تفجيرات لندن وغلاسكو: طبيبان عربيان بين المشتبه بهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن
أكدت مصادر بريطانية أمس اعتقال سبعة أشخاص، بينهم طبيبان عربيان هما العراقي بلال عبدالله والأردني من أصل فلسطيني محمد عشا، للإشتباه بعلاقتهم بمؤامرة التفجيرات الأخيرة الفاشلة في لندن وغلاسكو. وكشفت أيضاً أن التفجيرين اللذين كانا سيستهدفان لندن في الساعات الأولى من فجر الجمعة لم يكونا "انتحاريين" بل باستخدام هاتف جوال.
وعلى رغم استمرار الصمت الرسمي إزاء الموقوفين في انتظار تحديد ما إذا كانت ستوجه اليهم أي اتهامات، إلا أن وسائل الإعلام البريطانية كانت تتسابق أمس على نشر معلومات عن هوية هؤلاء. وكان ثمة إجماع على أن طبيباً عراقياً يدعى بلال عبدالله كان أحد الرجلين اللذين هاجما السبت مطار غلاسكو الاسكتلندي بسيارة جيب ذات دفع رباعي محشوة مواد حارقة (قارورات غاز وبنزين). واعتقلت الشرطة الاسكتلندية العراقي في حين أصيب رفيقه الآخر الذي لم تُكشف هويته بحروق بالغة.
وذكرت محطة "سكاي" أن عبدالله تدرّب على ممارسة الطب في بغداد، قبل انتقاله الى بريطانيا حيث عمل في مستشفى "رويال الكسندرا" القريب من غلاسكو. وفجّرت الشرطة أمس سيارة أخرى مشتبه فيها خارج المستشفى حيث يعالج شريكه الموقوف، بعدما فجّرت سيارة أولى الأحد. وليس واضحاً سبب لجوء الشرطة إلى تفجير السيارتين وهل ذلك يعود إلى خشيتها من وجود صواعق تفجير فيهما.
وكُشف أمس أن الشرطة كانت على وشك اعتقال العراقي ورفيقه قبل قليل من تنفيذهما الهجوم بـ "الجيب المشتعل" في غلاسكو، إذ أن تحقيقاتها في السيارتين اللتين لم تنفجرا في قلب لندن السياحي، فجر الجمعة، قادت إليهما. وبحسب المعلومات المتوافرة، استطاع المحققون رصد اتصالات تمت بهاتفين جوالين تُركا في سيارتي المرسيدس المحشوتين بمسامير وقارورات غاز في منطقة بيكاديللي وكان يُفترض أن يشغّل الاتصال بهما صاعقي التفجير لكن ذلك لم يحصل. وقاد خيط هذه الاتصالات الى كشف بقية المشتبه في علاقتهم بمؤامرة التفجيرات.
وبناء على ذلك، أبلغ المحققون في لندن شرطة اسكتلندا بالمشتبه فيهما، لكن الظاهر أنهما سارعا إلى تنفيذ عملية غلاسكو قبل وصول الأمن اليهما.
وقاد خيط آخر من خيوط التحقيق الشرطة إلى توقيف الطبيب الأردني الفلسطيني الأصل محمد جميل عبدالقادر عشا الذي أوقف مع زوجته خلال قيادتهما سيارتهما على الطريق السريع الرقم 6 في شمال انكلترا. لكن جميل عبدالقادر عشا، والد المعتقل، نفى صلة نجله بمحاولات الاعتداء الفاشلة. وقال لـ "الحياة" إن "لا انتماءات حزبية أو سياسية لابني. ولا يرتبط حتى باتحاد الطلاب في الجامعة". وانتقد "كون أي مواطن عربي ارهابياً في الغرب".
ونقلت "فرانس برس" عن جميل عشا إن ابنه "حجز لرحلة لندن-عمان له ولزوجته وطفلهما في الثاني عشر من تموز/يوليو... وخلال الاتصال الهاتفي الأخير بيننا الجمعة الماضي كان ابني سعيداً جداً واستفسر منا عما نريده من هدايا".
وقال الوالد وهو مدرس متقاعد عمل في السعودية من 1977-1991: "لقد ابلغنا محمد ان وسائل الاعلام نشرت مقتطفات من مؤتمر (طبي شارك فيه) وان صورته نشرت في عدد من الصحف البريطانية".
وأوضح جميل عشا ان زوجة ابنه مروه دعنا خريجة قسم المختبرات الطبية في الجامعة الاردنية وان "محمد ومروه تعارفا وتحابا منذ أيام الدراسة". ولهما طفل عمره سنتين ونصف اسمه أنس.