جريدة الجرائد

لبنانيون «تكفيريون» أُعتُقلوا في السعودية حاولوا تجنيد عناصر محلية لـ «القاعدة»

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"أبو أُسيد الفلوجي" صيد كبير... وبين المقبوض عليهم بسام حمود ...

الرياض

كشفت مصادر مطلعة ان السلطات السعودية استجوبت منذ فترة لبنانيين متشددين، وصفتهم بـ "التكفيريين"، خلال اعتقالهم بتهمة التورط في عمل تحريضي ومحاولة استقطاب شبان سعوديين لتجنيدهم في تنظيمات إرهابية مسلحة. واوضحت المصادر السعودية التي تحدثت إلى "الحياة" ان بين اهداف هذه المجموعة اللبنانية التي دخل افرادها إلى المملكة في فترات سابقة استقطاب "عناصر جديدة لديها القابلية في العمل المسلح" وإثارة الفوضى والتخريب في أنحاء متفرقة من الأراضي السعودية والدول المجاورة.

وقالت المصادر إن "معلومات ذات قيمة عالية جداً" تم الحصول عليها من "أبو أُسيد الفلوجي" الذي اعتقل في شرق السعودية قبل حوالي شهرين مع اثنين آخرين من "التكفيريين الإلكترونيين". ووصفت "أبو أسيد" بـ "الصيد الكبير" وعملية اعتقاله بـ "الموفقة جداً". وأشارت إلى انه كان "يعمل على إعداد أفلام تسجيلية مصورة تروّج لعقائد التكفيريين في سياق بطولي بقصد تحريض الشبان على الانخراط في هذا الاتجاه" التدميري. ولفتت الى ان "ابو أسيد" شخصية "تكفيرية اشتهرت في مواقع الإنترنت الأصولية ببث مواد دعائية لفرع تنظيم القاعدة في السعودية والترويج لأفكاره المحرضة لشبان المنطقة بإثارة الفوضى المسلحة بما في ذلك قتل المدنيين الأبرياء".

وكانت وزارة الداخلية أوضحت حين القبض على "أبو أسيد" أنه كان "أداة ربط بين المنتمين للفئة الضالة والمتعاطفين معها داخل المملكة وخارجها، إذ لم يكتف بتداول بياناتهم وربطهم بأطراف خارجية بل تعدى الأمر إلى التهيئة للعمليات الإرهابية والتحريض على المشاركة فيها والاتصال بأطراف متعددة وبطريقة مباشرة للمساعدة في التمويل والتنفيذ داخل السعودية".

وفي هذا السياق، أكدت المصادر "مواصلة السلطات الأمنية السعودية لدورها في تفكيك تنظيمات إرهابية كان من أبرزها ثلاثة تنظيمات محلية في أوقات سابقة"، مشيدة بـ "العمل البطولي لرجال الأمن وقدرتهم على وقاية البلاد من شرور الأشرار، خصوصاً أنهم يقابلون عدواً جامحاً يرغب في ارتكاب المجازر والقتل والتدمير"، ولافتة إلى "أن التحقيقات مع عناصر الفئة الضالة تكشف أن هدفهم إقامة خلافة إسلامية عن طريق العنف أو غيره، من دون أن تتردد في قتل الأبرياء". وقالت: "لا يتوقف هدفها عند نظام حكم أو دولة فقط، وإنما المقصود الاستمرار في هذا النهج التكفيري والسيطرة عن طريق العنف".

من جهة أخرى، لم تنفِ المصادر السعودية أو تؤكد عملية اعتقال اللبناني القيادي في "القاعدة" بسام حمود الملقب بـ "أبو بكر"عند دخوله إلى المملكة قبل نحو عام، وهو الذي تربطه علاقة برموز تنظيم "فتح الإسلام"، مشيرة إلى أنه، منذ بدء الحرب على الإرهاب وبدء القوات الأمنية السعودية في تفكيك التنظيمات المتورطة وشل حركتها، "تم القبض على عشرات من اللبنانيين التكفيريين الذين دخلوا (الى السعودية) من طريق تأشيرة العمرة أو عبر الحدود، والذين كانوا يرغبون في المشاركة في عمليات التنظيمات التي تطلق على نفسها الجهادية والتحريض على العنف والعمل المسلح".

وسئلت المصادر عن مدى صحة ما تردد في لبنان عن وجود أكثر من 30 سعودياً مسلحاً بين عناصر "فتح الإسلام"، فأجابت: "نتوقع ذلك". وكانت مصادر لبنانية أمنية اعربت عن اعتقادها "بأن نحو ثلاثين سعودياً لا يزالون في نهر البارد، تم استدراجهم والتغرير بهم من قيادات في تنظيم فتح الإسلام"، واصفة هؤلاء بأنهم "من محدودي الخبرة القتالية وعدم المعرفة بالعمل المسلح".

ولفتت المصادر، إلى "أنه منذ أكثر من عام جرى إخطار السلطات اللبنانية بترجيح دخول تكفيريين يعتنقون فكر القاعدة إلى لبنان"، مشيرة إلى أن السلطات السعودية "تتعاون مع كل الجهات الأمنية المعنية في المنطقة، وتجمع معلومات وتتبادلها مع الدول الشقيقة والصديقة" في سياق الجهد الدولي المشترك، للقضاء على آفة الإرهاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف