جريدة الجرائد

حرب وثائق في عمّان بين حماس وفتح: علاقة دحلان باغتيال عرفات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


"اللواء" تنشر خطة دحلان وموفاز للقضاء على عرفات ثم حماس
وثيقة تتحدث عن تعهدات بالتخلص من حماس وتطلب من موفاز احكام محاصرة عرفات
دحلان يطلب من الجيش الاسرائيلي العمل على تفريغ المجلسين المركزي والوطني من مضمونهما وعدم السماح بانعقادهما في غزة والضفة

اللواء ــ خاص

وصلت حرب الوثائق بين حركة فتح وحماس الى عمان مؤخرا، فحتى يوم امس كانت العديد من الوثائق التي تقول حماس انها حصلت عليها من الاماكن السرية في المراكز الامنية في غزة يتم تداولها على نطاق ضيق في عمان بعد ان ارسل بعضها بالفاكس فيما وصلت وثائق اخرى من دمشق تدعم وجهة نظر حماس تجاه ما جرى في غزة.

ولعل من بين اخطر الوثائق التي يتم تداولها في عمان الان وثيقة وقعها محمد دحلان في 13 تموز 2003 ووجهها في حينه الى وزير الدفاع الاسرائيلي انذاك شاؤول موفاز يدعو فيها الى محاصرة الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات والعمل جنبا الى جنب مع القوات الاسرائيلية لمحاربة حركة حماس ومحاصرتها واصفا اياها بانها "عصابات مافيا".

وكان محمد دحلان يشغل انذاك وزير شؤون الامن المفوض في وزارة الداخلية الفلسطينية في حين كان موفاز يشغل انذاك رئيس اركان جيش الدفاع الاسرائيلي.

وبالرغم من ان حرب الوثائق بين حماس وفتح لا تزال في بدايتها فان من المرجح ان تشهد الفترة المقبلة مزيدا من كشف الاسرار سواء لجهة فتح او لجهة حماس فحتى قبل ايام معدودة كان احد وزراء حكومة الطواريء يتحدث في مؤتمر صحفي عن حصول الحكومة على وثائق تثبت تورط حكومة حماس " حكومة اسماعيل هنية" باختلاس وسرقة مئات الملايين من الدولارات".

وكان الاسبوع الماضي رئيس الورزاء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية يعرض وثيقة في مؤتمر صحفي وصفها بانها تؤكد على وجود مخطط مسبق لفتح بالانقضاض على حماس والتخلص من حكومتها.

ووفقا لترجيحات مصادر مطلعة فان حرب الوثائق بين الجانبين ستصل الى مداها خاصة اذا ما قررت حماس الافراج عن جميع الوثائق التي قال هنية ان حماس حصلت عليها من المركزا الامنية وتتضمن العديد من الادانات لبعض قادة حركة فتح.

لكن المثير للدهشة ان تصل هذه الوثائق الى عمان عن طريق الفاكس او عن طريق البريد الالكتروني ليتم توزيعها على نطاق ضيق وتتضمن تعليقات من بينها ذلك التعليق الذي كتب على الوثيقة التي تنفرد "اللواء" بنشرها ويقول ان تلك الوثيقة تكشف الخطوط الاولى عن شخصية من يقف وراء اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وبحسب الوثيقة التي حصلت "اللواء" على نسخة منها فانها تزعم بان موقعها وكاتبها هو محمد دحلان ووجها لشالؤل موفاز في 13 تموز متعهدا بعد السماح لمافيا حماس ــ على حد وصف الوثيقة ــ " اننا لن نسمح لهؤلاء المتطفلين علينا وعلى شعبنا بالبقاء في صفوف شعبنا بل اننا سنستاصلهم وسنستأصل اثارهم وافكارهم حتى لا يبقى في صفوف شعبنا الا من يقبل التعايش معكم".

ويقترح دحلان ــ بحسب الوثيقة ــ على موفاز مواصلة الضغط على عرفات حتى لا ينجح بجمع المجلس التشريعي ليسحب الثقة من الحكومة مضيفا في اقتراحه بتعريض عرفات "لكل انواع الضغوط حتى لا يقدم على مثل تلك الخطوة".

وبحسب الوثيقة ايضا فان دحلان يعترف لموفاز بانه نجح بالتاثير على اعضاء المجلس التشريعي بالترهيب والترغيب ليقفوا الى "جانبنا وليس الى جانبه ، ويقصد هنا المرحوم ياسر عرفات.

