عمرو موسى: الحوار في فرنسا لا يعرقل المساعي العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عون يرد على جعجع بأنه "مرشح" ويتلقى اتصالاً من الحريري من أجل لقاء قريب
التحقيق في اغتيال الجميل اكتمل والاتهام موثق ضد "فتح الاسلام"
الـنـهـار
بينما يتركز الاهتمام على ما ستحمله الحركة الجديدة للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعلى الاتصالات السعودية - الايرانية واللقاء الحواري اللبناني في فرنسا، تقدم الملف الامني مجدداً الى الواجهة في ضوء ما اعلنه امس المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي من بكركي بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، من ان هناك "معطيات ومعلومات جديدة ستكون بين ايدي اللبنانيين في القريب العاجل".
اغتيال الجميل
واذ امتنع ريفي لاحقاً، رداً على اسئلة "النهار"، عن توضيح ماهية "المعطيات والمعلومات الجديدة"، افادت مصادر واسعة الاطلاع ان ملف التحقيقات في جريمة اغتيال النائب والوزير السابق بيار الجميل في 21 تشرين الثاني 2006 اكتمل وان المنفذ هو "فتح الاسلام"، وقد اتاحت التحقيقات مع موقوفين منها توثيق ارتكابها الجريمة. وسيعلن هذا الامر لاحقا بعد استكمال جانب تقني منه يقتضي مساعدة خارجية ستنجز في غضون اسابيع.
ووصفت المصادر معطيات هذا الملف بانها ستكون بمثابة "انباء سارة" تزيد من الثقة بالمؤسسات الامنية مشيرة الى ان المعلومات ستكون على مستوى يوازي في اهميته ما تحقق في كشف جريمة عين علق التي ارتكبتها عناصر من "فتح الاسلام" ايضا في 13 شباط الماضي.
مجلس الوزراء
وجاءت زيارة اللواء ريفي للصرح البطريركي عشية مجلس الوزراء الذي سينعقد اليوم في السرايا ويبحث في النقاط التي اثارها البيان الشهري للمطارنة الموارنة من حيث تملك غير اللبنانيين والتطويع التعاقدي في قوى الامن الداخلي ومشروع القانون الذي يجيز للحكومة الانضمام الى "عهد حقوق الطفل في الاسلام".
واوضحت مصادر حكومية ان المجلس سيشرح تفصيلا اليوم وبالارقام موضوع تملك غير اللبنانيين في ضوء تقرير اعدته الدوائر العقارية يبين ان الحكومة لم تخالف القوانين المرعية الاجراء في نسب الاراضي المسموح للاجانب بتملكها في لبنان.
اما في موضوع قوى الامن، فقد اوضح اللواء ريفي في بكركي المعايير المتبعة والتي تجعل "التثبيت متوازنا".
وفي "عهد حقوق الطفل في الاسلام" ابرزت المصادر نص الاحالة التي ارفقت بالمشروع الذي يعود الى مجلس النواب المقفل قرار بته. وجاء في الاحالة: "اجيز للحكومة الانضمام الى عهد حقوق الطفل في الاسلام المرفق ربطا شرط عدم التزام لبنان ما يمس حقوق الاطفال اللبنانيين غير المسلمين وسائر انظمة الاحوال الشخصية في لبنان". وقالت ان هذا النص يؤكد ان تحفظ المشروع الحكومي لا يتناول حقوق الاطفال المسيحيين فحسب، بل يشمل سائر اطفال لبنان بتأكيده عدم المس بـ"سائر انظمة الاحوال الشخصية في لبنان".
وسيتناول المجلس الحملة التي شنتها "كتلة التحرير والتنمية" والتي يرئسها الرئيس نبيه بري على وزير الاتصالات مروان حماده انطلاقا من ملف الخليوي.
واشارت مصادر رسمية الى "ان البيان الوزاري للحكومة والذي ابدى اطراف اسياسيون في المعارضة عشقهم له لا يتضمن فقط دعم سلاح المقاومة وتحرير مزارع شبعا، بل يتضمن ايضا تحرير القطاعات الاقتصادية".
عون
على صعيد آخر، زار رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بكركي وادلى من منبرها بمواقف كان ابرزها تعليقه على ما اقترحه عليه رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "النهار" امس من حيث التوافق على رئيس الجمهورية المقبل. وقال: "أنا مرشح".
ورداً على سؤال عن "ضعف الخاصرة المسيحية اليوم"، قال: "لا أرى هذا الضعف، ولا أرى الطائفة المسيحية مهددة إلا من القضم لحقوقها من الحكومة التي يتمثل فيها الدكتور جعجع".
الحريري
وكان رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري أجرى عصر أمس اتصالاً من باريس بالنائب عون. وفي بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحريري انه جرى في الاتصال "بحث في ضرورة تفعيل الحوار الوطني واتفق الجانبان على عقد لقاء بينهما في أقرب فرصة ممكنة".
وأوضحت مصادر في الاكثرية ان اتصال الحريري بعون يدخل في سياق انفتاحه على اقطاب المعارضة. وهو يأتي بعد خطوة مماثلة في اتجاه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي لم يثمر اي نتيجة حتى الآن".
وقد غادر الحريري باريس مساء امس الى السعودية.
14 آذار
وقال مرجع قيادي مسيحي بارز في قوى 14 آذار أن هذه القوى "لن تنجر الى معارك جانبية لا في الشارع المسيحي الداخلي ولا على الصعيد الوطني، وأن الخطة السورية في محاولة تأليب الرأي العام المسيحي ضد قياداته لن تنفع أيا تكن العناوين التي ترفع،والغرائز التي تستثار، وأساليب الضغط والاستغلال المعتمدة".
وأضاف: "أن حقوق المسيحيين لن تكون يوما موضع مساومة، وأن أحدا لم يضع هذه الحقوق موضع نقاش، وأن امين الجميل الذي استشهد أخوه ونجله دفاعا عن المسيحيين، ودوري شمعون ابن الزعيم كميل نمر شمعون وشقيق الشهيد داني شمعون، وسمير جعجع الذي أمضى إحدى عشرة سنة في السجن لأنه رفض المساومة على حقوق المسيحيين، ونايلة معوض زوجة الرئيس الشهيد رينه معوض، وكارلوس إده الوريث السياسي لآل إده، ليسوا هم من يُتهمون بالتفريط في حقوق المسيحيين".
موسى
وفيما اكتملت الاستعدادات للقاء الحواري اللبناني في باريس، أبلغ عمرو موسى لـ"النهار" في اتصال هاتفي ان اللقاء الذي سيعقد السبت المقبل "لا يعرقل المساعي التي يقودها على رأس وفد عربي". وأضاف: "نحن مع أي اجتماع يساعد ويعاون على تهيئة الاجواء لمعالجة القضايا الأساسية المطروحة الآن".
ويتوجه موسى الى السعودية للقاء الملك عبدالله بن عبد العزيز في عطلة نهاية الاسبوع. وسيلتقي هناك ايضاً النائب سعد الحريري، قبل ان ينتقل في ساعة متقدمة من ليل غد الاحد الى دمشق، ويستقبله الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد.
باريس
وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس رسمياً اللقاء غير الرسمي للقوى السياسية اللبنانية في قصر لا سيل سان - كلو في ضواحي باريس أيام 14 و15 و16 تموز في اشراف الوزير برنار كوشنير الذي سيختم اللقاء بمؤتمر صحافي. وسيصل عدد المشاركين الى نحو 40 شخصاً.
واعتبر مصدر ديبلوماسي فرنسي ان الوضع في لبنان "خطر جداً". وأشار الى استحقاقات الانتخابات الرئاسية. وقال: "لقد بدأ العد التنازلي. ويجب حل الازمة السياسية لتجنب الفوضى المزدوجة: المؤسساتية والسياسية".