جريدة الجرائد

مصر والسلطة وحماس وقضية الحجاج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد صلاح

قد تكون مصر مطالبة بحل لأزمة الحجاج الفلسطينيين ليس فقط لأنها الدولة العربية الاكبر أو لأنها الطرف العربي الأكثر فاعلية في معادلة السلام مع اسرائيل أو لكونها تمتلك علاقات ديبلوماسية مع الدولة العبرية أو لأن الحجاج خرجوا أصلاً من أراضيها وتوجهوا الى الاراضي الحجازية، إلا أن الطرف الاصيل صاحب المسؤولية الرئيسية على ما جرى ويجري وسيجري للحجاج هو السلطة الفلسطينية نفسها والرئيس محمود عباس (ابو مازن)، واذا كانت الخصومة بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح في قلبها من ناحية وبين حركة حماس من ناحية أخرى ضربت القضية الفلسطينية ورجعت بها الى الوراء سنوات ما غيب الأمل في حل ونهاية سعيدة قريبة لمأساة العصر، فإن السلطة لا يمكن أن تكون سلطة ما لم تحمي الشعب الذي يفترض أن تحميه: مؤيديه ومعارضيه فتحاوي أو حماسيmiddot; ليس سراً أن اسرائيل تضغط في اتجاه إحراج المصريين وتحميلهم المسؤولية عن سماح السلطات المصرية بخروج الحجاج عبر معبر رفح الذي يخضع في الجانب الفلسطيني منه لحركة حماس، وفي ذلك السياق جاءت التصريحات الحادة التي اطلقتها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاسبوع الماضي واتهمت فيها مصر بالمسؤولية عن الانفاق الممتدة تحت الارض بين الحدود المصرية وقطاع غزة وتدفق الاسلحة الى الفلسطينيينmiddot; وكذلك ما كشف عنه المسؤولون المصريون من ضغوط اسرائيلية على الكونغرس والادارة الاميركية لاستخدام المعونة الاميركية لمصر كورقة ضغط لتحقيق مطالب تل ابيب من القاهرة، إلا أن الحكومة المصرية وجدت نفسها وقد سمحت للحجاج بأداء الفريضة عبر اراضيها استجابة لدوافع إنسانية وأخلاقية ودينية لا تستطيع اعادتهم إلى وطنهم دون تنسيق مع الاسرائيليين، وقد تجد القاهرة أن الرئيس ابو مازن الموجود اليوم في العاصمة المصرية يستغل قضية الحجاج لتحقيق مزيد من الضغوط ضد حماس أو لوقيعة بين الحركة ومصر، وليس سراً أن القاهرة ترى أن دعمها المستمر للسلطة لا يمكن أن يستمر من دون أن تفي تلك السلطة بمسؤوليتها أولاً تجاه شعبها ثم ثانياً بعدم توريط مصر في مشاكل مع اسرائيل أو حماس أو أي طرف آخرmiddot; لم تكن تلك المأساة الأولى للفلسطينيين عند المعبر ولن تكون الاخيرة وحتى قبل حزيران (يونيو) من العام الماضي عندما سيطرت حماس على قطاع غزة فإن كوارث المعبر ظلت تتفجر بحسب مستوى العلاقات المصرية - الاسرائيلية أو بحسب نشاط الفلسطينيين وردود فعلهم تجاه التصرفات الاسرائيلية لكن وقتها كان المشهد أفضل كثيراً إذ بدا المصريون والفلسطينيون في مركب واحد ولم يكونوا موزعين في ثلاثة مراكب كما هي الحالة في أزمة الحجاجmiddot; وقد تشعر مصر أن اتفاق السلام مع اسرائيل كبلها بقيود تحول من دون وفائها بالتزامات العربية الاكبر وقد ترى أن عدد الجنود على الحدود قليل وأن الانفاق لها طرفان الاول داخل الاراضي المصرية والثاني في قطاع غزة، لكن الغضب المصري تجاه تصريحات ليفني والتصرفات الاسرائيلية ربما يمتد في مرحلة لاحقة ليشمل السلطة الفلسطينية التي لم يرتفع صوت أي مسؤول فيها علناً بانتقاد إصرار الإسرائيليين على عودة الحجاج من معبر كرم أبوسالمmiddot;

قد تكون التناقضات بين السلطة وحماس عند ذروتها، لكن المخاطرة بإجبار الحجاج على الدخول من ذلك المعبر بما يمكن الاسرائيليين من اعتقال بعضهم قد يحول بوصلة الخلاف لتتجه طرفها نحو رام الله والقاهرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حجاج لا يجدون القوت!
مصرى وبس -

ياناس يامفتين يافقها, هل يصح حج ناس مش لاقيين ياكلوا وعايشين على المعونات العربية والأجنبية بالذات؟ هل إستجاب دعاؤهم ياترى وهم فى الإحرام بأن يبدد شمل أعدائهم بددا ويفرقهم عددا ويجعل نساءهم غنائم للمسلمين؟ إن لم يستجب دعاؤهم فلماذا التعب والمصاريف؟

ليس لمصر دخل
dania -

يعلم الفلسطنيين وحجاجهم ان المصريين ليس لهم دخل فيمايحدث لهم رغم ذلك يتطاولون عليهم بالشتائم ناسين مواقف مصر تجاههم وتوليها مسؤولتهم الجسيمةوتعرضها لخسائر كثيرة من ورائهم

دمعة مرة
mohamad -

اسمع يا مدعي المصراوية، الناس الي بتقول عنهم مش لاقيين ياكلوا هم أغنى الناس عند ربهم الذي اصطفاهم ليكونوا المدافعين عن شرف الامة الاسلامية ومقدساتها وارض الانبياء في فلسطين، فهم من يقاتل وهم من يموت ويُشتت ويُعتقل، وليس أنت، ليس هناك من داعٍ بأن تكون متخاذلاً اذما كنت بعيداً عن أرض الجهاد، تستطيع أن تساندهم بدعائك أنت أولاً وإلا فالسكوت اشرف لك يا جاهل. ملاحظة لك، إن الله يسمع ويرى.

الي الاخ ابو دمعه
واحد من الناس -

عن اي قتال و موت و تشتت تتحدث بالله عليك .. الفلسطينيون بالخليج هم اغني العرب قاطبه و رغم ذلك لم نسمع عمن تبرع منهم بدولار لحل ازمة المرتبات و مرتزقة حماس ارتموا في احضان الحلف السوري الفارسي و عباس صار الصديق الصدوق لاولمرت و ابو عمار (الختيار) فاحت رائحة ماكان يفعل بأموال (القضيه) بعد وفاته .. اما من يموتون فهم كانوا و مازالوا و سيظلوا وقود معركه لابد ان تستمر لاطول فتره ممكنه طالما بقيت هناك خزائن مفتوحه في هذه البقعه من العالم بداية من القذافي و صدام و انتهاء باحمدي نجاد و لا تنس خزائن الخليجيين المفتوحه دائما تاره بالابتزاز العاطفي و تارة بالتهديد المستتر ... وسلملي ع القضيه .

ديمقراطية الفوضى..
احمد -

مازلت مصرا على الفوضى التى نعيشها حتى فى اسلوب الحوار والنقد والاراء السابقة تحولت الى نقد وسجال وتهجم بين اصحابها وليس للحديث عن الازمة فى حد ذاتها وربما يكون ذلك الاسلوب هو مانجحت فيه انظمتنا الحاكمة ان تحولنا من مناقشة الازمات الى النقد وسباب بعضنا! عموما اسال سؤالا بسيطا: وماذا يحدث لو فتحت السلطات المصرية باب معبر رفح وتركت الحجاج يدخلون منه الى اراضيهم ؟! ماذا نتوقع ان يحدث دبلوماسيا وسياسيا؟ اعتقد لاشىء ووقتها سيكون الامر واقعا والحجاج عادوا وفى حالة اعتداء قوات الاحتلال عليهم سيكون الامر سبة فى جبين اسرائيل ولن تقدر على قتل احد.لكن للاسف نحن فقدنا روح المبادرة حتى فى اتخاذ قرار بسيط مما جعلنا متخاذلين مهزومين لانبادر لاخذ حقوقنا ويصل الامر ان نقول اننا دعاة سلام وتضرب مطاراتنا على الارض دون مواجهة ولانهاجم ولاننتصر الامصادفة ونتصور ان من يقوم بالمبادرة هو من دعاة الحرب! نسينا المثل العربى ماحك ظهرك الا ظفرك وسنبقى هكذا مادمنا خرافا تحب السير فى قطيع العالم العربى رعاته الحكام وملاكه الصهيونية والامبرياليةوالاستعمار الذى لم يخرج من بلادنا.

دمعة مرة
mohamad -

تعال معي على صبرا وشاتيلا وعين الحلوة ومار الياس والبداوي، تعال معي على مخيمات سوريا ولبنان وداخل غزة والضفة، تعال افرجيك شو صار فينا بنهر البارد، تعال شوف شو مكتوب على الحيطان بحق الله وبحق الناس الي تهجروا اربع او خمس مرات، اذا لم تسمع بالتبرعات فلأنك وأمثالك لستم منهم، قام مجموعة من الشباب في شهر رمضان المبارك بجمع مبلغ من المال من أجل الإعداد للمساهمة في نهر البارد وتم تكليف أحد الأخوة بالسفر إلى البارد والبدأ بوضع المخططات للترميم وتحضير الخرائط، لن أدافع عن الرئيس الشهيد فأنا أظن بأنه أشرف بكثير من أن يقوم أحد بالدفاع عنه، حماس هم أبناء فلسطين المناضلين منذ نعومة اظفارهم ولا يجوز نعتهم بالمرتزقة، وهم أحرار في قبول أي مساعدة من أي أخ أو صديق.

عبود - ناوله
عبد الله -

يظهر من كلامك يا واحد من الناس بأنك لا تعيش بين الناس، كلامك الملفق بحق العديدين يثير الاستغراب، وإن كان منه ما يحمل بعض الصحة، الفلسطيني لا يضرب احداً على يده كي يمده بالمساعدات او الاموال، إنما هو نداء الواجب الذي يحتم على من فتح الله عليه ان يساهم في تخفيف وطأة المعاناة عن إخوانه. بالمناسبة، القضية يأست من أمثالك.

ياعينى على القضية
مصرى وبس -

القضية القضية القضية.... قرفتونا بقضيتكم... طيب أحسن الناس تحج ولا تاكل من غير معونات؟ وبعدين مين السبب فى تهديم منتجع نهر البارد المشهور بالمخيم؟ مش برضه الناس الذين حاولوا التمرد على من أكرمهم ومن أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف وآواهم من تشريد؟ لكن صحيح إن أنت أكرمت اللئيم تمرد.

والله حرام وعيب
مصري وليه بس وعربي -

ان نتطاول على بعض هذا عيب ان ننعت الاخوة الفلسطينيين بما ليس فيهم فهذا حرام اتقوا الله في انفسكم اولا وفي اخوانكم واسالوا انفسكم قبل ان تسالوا ولا تتقاتلوا ولا تختلفوا فتتفرقوا وتفشلوا ساعدوا اخوانكم في الدين وفي العروبة واصلحوا بينهم ولا تفرقوهم ولا تنسوا الفضل بينكم وفي النهاية ان لم نتفق فقد حققنا هدفهم ومن هم انتم اعلم مني بهم (امريكا واسرائيل)والتاريخ سوف يعطي كل ذي حق حقه كلكم على صواب من وجهة نظر كل واحد فيكم في رايه ولكن ليس الكل على صواب في كل ما يقول فاتقوا الله فيما بينكم وادعوا للحجاج الفلسطينيين بالقبول وعودتهم الى ديارهم سالمين باذن الله لا مستسلمين لاعداء الله ... والله اكبر

مصر في الباي باي
شذى الباسمي -

يا مصري وبس: لا ترمي الآخرين بالحجارة وبيتك من زجاج -- مصر لم تعد دولة مهمة في العالم العربي، دولة مثل الامارات أهم ألف مرة من مصر. مصر اليوم تعني أكثر من ستين في المئة أميين وعمالة غير ماهرة وناس عايشة في المقابر ومناطق عشوائية وديون وصدقات أمريكية وتلوث في الجو ودعارة علنية... حماس وغيرها من المنظمات المتطرفة هي نتاج الخلل في المجتمع المصري الذي خرج لنا الظواهري والاخوان المسلمين وبقية عتاولة المتطرفين.