جريدة الجرائد

تدخين الشيشة ينتشر بين النساء والفتيات في اليمن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



صنعاء - جميل محسن



تعتبر ظاهرة تفشي تدخين الشيشة (المداعة) في المجتمع اليمني ظاهرة غريبة، بدأها الرجال في المقاهي والبيوت، وانتقلت إلى صفوف النساء اللائي ازداد عددهن في الآونة الأخيرة مع إدمان الفتيات على تدخينها، وباتت بعض النساء تدخن بدون حرج من الأب أو الأخ، لا بل أن بعضهن جعلن من بيوتهن أو بيوت صديقاتهن ديوانا يجتمعن فيه، غير أن اغرب ظاهرة تشهدها اليمن حاليا هو انتقال النساء المدمنات للشيشة أو (المداعة) من محيط البيت أو الديوان (المبرز) إلى حفلات الزواج وذلك من خلال حمل (الشيشة) الصغيرة التي لايتجاوز طولها (20) سنتيمترا.

تعتبر ظاهرة تفشي تدخين الشيشة (المداعة) في المجتمع اليمني ظاهرة غريبة، بدأها الرجال في المقاهي والبيوت، وانتقلت إلى صفوف النساء اللائي ازداد عددهن في الآونة الأخيرة مع إدمان الفتيات على تدخينها، وباتت بعض النساء تدخن بدون حرج من الأب أو الأخ، لا بل أن بعضهن جعلن من بيوتهن أو بيوت صديقاتهن ديوانا يجتمعن فيه، غير أن اغرب ظاهرة تشهدها اليمن حاليا هو انتقال النساء المدمنات للشيشة أو (المداعة) من محيط البيت أو الديوان (المبرز) إلى حفلات الزواج وذلك من خلال حمل (الشيشة) الصغيرة التي لايتجاوز طولها (20) سنتيمترا.


والظاهرة تتصاعد انتشارا بدون أن تعي نساء اليمن خطورتها أو تجدن من يرشدهن إلى خطورتها انتشار كظاهرة غريبة عن المجتمع اليمني، خاصة وان الفتيات الصغيرات بدأن يقلدن أمهاتهن أو قريباتهن، ليس فقط في ظاهرة التدخين وإنما أيضا في حمل (الشيشة) معهن للقاء صديقاتهن، والأمر الأخطر أن تدخين (الشيشة) في اليمن يتزامن مع ظاهرة مضغ (القات) الذي يعد الأكثر انتشارا في اليمن بين الرجال والنساء على السواء، رغم التحذيرات والإرشادات التي توجهها وسائل الإعلام اليمنية المختلفة، إلا أن النسبة الكبيرة من مدمني (القات والشيشة) لا يعيرون هذه الإرشادات أية أهمية.


من النساء اللائي يدخن (الشيشة) اليوم أم عوض التي أفادتنا القول: "تعلمت تدخين ( المداعة) وأنا في التاسعة من عمري، تعلمتها من والدتي التي كانت هي الأخرى قد تعلمتها من والدتها، والبداية أن أمي كانت تطلب مني تقطيع التبغ قطعا صغيرة وغسله ثم وضعه في الحجر الذي نطلق عليه في اليمن (البوري).


وبعد ذلك نجهز الجمر اللازم ونضعه على التبغ، وبما إني كنت أقوم بهذه المهمة أكثر من مرة في اليوم وبحكم ارتباطي بأمي ارتباطا كبيرا أصبحت أقلدها في كل كبيرة وصغيرة حتى أصبحت مدمنة اليوم على هذه العادة"، وتضيف: "غير أن الأمر اليوم مختلف مع بناتي حيث أحاول إبعادهن عن العمل الذي كنت أقوم به وأنا صغيرة خشية أن يصبحن مدمنات شيشة".


أما كوثر وهي في الثامنة عشرة من عمرها فتقول: "تعلمتُ تدخين الشيشة عن طريق زميلاتي في المدرسة، وهن من شجعنني على تجربتها في البداية، ودفعني فضولي لاكتشاف هذا العالم، فقد كنت أرى الشباب والشابات في التلفزيون يدخنون الشيشة، وأصبحت اليوم أقلدهم بل تطور الحال إلى أن نجتمع أنا وصديقاتي حول الشيشة، وبطبيعة الحال لا تستعصي علينا الحيلة في إيجاد سبب للاجتماع".


ويقول الدكتور عبد العزيز أخصائي أمراض صدرية، أن "ما يجعل بعض النساء والفتيات بالذات يقعن في شراك التدخين في الصغر أو في سن المراهقة أو في مراحل عمرية أخرى، هو الفراغ الذي يعشنه فيعتبرن التدخين لازمة من لوازم كمال الشخصية وغيرها من الأسباب الواهية، إلى أن تتعود عليه الفتاة ويصبح عادة لديها ثم يصبح سلوكاً تلقائياً، بالإضافة إلى ما يسببه النيكوتين من إدمان حقيقي مثله مثل بقية المواد المخدرة التي تؤثر على العقل، وما يؤسف له أن ظاهرة تدخين الشيشة أصبحت أكثر انتشارا في اليمن"، وتتحدث الباحثة الاجتماعية نسمة عن أن "سبب انتشار التدخين في أوساط النساء هو محاولتهن إبراز كونهن متحررات وانه يحق لهن فعل ما يحلو لهن".


والغريب انه في الوقت الذي بدأت فيه نسب التدخين تتقلص في الغرب تزايدت في الشرق ولم تسلم حواء من هذه الظاهرة الخطيرة فقد تحولت اليوم إلى مدخنة للشيشة بامتياز بل أن الإحصائيات تؤكد أن أرقام المدخنات للشيشة كانت في الماضي تشير إلى نسبة 3% من إجمالي مدخني الشيشة، وقد ارتفعت اليوم إلى أكثر من 20%، وحكاية النساء مع الشيشة تعتبر وافدة على قيم المجتمع العربي، وخاصة المجتمع اليمني الذي كان فيه تدخين النساء اليمنيات أمام آبائهن أو إخوانهن عيبا، والشخص الوحيد اللائي كن يتجرأن على التدخين أمامه هو الزوج فقط.


والظاهرة تتصاعد انتشارا بدون أن تعي نساء اليمن خطورتها أو تجدن من يرشدهن إلى خطورتها انتشار كظاهرة غريبة عن المجتمع اليمني، خاصة وان الفتيات الصغيرات بدأن يقلدن أمهاتهن أو قريباتهن، ليس فقط في ظاهرة التدخين وإنما أيضا في حمل (الشيشة) معهن للقاء صديقاتهن، والأمر الأخطر أن تدخين (الشيشة) في اليمن يتزامن مع ظاهرة مضغ (القات) الذي يعد الأكثر انتشارا في اليمن بين الرجال والنساء على السواء، رغم التحذيرات والإرشادات التي توجهها وسائل الإعلام اليمنية المختلفة، إلا أن النسبة الكبيرة من مدمني (القات والشيشة) لا يعيرون هذه الإرشادات أية أهمية.

من النساء اللائي يدخن (الشيشة) اليوم أم عوض التي أفادتنا القول: "تعلمت تدخين ( المداعة) وأنا في التاسعة من عمري، تعلمتها من والدتي التي كانت هي الأخرى قد تعلمتها من والدتها، والبداية أن أمي كانت تطلب مني تقطيع التبغ قطعا صغيرة وغسله ثم وضعه في الحجر الذي نطلق عليه في اليمن (البوري).

وبعد ذلك نجهز الجمر اللازم ونضعه على التبغ، وبما إني كنت أقوم بهذه المهمة أكثر من مرة في اليوم وبحكم ارتباطي بأمي ارتباطا كبيرا أصبحت أقلدها في كل كبيرة وصغيرة حتى أصبحت مدمنة اليوم على هذه العادة"، وتضيف: "غير أن الأمر اليوم مختلف مع بناتي حيث أحاول إبعادهن عن العمل الذي كنت أقوم به وأنا صغيرة خشية أن يصبحن مدمنات شيشة".

أما كوثر وهي في الثامنة عشرة من عمرها فتقول: "تعلمتُ تدخين الشيشة عن طريق زميلاتي في المدرسة، وهن من شجعنني على تجربتها في البداية، ودفعني فضولي لاكتشاف هذا العالم، فقد كنت أرى الشباب والشابات في التلفزيون يدخنون الشيشة، وأصبحت اليوم أقلدهم بل تطور الحال إلى أن نجتمع أنا وصديقاتي حول الشيشة، وبطبيعة الحال لا تستعصي علينا الحيلة في إيجاد سبب للاجتماع".

ويقول الدكتور عبد العزيز أخصائي أمراض صدرية، أن "ما يجعل بعض النساء والفتيات بالذات يقعن في شراك التدخين في الصغر أو في سن المراهقة أو في مراحل عمرية أخرى، هو الفراغ الذي يعشنه فيعتبرن التدخين لازمة من لوازم كمال الشخصية وغيرها من الأسباب الواهية، إلى أن تتعود عليه الفتاة ويصبح عادة لديها ثم يصبح سلوكاً تلقائياً، بالإضافة إلى ما يسببه النيكوتين من إدمان حقيقي مثله مثل بقية المواد المخدرة التي تؤثر على العقل، وما يؤسف له أن ظاهرة تدخين الشيشة أصبحت أكثر انتشارا في اليمن"، وتتحدث الباحثة الاجتماعية نسمة عن أن "سبب انتشار التدخين في أوساط النساء هو محاولتهن إبراز كونهن متحررات وانه يحق لهن فعل ما يحلو لهن".

والغريب انه في الوقت الذي بدأت فيه نسب التدخين تتقلص في الغرب تزايدت في الشرق ولم تسلم حواء من هذه الظاهرة الخطيرة فقد تحولت اليوم إلى مدخنة للشيشة بامتياز بل أن الإحصائيات تؤكد أن أرقام المدخنات للشيشة كانت في الماضي تشير إلى نسبة 3% من إجمالي مدخني الشيشة، وقد ارتفعت اليوم إلى أكثر من 20%، وحكاية النساء مع الشيشة تعتبر وافدة على قيم المجتمع العربي، وخاصة المجتمع اليمني الذي كان فيه تدخين النساء اليمنيات أمام آبائهن أو إخوانهن عيبا، والشخص الوحيد اللائي كن يتجرأن على التدخين أمامه هو الزوج فقط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف