جريدة الجرائد

... ليفي: لا فرق بين التبرعات في الخليج لـ «القاعدة» أو «التمرد» في العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مسؤول مكافحة "الإرهاب المالي" في الخزانة الأميركية يتحدث إلى "الحياة"

لندن - كميل الطويل

كشف مسؤول أميركي بارز أن الولايات المتحدة أثارت مع دول خليجية مسألة التبرعات التي تُجمع لمصلحة "التمرد" في العراق. وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي، في مقابلة مع "الحياة" في لندن، إن بلاده "لا ترى فرقاً" بين الأموال التي تُرسل إلى "القاعدة" وبين الأموال التي تُرسل إلى "جماعات التمرد" في العراق، مطالباً دول الخليج بـ "اتخاذ إجراءات" ضد الذين يجمعون التبرعات لـ "التنظيمات الإرهابية".

وقال ليفي الذي يقود من موقعه في وزارة الخزانة الأميركية "الحرب المالية" ضد "القاعدة"، إن الإجراءات التي اتُخذت ضد تنظيم أسامة بن لادن منذ 2001 ساهمت كثيراً في ضرب مصادر تمويله. وأضاف: "لا شك أننا جعلنا حصول القاعدة على تمويل أمراً أصعب بكثير (من السابق). إذا نظرت إلى ست سنوات خلت عندما حصلت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، لرأيت كم كان سهلاً على القاعدة أن تتعاطى مع النُظم المصرفية. وإذا قارنت ذلك بالوضع اليوم لرأيت كم صار الأمر صعباً عليها، وعلى المنظمات الإرهابية الأخرى. فالنظام المصرفي حول العالم بات أكثر وعياً، والحكومات حول العالم تنسق مع بعضها لمكافحة الإرهاب، وتتبادل معلومات في شأن الإرهاب المالي. لكنني شخصياً لست مرتاحاً كلياً الى مدى التقدم الذي حققناه. فالطريق أمامنا ما زالت طويلة. والقاعدة منظمة قادرة على التأقلم. وهي تحاول أن تتأقلم نتيجة الإجراءات التي اتخذناها ضدها. لكن علينا أن نبقى سابقين لها ولو بخطوة واحدة. فالمعركة مستمرة، والجانب المالي منها مهم، وإن لم يكن هو الأهم من بين جوانب الحرب الأخرى".

واعرب عن اعتقاده "بأن كثيراً من الأموال التي تصل إلى القاعدة ما زال يأتي من الخليج. رأينا أن القاعدة جمعت جزءاً كبيراً من تمويلها من جمعيات خيرية فاسدة ومن متبرعين أثرياء في الخليج". وأقر بأن من الصعب تقدير كمية الأموال التي تصل إلى "القاعدة" في شكل دقيق اليوم، معللاً ذلك بـ "كثرة التنظيمات التي ترتبط بها أو تتفرع منها حول العالم".

وعن تمويل "التمرد" في العراق، قال ليفي: "لا فرق في رأيي بين المال الذي يُجمع في الخليج للقاعدة وبين المال الذي يُجمع لجماعات التمرد في العراق. لكنني أعتقد بأن التمرد في العراق مسألة معقدة، إذ أن هناك جزءاً كبيراً من التمويل يأتي من داخل العراق نفسه. غير أن هناك أيضاً مسار تمويل خارجياً يأتي الى التمرد في العراق، ورأيي أن هذا التمويل هو تمويل للإرهاب أيضاً. ونعتقد بأن من المهم للدول، خصوصاً دول الخليج حيث هناك مصادر مهمة لهذا التمويل، أن تحاسب هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون التمويل. من دون أن تكون هناك محاسبة للأفراد عن مثل هذا النشاط، سيكون من الصعب ردعهم عن مواصلة تقديم التمويل لمنظمات إرهابية أو للمتمردين في العراق"، مؤكدا انه ناقش هذه القضية مع مسؤولين خليجيين، "ونعتقد بأن من المهم تحسين التعاون في هذا الموضوع مع السعودية مثلاً لمحاسبة الذين يقدمون تمويلاً لمنظمات إرهابية. وجهة نظرنا هذه لم نتركها سرية. نتكلم معهم (الخليجيين) في شكل متواصل، ويبقى لهم أن يأخذوا الإجراءات التي يرونها مناسبة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف