أولمرت للإسرائيليين: العالم يرى مستقبلنا على أساس حدود 1967 وقدس مجزأة

تياران داخل حكومته حول "مضمون" التفاوض مع حماس وتسريبات عن اتهام رايس له بالجبن والتردد

تل أبيب- نظير مجلي

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت، إن على إسرائيل أن تستوعب أن دول العالم وحتى الصديقة منها ترى أن مستقبل إسرائيل يقوم على أساس حدود عام 1967 وقدس مجزأة. غير انه استدرك موضحا انه لا يقبل باتفاق سلام دائم يشمل الانسحاب الكامل الى حدود 1967، واصفا مستوطنة معاليه ادوميم كجزء لا يتجزأ من اسرائيل.

واستبق هذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة "جيروزالم بوست"، زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش، الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) الجاري. وتأتي أيضا وسط تسريبات في اسرائيل حول خلافات بين أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، ازاء التقدم في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين. وقالت اوساط اسرائيلية ان رايس تتهم أولمرت بالجبن والتردد الزائد عن الحد. الى ذلك تشهد الحكومة الإسرائيلية وفاقا حول ضرورة التفاوض مع حركة حماس لكن هناك انقساما في الرأي حول مضمون التفاوض. فهناك تيار يقوده وزير الدفاع ايهود باراك، يقول ان المفاوضات مع حماس يجب أن تقتصر على صفقة تبادل أسرى يتم خلالها إطلاق سراح الجندي الأسير، جلعاد شليط، مقابل الإفراج عن 1100 أسير فلسطيني. والتيار الثاني بقيادة وزيرة الخارجية تسيبي لفني وعدد من قادة الجيش، ويميل اليه أولمرت، يؤيد التفاوض مع "حماس" حول صفقة شاملة.