المالكي يقدم أسماء 6 وزراء اليوم و «التوافق» تستعد لإنهاء المقاطعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تضارب الأنباء حول اعتذاره إلى الصدر ...
بغداد - خلود العامري وعمر ستار
أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه سيقدم الى البرلمان اليوم قائمة بأسماء ستة وزراء اختارهم لتسلم الوزارات التي شغرت بعد انسحاب وزراء التيار الصدري، فيما تضاربت الأنباء حول تقديمه اعتذاراً الى الصدر عن تصريحات أدلى بها، الأسبوع الماضي، اعتبرها التيار موجهة ضده.
وقال عضو كتلة "الائتلاف" الشيعي القيادي في حزب "الدعوة" الذي يتزعمه المالكي لـ "الحياة" ان رئيس الوزراء "أنهىاختيار الوزراء الستة بموافقة الصدر وسيقدم أسماءهم الى مجلس النواب اليوم اذا اكتمل نصاب الجلسة".
ولفت الاديب الى أن المالكي اختار الوزراء "وفق مبدأ الكفاءة، وبينهم وزير الزراعة السابق في حكومة الجعفري علي البهادلي الذي رشح لحقيبة الوزارة ذاتها"، مؤكداً ان قائمة الوزراء المرشحين خضعت لتعديلات ومشاورات كثيرة لضمان تأييد البرلمان. وأكد ان المالكي سيستمر في محاولاته لإقناع جبهة "التوافق" السنية بعودة وزرائها الى الحكومة "من دون تغيير".
الى ذلك قال النائب عن الكتلة الصدرية صباح العكيلي لـ "الحياة" ان الوزراء الذين سيطرحهم المالكي يحظون بدعم الكتلة الصدرية، مؤكداً أنه "اختارهم وفق مبدأ الكفاءة والنزاهة وعرض الأسماء على الكتلة قبل عرضها على البرلمان".
يذكر ان للكتلة الصدرية (30 مقعداً في البرلمان) ست وزارات خدمية، بينها النقل والمواصلات والزراعة والصحة وشؤون المحافظات. وكان تيار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أعلن تعليق مشاركته في جلسات البرلمان بعد أحداث سامراء، فيما توترت علاقته برئيس الحكومة بعد تصريحات للأخير اتهم التيار بإيواء جماعات ارهابية.
لكن انفراجاً في العلاقة، تم خلال الساعات الأخيرة بين الطرفين، اذ أعلن الصدر استمرار تأييده للحكومة ورفض طرح الثقة فيها، في تزامن مع اعلان قرب عودة نوابه الى البرلمان.
وقال النائب عن الكتلة الصدرية فلاح شنشل لـ "الحياة" ان "الكتلة لن تحاول طرح الثقة بحكومة المالكي لأنه اعتذر لنا عن طريق عدد من الوسطاء أكدوا انه يعتبر التيار الصدري تياراً وطنياً ساهم في إسقاط نظام صدام وقاوم الاحتلال ومن المؤمل ان يقدم رئيس الوزراء اعتذاراً الى التيار عبر وسائل الاعلام".
لكن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ياسين مجيد نفى تقديم المالكي اعتذاراً. وقال لـ "الحياة" ان "تصريحات رئيس الوزراء ليس فيها اساءة للتيار بل العكس هو الصحيح، لأن المالكي أشار الى وجود مندسين يسيئون الى سمعة هذا التيار الوطني الذي وصفه بالمقدس وهذا الأمر تفهمه قيادات التيار وقد أشاروا إليه سابقاً"، وأشار مجيد الى "وجود جهات حاولت تحريف التصريح لإثارة المشاكل بشكل متعمد".
وأكد شنشل قرب عودة كتلته الى جلسات البرلمان بعد توقيع الاتفاق "مع اللجنة البرلمانية التي شكلتها هيئة الرئاسة وتفاوضت مع الكتلة الصدرية. وينص الاتفاق على وضع جدول زمني لبناء مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء واعلان أسماء الشركات التي ستساهم في البناء وتشكيل قوة أمنية خاصة لحماية تلك المحافظة". وأشار الى ان "القيادة في النجف وافقت امس على هذا الاتفاق".
الى ذلك تستعد كتلة "التوافق" الى إنهاء مقاطعتها لجلسات البرلمان احتجاجاً على إقالة رئيسه محمود المشهداني.
وقال القيادي في "المجلس الأعلى الاسلامي" جلال الدين الصغير لـ "الحياة" ان "اقتراح التوافق إعادة المشهداني لرئاسة المجلس الى حين اصدار قانون الاستقالة يحتاج الى دعم من كل مكونات الجبهة التي بدت خلال الفترة السابقة منقسمة على نفسها حول القضية".
ورحب "التحالف الكردستاني" باقتراح "التوافق" الا انه لمح الى صعوبة تحقيق ذلك، وقال نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور (كردي) ان "الاكراد يوافقون على عودة المشهداني لترؤس عدد من جلسات البرلمان الى حين صدور قانون الاستقالة حيث سيحتفظ بعدها المشهداني بحقوقه التقاعدية كاملة".
لكن حسين الفلوجي النائب عن جبهة التوافق قال لـ "الحياة" ان الكتلة لن تحضر جلسة اليوم وانها تستمر في تعليق مشاركتها لحين التوصل الى اتفاق سياسي يرضي جميع الأطراف. نافياً الأنباء التي ترددت حول احتمال إنهاء الجبهة مقاطعتها ودعوتها الى جلسات البرلمان.