكان فلسطين مليونين. اذا "ابو مازن" الذي مدحته "حماس" لدرجة المغالاة وكان يحميها ويقف ضد من يحاول اقصاءها ووضع في دوائر الارهاب ويمارس الضغوطات على زملائه من اجل ان تشارك هي في العملية السياسية وتشارك في المجلس التشريعي, هذا الرجل اصبح بالنسبة اليهم غير وطني اذا ما التقى اي رجل دولة... فلماذا هم اذا استقبلوا قنصلا او موظفا صغيرا يتراكضون للسلام عليه?

\ من دفع بmacr;"حماس" الى هذا العمل التقسيمي واحتلال غزة واقامة كيان مستقل عن الدولة?

/ هؤلاء اشخاص فقدوا عقلهم. "حماس" اثرت بسرعة وكل واحد منهم يدخل بحزام "يورو" نحن كل العرب كانوا يقدمون لنا في السنة ما يمكن لشخص من "حماس" ان يذهب الى الجامع ويعطى في مرة واحدة اضعاف ما كان يصلنا في سنة كاملة. اصبح لديهم مال. وهم بانفسهم يتعجبون كيف وصلوا الى المجلس التشريعي.

\ هل انتحرت "حماس" بفضل المال الايراني والقطري?

/ ليس لي علاقة بهذا الامر ولا اريد ان اتهم احدا لانني لست في محكمة ولست مدير مخابرات. ولا اعرف شيئا ولكنني التقيت مسؤولا ايرانيا, وقلت له سؤالا ان هذا المال اوصل "حماس" الى ازالة العلم الفلسطيني, تاسف جدا ورفض هذا التصرف واعلن ان ايران تساعد الفلسطينيين وهذه حكومة فلسطينية. وايران ليست شريكة في اي انقلاب كذلك الاخوان في سورية, فقد كان واضحا تماما انهم يقومون باي عمل لراب الصدع وعودة الامور الى ما كانت عليه كي لا يكون هذا العمل منسوبا اليهم لان اللعبة في الخارج ممكنة ولكن داخل فلسطين صعبة ولها محاذير كثيرة. العار.. العار.. انهم نهبوا كل شيء.. كيف تدعي انك امين وانت خائن..

\ هل التقيت خالد مشعل في سورية?

/ لا.. بالتاكيد لاننا اتخذنا قرارنا بمقاطعة "حماس".

\ هل تخشى انتقال الفوضى الى المخيمات الفلسطينية بعد ما جرى في غزة?

/ شحن النفوس والمال, والكذب والتحريض وكل الاشكال غير المتوقعة تستخدم في هذه المؤامرة. ومن يمد بندقيته على الجيش اللبناني هو اسرائيلي وان الاوان الا نقود معارك (دون كيتشوتية) نريد حقوقا مدنية وانسانية. نريد ان نطمئن اللبنانيين اننا نرفض التوطين وايضا التهجير. نريد اعادة نازحي نهر البارد الى المخيم. وقد تعهد الرئيس السنيورة امام السفراء العرب باعادة اعمار ما تهدم والعودة مؤكدة للاجئين.

لماذا رموا قنابل على الجيش اللبناني في "عين الحلوة"? وهؤلاء الذين قاموا بهذا العمل للمرة الاولى يظهرون على الشاشة. لا هم من "جند الشام" ولا من "عصبة الانصار" ولا من غيرهم, ما يدل على ان هناك مخططا يضع في حساباته زج الفلسطينيين لان ارخص دم يعتبرونه هو الدم الفلسطيني. ولكن اقول سيصبح الدم الفلسطيني اغلى دم عربي. ونحن بالتنسيق المتواصل مع الجيش الذي يمثل رمز وحدة البلد سنتجاوز المحنة.

\ هل وصلتك معلومات حول ضلوع "فتح الاسلام" بجريمة اغتيال الوزير بيار الجميل?

/ لا.. لم يتكلم احد معي في هذا الموضوع. ولكن جرى ابلاغي في موضوع (عين علق), مع العلم ان "فتح الاسلام" تضم سبعة فلسطينيين فقط والباقي من جنسيات مختلفة بحسب المعلومات.

\ هل تتوقع انتقال التوتر الى الحدود اللبنانية-السورية بعد الكلام عن تعزيزات بالمقاتلين والسلاح في تلك المناطق?

/ وبحسب المعلومات التي استقيها من الفصائل الذين اجتمع معهم كل يوم باستثناء "حماس", لا توجد مؤشرات نقل الفتنة الى مكان اخر, الامور حتى الان ما زالت تحت السيطرة.

\ هل تلتقي اسامة حمدان ممثل "حماس"?

/ لا.. لانه اول شخص علق على خطاب الرئيس "ابو مازن" ولو تريث, وترك امر الداخل للداخل.. لانني عندما تسلمت مهامي في لبنان قلت لهم يجب ان ندع هذه الساحة محيدة عن صراعنا الداخلي ولا يجوز ان ننقل اي مرض او وباء او طاعون من غزة الى لبنان, لان صورتنا في الخارج بدت مشوهة نتيجة صراع على كرسي غير موجود, ونتيجة تحريض وانفعالات.