جريدة الجرائد

حكومة السنيورة تلتزم «الشراكة الإسلامية المسيحية»

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

..وباريس تأمل بـ "إعلان نيات" يتوج الحوار
حمادة: نريد رئيساً للبنان غير معادٍ لسورية وغير عامل لها ...





بيروت، القاهرة

أكدت مصادر رسمية لبنانية أن وزارة الخارجية الفرنسية تأمل من الحوار الذي دعت اليه فرقاء طاولة الحوار السبت المقبل في ضاحية سان كلو، أن يتوصل المتحاورون الى بيان ختامي يكون بمثابة إعلان نيات. وأشارت الى ان مداخلات الفرقاء ستتوزع على ثلاثة محاور يأمل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن يبلور المتحاورون جدول أعمال في شأنها، هي عرض الهواجس والمخاوف لدى كل فريق في اليوم الأول، على ان يتناول كل منهم كيفية بناء الدولة في لبنان في اليوم الثاني، ويخصص اليوم الثالث للحلول.

وأعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس، ان اجتماع سان كلو لممثلي أركان طاولة الحوار، مناسبة "يكسر فيها الجليد ويتلاقى اللبنانيون، وهذا في حد ذاته أمر مهم إضافة الى مناقشة كل القضايا بروح من المسؤولية"، فيما شددت على الحكومة على التزامها الشراكة الاسلامية - المسيحية، في د على انتقادات تعرضت اليها اخيرا.

وفي موثق لفت لقطب في 14 آذار، قال وزير الاتصالات مروان حمادة الذي سيشارك في الحوار في باريس: "اننا ذاهبون الى حوار باريس لتهيئة عودة الحوار الى بيروت تهيئة لأجواء الانتخابات الرئاسية". وقال: "نريد رئيساً غير معادٍ لسورية وغير عامل لها".

ويتطلع عدد من القيادات اللبنانية الى مواكبة الحوار المنتظر بمبادرة من الخارجية الفرنسية، باتصالات إقليمية في اتجاهات أبرزها اليوم زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للمملكة العربية السعودية، للقاء كبار المسؤولين فيها، على ان ينتقل مساء الى دمشق للهدف ذاته من أجل البحث في متابعة قرار مجلس وزراء الخارجية العرب معاودة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين والمساعدة على ضبط الحدود لمنع تهريب السلاح والمسلحين. واتصل موسى أمس برئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما قالت مصادر عربية في القاهرة لـ "الحياة" أمس ان موسى قد يتوجه الى لبنان بعد انتهاء زيارته دمشق، والتي قد تمتد حتى غدٍ الاثنين.

وكان الأمين العام أخّر تقريره والوفد العربي الذي كلفه مجلس الجامعة إجراء الاتصالات مع الفرقاء اللبنانيين والقوى الخارجية والإقليمية المعنية، في شأن نتائج زيارة الوفد لبيروت قبل أكثر من أسبوعين والتي انتهت الى الفشل في معاودة الحوار، وذلك الى أن ينتهي من اتصالاته الإقليمية.

كما يتطلع عدد من القادة اللبنانيين الى الاتصالات الفرنسية - الإيرانية والسعودية - الإيرانية التي ستسبق اجتماع باريس الحواري وتليه، لعلها تنتج مناخاً يساعد في تطوير هذا الحوار.

وفي ما يتعلق بالمعلومات التي نشرت عن التحقيقات التي تفيد بأن عناصر من تنظيم "فتح الإسلام" متورطة باغتيال الوزير بيار الجميل في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، قال وزير الإعلام غازي العريضي إن نتائج التحقيقات لم تعرض على مجلس الوزراء رسمياً، وان الحكومة تتعاطى معها حين تتلقى معلومات رسمية في هذا الصدد. ونشر ان التحقيقات مع الموقوفين من عناصر "فتح الإسلام" التي يخوض الجيش مواجهات مع مسلحيها منذ 20 أيار (مايو) الماضي في مخيم نهر البارد، أدت الى العثور على سيارة يشتبه في استخدامها في جريمة اغتيال الجميل. لكن المصادر الأمنية تحفظت عن الإدلاء بأي معلومات إضافية، مشيرة الى استمرار التحريات في شأن عدد من المعطيات.

وكان مجلس الوزراء انشغل أمس بالرد على التحفظات التي وردت في بيان مجلس المطارنة الموارنة الاربعاء الماضي، وهواجس الكنيسة حول ازدياد بيع الأراضي للأجانب في لبنان، وحول مشروع قانون احالته الحكومة للانضمام الى "عهد الطفل في الإسلام"، وحول اعتماد صيغة التعاقد في التطويع في قوى الأمن الداخلي.

وأذاع مجلس الوزراء أرقاماً في قضيتي الأراضي وقوى الأمن، وشرح العريضي هذه الأرقام مؤكداً ان سقف الأراضي المباعة لغير اللبنانيين لا يتعدى 3 في المئة فيما القانون يجيز نسبة 3 في المئة. وفي شأن قوى الأمن أشار الى ارتفاع نسبة تطويع المسيحيين، بسبب التعاقد، نظراً الى ان الأكثرية من المسلمين منذ زمن.

وقال السنيورة: "نحترم هواجس الجميع وحاضرون للاستماع ومناقشة ما أثير، وقادرون على إيجاد الحلول لكل شيء".

ورد العريضي على تصريحات للمطران بشارة راعي قال فيها ان الحكومة "تسعى الى أسلمة لبنان" بالقول ان هذا "الاتهام افتراء..."، وشدد مجلس الوزراء على "التزام الشراكة الاسلامية - المسيحية كأساس لوجود لبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف