أنا خرطوشة في.. فردك!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فؤاد الهاشم
يبلغ طول الحدود الامريكية ـ الكندية حوالي احد عشر الف كيلومتر، لكن عدد الحراس على طول هذه المسافة لا يزيد عن (1100) شرطي فقط من.. الجانبين! انها الشعوب المتحضرة حين لا تطالب بأراضي جيرانها ولا تقول.. "انها الاصل وتلك.. الفرع"، أو ان لها.. "حقوقاً تاريخية" و.. "الاستعمار اقتطع اجزاء من الوطن".. الى آخر تلك المعزوفة النشاز التي ظللنا نسمعها طيلة عقود من الجار الشمالي.. المزعج! حدودنا مع العراق لا تزيد عن 280 كيلومترا، ومع ذلك، فإن الآلاف من الجنود والقوات الدولية تحرسها زائد منطقة منزوعة السلاح بعمق خمسة كيلومترات، وايضا.. "مش.. خالصين بعد" من عمليات التسلل والتحرش والتجمع واطلاق النار!
ــــ
.. من تقاليد الحارة السورية العتيقة ان يقول "الزلم" لزعيمه.. "انا خرطوش في.. فردك"، كناية عن الولاء التام والاستعداد لبذل "الغالي والنفيس" في سبيل "صرماية الزعيم"، والتي تعني ـ بالعربية الفصحى ـ "انا رصاصة في.. مسدسك"!! اذا قسنا هذا المفهوم "الخرطوشي" حاليا في لبنان، فسنجد ان "خراطيش بيروت" كثيرة منهم الجنرال "عون" و"نبيه بري" والسيد "حسن نصرالله"، بل انهم خراطيش لها ميزات غير موجودة في الرصاص العادي، اذ انهم يصلحون للمسدسات السورية والايرانية معا، وهو انجاز لم تستطع اعتى واقدم واعرق مصانع الرصاص والذخيرة في العالم ان تخترعه، كأن تصلح رصاصة للاستخدام في مسدس 9 ملليمتر وتصلح ـ ايضا ـ للاستخدام داخل مسدس 45 ملليمتر! "خراطيش بيروت" من جماعة من يسمون انفسهم "بالمعارضة" من هذا النوع المزدوج الذي يدخل في خزان مسدس بعثي ويسعده الدخول ـ ايضا ـ داخل خزان مسدس.. فارسي!
ــــ
.. اجرت صحيفة ايرانية لقاءات مع عدد من سكان "مدن الصفيح" في عدد من المحافظات حيث لا يزيد دخل الفرد سنويا عن "200" دولار، وقد تفاجأ المحرر الصحافي حين سأل احد هؤلاء الحفاة.. "كيف تعيشون" بالجواب عندما رد ذلك المسكين قائلا.. "نعيش من.. قلة الموت"!!
ــــ
.. معلق رياضي قطري في قناة "الجزيرة" يدعى "الكعبي" كرر ـ اكثر من مرة ـ جملة "المحافظة 19" حين يأتي على ذكر "الكويت" في اخباره الرياضية، ثم يعود ويستدرك ـ في بلاهة مصطنعة ـ ويصحح ما قاله! ثم تأتي هذه الحركة التي تتسم بالعنجهية والغرور من الملاك القطريين الجدد للشركة الوطنية للاتصالات بمقاطعة جريدة "الوطن" لأنها تتصدى لكل ما من شأنه المساس بالكرامة الكويتية! ادعو كل الكويتيين ـ والمقيمين ـ الذين لديهم اشتراكات هواتف مع "الوطنية" الى الغائها فورا والتوجه الى شركة الاتصالات المتنقلة "الكويتية" ومقاطعة "القطرية".. فورا! دعونا نريهم "العين الحمرا"، وبأن الشعب الكويتي شرس حين يتعلق الامر بكرامته وكرامة وطنه! اعيدوا لهم ارقامهم ودعوهم يستخدمونها في محادثة.. انفسهم!!