حزب بوتو يحذر من « مؤامرة» تأجيل للانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسلام آباد - جمال اسماعيل
طالب حزب الشعب الباكستاني الذي تزعمته رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو بإجراء الانتخابات الاشتراعية في موعدها المقرر في الثامن من الشهر الجاري، وهدد بمقاطعتها في حال ارجئت، فيما ابدى الزعيم المعارض نواز شريف استعداده لقبول "تأجيل طفيف"، بعدما نقلت وسائل اعلام عن مسؤولين في حكومة الرئيس برويز مشرف ان الانتخابات "ستؤجل اربعة اسابيع على الاقل".
ورأى حزب الشعب ان أي محاولة تأجيل "مؤامرة" تهدف الى حرمان الحزب من أصوات كثيرة، خصوصاً ان محللين يعتقدون بأن الحزب سيحظى بتأييد متعاطفين كثيرين بعد اغتيال زعيمته في تفجير انتحاري الخميس الماضي.
وفي وقت اتهم انصار بوتو الحزب الحاكم بمحاولة الاستفادة من التأجيل لتحسين وضعه وتزوير الانتخابات، صعّد شريف هجومه على الرئيس واتهمه بأنه "خارج على القانون والدستور، ويريد أن يجعل من باكستان ومن فيها خدماً لمصالحه ومآربه الشخصية". وحمّل رئيس الوزراء السابق مجدداً الرئيس الباكستاني مسؤولية مقتل بوتو نتيجة "عدم توفير الأمن والحماية الكافية لها، في وقت لا تزال حكومته توفر الحماية لوزراء سابقين يؤيدونه". كما جدد رفضه أي تعاون مع مشرف في حال فوز حزبه في الانتخابات، ودعاه الى الاستقالة والرحيل من السلطة و"إلا سيعمل البرلمان المقبل على عزله".
وأكد طارق عظيم مسؤول الإعلام في الحزب الحاكم انه سيفوز في الانتخابات "في حال نظمت في أي وقت"، مقللاً من أهمية التفاهم بين حزبي "الشعب" و"الرابطة الاسلامية - جناح نواز شريف".
وانتقد عظيم مطالبة آصف زرداري زوج بوتو بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيالها، معتبراً ان ذلك "يسيء إلى باكستان". لكنه رأى ضرورة في الافادة من الخبرات الأجنبية في التحقيق "من دون الخضوع لأوامر لجنة تحقيق دولية".
وعقدت اللجنة الانتخابية اجتماعاً في إسلام أباد، وطلبت من الحكومات الإقليمية إطلاعها على مدى إمكان إجراء الانتخابات في موعدها من دون مشاكل، أو إمكان تأجيلها بسبب أحداث العنف التي تلت اغتيال بوتو، تمهيداً لإعلان في هذا الشأن قد يصدر اليوم.
وكشف الأمين العام للجنة الانتخابات كنوار دلشاد إحراق 48 من مراكزها في إقليم السند (جنوب) ونهب محتوياتها من صناديق وأوراق "يمكن ان تستخدم في تزوير الاقتراع في دوائر عدة".
وفي طهران، كشف الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني ان إسلام آباد لم توافق على مشاركة وفد ايراني في مراسم تشييع جثمان بوتو "بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها باكستان.