عائلة الطبيب الأردني تستهجن اعتقال بريطانيا لابنها وزوجته

عائلته تستهجن اعتقاله وتؤكد أنه متفوق دراسيا وليس له أي نشاطات سياسية

عمّان ،لندن - أشرف الراعي

استهجنت عائلة الطبيب الجراح محمد جميل عبد القادر العشا (27 عاما) اعتقال ابنها ضمن خمسة أشخاص اشتبه بهم بتهمة اعتداءات لندن وغلاسكو في بريطانيا أخيرا.

وقال الطبيب أحمد العشا الشقيق الأكبر للمتهم، وعلامات الحزن بادية على وجهه، " شعرت، وعائلتي بالصدمة عندما تلقينا خبر اعتقال محمد". وأضاف "ظننا في البداية أنه مجرد تشابه أسماء لأن محمد منهمك في تحصيله العلمي وليس له أي نشاطات سياسية، ولم يشارك حتى في مجلس طلبة الجامعة الأردنية التي تخرج من كلية الطب فيها العام 2004".

وأشار لـ"الغد" إلى أن "محمد وهو أكبر ثاني أخوته الثمانية كان متفوقا في دراسته؛ إذ حصل على المرتبة الثالثة على المملكة في الثانوية العامة بمعدل 98.3% العام 1998، والأول على جامعته في تخصصه".

وزاد أحمد أن "محمدا، المتزوج من زميلته السابقة في مدرسة اليوبيل مروة دعنا والتي أنجب منها طفلا في بريطانيا واسمه أنس (عامين ونصف)، ملتزم بأداء شعائره الدينية الاعتيادية ولكنه غير متزمت".

ودلل أحمد على ذلك، قائلا بأن "علاقة محمد جيدة مع زوجتي الأوكرانية المسيحية".

وكان من المفترض أن يعود محمد، الذي سافر إلى بريطانيا في شباط (فبراير) العام 2005 للعمل ومواصلة دراساته العليا والتخصص في جراحة الأعصاب في برينغهام برفقة زوجته المحجبة، إلى المملكة في الثاني عشر من الشهر الحالي، حسبما أكد شقيقه.

وأشار إلى أن مستشفى آخر تقدم لمحمد بعرض للعمل فيه، الأمر الذي كان معه سينهي عقده في مستشفى برينغهام للعمل في ذلك المستشفى.

ولفت أحمد إلى إن آخر اتصال تلقته العائلة من محمد كان قبل ثلاثة أيام وطلب معرفة مقاسات أخوته حتى يجلب لهم معه من بريطانيا الهدايا والملابس.

وأبدى أحمد، الذي يقطن وعائلته في بناية مكونة من أربعة طوابق، قلقه على ابن شقيقه أنس الذي قال "حتى الآن لا نعرف أين هو فقد حاولنا مرار الاتصال بمحمد ولكن هاتفه الخليوي البريطاني مقفل وكذلك زوجته التي اعتقلتها الشرطة البريطانية".