السعودية ترحب بـ«مبادرة» الرئيس الأميركي: تتضمن عناصر قيمة تتفق والمبادرة العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت إلى عقد مؤتمر الخريف في إطار جهد دولي يعالج القضايا الجوهرية ...
جدة، القاهرة، رام الله، الناصرة، لندن
رحبت السعودية امس بمبادرة الرئيس الاميركي جورج بوش التي اطلقها اول من امس من اجل إحياء عملية السلام "لما تتضمنه من عناصر ايجابية تتفق مع المبادرة العربية للسلام". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اكد للرئيس الأميركي مساء الاثنين في اتصال هاتفي الضرورة القصوى لأن يُمكَّن الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية ووحدة أرضه وشعبه. وقالت "وكالة الأنباء السعودية" إن الاتصال جرى بعد ساعات من إلقاء الرئيس الأميركي خطابه. وأضافت أن الملك عبدالله اكد للرئيس بوش "أن الفلسطينيين والعرب توجهوا نحو السلام وتبنوا مبادرة عربية شاملة تجاهه". كما اتصل بوش بعدد من زعماء المنطقة.
وجاء الترحيب السعودي بمبادرة بوش في بيان أدلى به مصدر رسمي لـ "وكالة الانباء السعودية" أمس، في ما يأتي نصه: "ترحب المملكة العربية السعودية بمبادرة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش التي أعلنها في خطابه أول من أمس (الاثنين)، لما تتضمنه من عناصر إيجابية مهمة، تشمل الدعوة لإنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة، وتنويهه بأهمية أن يشمل السلام موضوع القدس، والتفاوض حول حل مشكلة اللاجئين، وهي عناصر تتفق مع المبادرة العربية للسلام التي أكدت الدول العربية مجتمعة تبنيها مجدداً في قمة الرياض العربية، والتي تبين بوضوح أن العلاقات الطبيعية بين إسرائيل وجميع الدول العربية تأتي نتيجة منطقية لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
وفي ما يتعلق بالمؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في الخريف المقبل، فإن المملكة العربية السعودية تأمل بأن يندرج ذلك في إطار جهد دولي جاد، يعالج القضايا الجوهرية للنزاع على نحو يكفل التوازن في الالتزامات والمسؤوليات بشكل عادل، ويحقق تفكيك المستوطنات من دون الاكتفاء بوقف الاستيطان مستقبلاً، خصوصاً بعد ثبوت فشل الحلول الجزئية التي ركزت على الإجراءات الأمنية والدعائية على حساب قضايا الحل النهائي. وكل ذلك يحتم ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، والالتزام بنهج عربي واحد يتفق مع قرارات القمم العربية، ويعزز العمل العربي المشترك".
وكان الرئيس الأميركي دعا إلى عقد مؤتمر دولي في الخريف تشارك فيه إسرائيل والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية، من اجل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، مندداً بـ "حماس" وداعياً الفلسطينيين إلى الوقوف إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأعلن البيت الأبيض ان بوش اتصل هاتفياً الاثنين بقادة مصر والسعودية والأردن، لحضهم على مواصلة تقديم الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي القاهرة رحبت الجامعة العربية على لسان امينها العام عمرو موسى، ومصر على لسان وزير خارجيتها احمد ابو الغيط بـ "العناصر الإيجابية" في خطاب بوش. وأوضح موسى أن هذا الموضوع سيكون على رأس الموضوعات التي سيناقشها اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في 30 تموز (يوليو) الجاري في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية. وذكر أبو الغيط أنه يجري حاليا الإعداد لترتيب لقاء بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وبعض وزراء الخارجية العرب خلال زيارتها المرتقبة لمصر، عقب اجتماع مجلس الجامعة العربية.