ووفقا للوثيقة فان دحلان اقترح على موفاز ضرورة العمل على انهاء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية مثل المجلس الوطني والمجلس المركزي قائلا " يجب ان تنتهي وان تفرغ تماما من مضمونها"، متمنيا ان يعمل موفاز على منع انعقادها سواء داخل الضفة او غزة مهما كلف الثمن "لان ذلك يصب في مصلحتنا".

وينهي دحلان رسالته لموفاز بتمنياته نقل امتنانه "لرئيس الوزراء شارون على الثقة القائمة بيننا ــ على حد قول الوثيقة ــ".

ووفقا لما تقوله مصادر موثوقة لـ "اللواء" فان حرب الوثائق بين حماس وفتح قد اتسعت وان الجانبين اصبحا يستخدمان سياسة تسيب الوثائق المضادة للطرف الاخر وان المشكلة تكمن في وصول بعضها او كلها الى الاردن مما يعني ان الاردن قد يتحول الى ساحة لحرب الوثائق بين الجانبين الذي يعمل كل منهما لادانة الاخر واتهامه واقصائه.

نص الوثيقة

السيد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز المحترم

تحية طيبة وبعد

بداية يجب ان تعلموا اننا نعمل ضمن قناعات وليس تنفيذا لاوامر احد فنحن نؤمن تماما ان مصلحة شعبنا تقتضي القضاء على عصابات المافيا هذه التي تنشر الفوضى في صفوف شعبنا وتثير الفزع والاحقاد بيننا وبينكم من اجل اهدافهم الشخصية او اهداف عبثية ولهذا تاكدوا تماما اننا لن نسمح لهؤلاء المتطفلين علينا وعلى شعبنا بالبقاء في صفوف شعبنا بل اننا سنستاصلهم وسنستأصل اثارهم وافكارهم حتى لا يبقى في صفوف شعبنا الا من يقبل التعايش معكم.

وتاكدوا ايضاان السيد ياسر عرفات اصبح يعد ايامه الاخيرة ولكن دعونا نذبحه على طريقتنا وليس على طريقتكم، وتاكدوا ايضا ان ما قطعته على نفسي امام الرئيس بوش من وعود فانني مستعد لادفع حياتي ثمنا لها.

السيد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز :

اننا نعلم انكم دولة حضارية وديمقراطية مثلما امركيا دولة حضارية وديقراطية ونعرف انكم لا تستطيعون ان تتعاملوا مع عصابات مافيا وهذا من حقكم تماما، ولكن تاكدوا ان هذه المرحلة انتهت بلا رجعة وابتدأ عصر القانون والمحاسبة والسلطة الواحدة ولكن كل هذا يتطلب منا ومنكم التعاو ن الكامل من اجل تحقيق هذه الاهداف التي تصب في مصلحة شعبنا وشعبكم ولهذا انشدكم ان تكونوا اكثر مرونة في تعاملكم معنا وذلك من اجل مصلحة الهدف الذي نعمل من اجله وهو السلام ويجب ان لا تدفعونا لاتخاذ خطوات غير محسوبة قد تكلفنافشل مخططنا او اعاقته.

فالخوف الان ان يقدم ياسر عرفات على دمج المجلس التشريعي ليسحب الثقة من الحكومة، وحتى لا يقدم على هذه الخطوة بكل الاحوال فاتمنى التنسيق بين الجميع لتعريضه لكل انواع الضغوط حتى لا يقدم على هذه الخطوة.

ونحن قد بدأنا في محاولة استقطاب الكثير من اعضاء المجلس التشريعي من خلال الترهيب والترغيب حتى يكونوا بجانبنا وليس بجانبه لكننا نخشى المفاجات.

اما بالنسبة لبقية المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير مثل المجلس الوطني والمركزي فهذه اسماء يجب ان تنتهي وان تفرغ من مضمونها واتمنى ان تمنعوها من الانعقاد داخل الضفة او غزة مهما كلف الثمن وهذا يصب في مصلحتكم قبل مصلحتنا.

السيد وزير الدفاع شاؤول موفاز.

في النهاية لا يسعني الا ان انقل امتناني لكم ولرئيس الوزراء شارون على الثقة القائمة بيننا ولكم كل الاحترام .

غزة 13 / 7 / 3002

محمد دحلان وزير شؤون الامن المفوض لوزارة الداخلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف