الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدرت أحداث2007
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توقعات بمزيد من الضغوط الغربية علي إيران في العام الجديد
فييناrlm; - rlm; مصطفي عبداللهrlm;
حظيت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنصيب الأسد في أبرز الأحداث العالمية التي شهدها العام المنصرمrlm;,rlm; وكان في مقدمتهاتطورات الملفين النوويين لإيران وكوريا الشماليةrlm;,rlm; فبالنسبة للبرنامج النووي لكوريا الشماليةrlm;,rlm; بدأ التطور بإعلان بكين في فبراير للمجموعة السداسيةrlm;,rlm; الذي وافقت فيه بيونج يانج علي تفكيك برنامجها النووي العسكريrlm;,rlm; مقابل الحصول علي مساعدات في مجال الطاقةrlm;.rlm; rlm;
..rlm; وبدأ تنفيذ الاتفاق وزار مفتشو الوكالة مفاعل يونجبيون النووي في كوريا الشمالية وتم إغلاقه بعد أن تلقت كوريا الشمالية بعض المساعدات التي وعد بها المجتمع الدوليrlm;.rlm;
أما الملف النووي الإيرانيrlm;,rlm; الذي يعتبر أكثر الملفات الدولية إثارة للجدلrlm;,rlm; فقد شهد تطورات كبيرة أهمها إصدار مجلس الأمن الدولي القرارينrlm;1737rlm; وrlm;1747rlm; بفرض عقوبات علي طهران لعدم وقفها أنشطة تخصيب اليورانيومrlm;,rlm; هذا فضلا عن اتفاق الشفافية الذي تم التوصل إليه بين علي لاريجانيrlm;,rlm; الأمين العام السابق للمجلس الأعلي للأمن القومي الإيرانيrlm;,rlm; والدكتور محمد البرادعيrlm;,rlm; مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذريةrlm;,rlm; في الحادي والعشرين من شهر أغسطس الماضيrlm;,rlm; الذي أعلنت إيران بمقتضاه التزامها بإنهاء جميع المسائل والقضايا التي مازالت عالقة في برنامجها النووي من خلال جدول زمني محددrlm;.rlm;
وبمقتضي هذا الاتفاقrlm;,rlm; أعلنت الوكالة إغلاق مسألة تجارب البلوتونيوم وأجهزة الطرد المركزي المتطورةrlm;(rlm; بيrlm;1rlm; وبيrlm;2),rlm; وهي الآن في طريقها لإعلان تقييمها حول ردود وإجابات طهران حول مصدر التلوث باليورانيوم عالي التخصيب الذي عثر مفتشو الوكالة علي معدات نووية خاصة به في الجامعة التقنية بطهرانrlm;,rlm; والمتوقع أن يتم ـ الإعلان ـ في شهر يناير الحاليrlm;,rlm; علي أن تنتهي الوكالة من باقي المسائل والقضايا الأخري في شهر مارس المقبل كما يتوقع الجانبانrlm;.rlm;
ويعتبر المراقبون أن اتفاق الشفافية كان خطوة تكتيكية مهمة من جانب إيران تهدف في الأساس إلي تقويض مساعي الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الرامية إلي فرض عقوباتrlm;,rlm; يضاف إلي ذلك رهان طهران علي الموقفين الروسي والصيني الرافضينrlm;,rlm; من حيث المبدأrlm;,rlm; فرض مجموعة ثالثة من العقوباتrlm;,rlm; لاسيما في ظل استمرار إيران في تعاونها مع الوكالة بشفافية تامة وبشكل كاملrlm;.rlm;
لكن تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخيرrlm;,rlm; الذي صدر بداية شهر ديسمبر المنصرمrlm;,rlm; والذي أكد أن إيران لم تعد تتابع برنامجا نوويا عسكريا منذ خريف عامrlm;2003,rlm; حاصر إدارة الرئيس جورج بوش ووضعها في مأزق كبيرrlm;.rlm;
ولكن مع ذلك وضع التقرير السم في العسل لطهرانrlm;,rlm; حيث افترض ضمنا وجود برنامج نووي عسكري قبل عامrlm;2003,rlm; وأشار في الوقت نفسه إلي احتمال وجود مخاطر من البرنامج الإيرانيrlm;,rlm; مما يجعل الباب مفتوحا أمام مزيد من الجدل حول مستقبل التعامل الغربي والدولي مع الملف الإيرانيrlm;.rlm;
ويتوقع المراقبون أن يستمر الملف النووي الإيراني مفتوحا حتي بعد انتهاء الوكالة من جميع القضايا العالقةrlm;,rlm; لاسيما أن واشنطن تهدف من ذلك حماية أمن إسرائيلrlm;,rlm; واستمرار امتلاكها سلاح الردع النووي الذي صرح رئيس وزرائها إيهود أولمرت رسميا بامتلاك بلاده لهrlm;.rlm;
أي أن المسألة تخضع لسياسات المعايير المزدوجةrlm;,rlm; بحيث تركز علي الملف النووي الإيراني لتنزع منه التكنولوجيا النوويةrlm;,rlm; في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن البرنامج النووي العسكري والترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيلrlm;.rlm;
وهذا يفسر صمت الولايات المتحدة والدول الغربية وعدم بذل أي جهد من أجل ممارسة الضغوط علي إسرائيل لكي تنضم إلي معاهدة منع الانتشار النوويrlm;,rlm; وتخضع منشآتها وأنشطتها ومواردها النووية لنظام الضمانات الشاملة ورقابة الوكالة رغم صدور العديد من القرارات الدولية في المحافل المختلفة التي تطالب بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النوويrlm;.rlm;
أي أن إسرائيل تعتبر طرفا غير مباشر في أزمة الملف النووي الإيراني أعطت لنفسها الحق دون وجه حقrlm;,rlm; للهجوم علي الدكتور البرادعيrlm;,rlm; بسبب تقريره الأخير وتصريحاته التي أكد فيها أن البرنامج النووي الإيراني لا يمثل خطراrlm;,rlm; وعلي الفور طالب بعض المسئولين في إسرائيل ـ دون لباقة ـ بضرورة عزل البرادعي من منصبه لقوله كلمة حق بحيادية تامةrlm;,rlm; وسرعان ما أعاد تقرير الاستخبارات الأمريكية إلي الأذهان ما حدث قبل شن الحرب علي العراق في مارس عامrlm;2003,rlm; عندما أكدت تقارير الدكتور البرادعي عدم وجود دليل علي امتلاك العراق سلاحا نووياrlm;,rlm; ورغم ذلك ضربت إدارة الرئيس جورج بوش بهذه التقارير عرض الحائط وراحت تنفذ مخططاتها حتي وصل الأمر في العراق إلي ما هو عليه الآنrlm;.rlm;
وكان أقوي دفاع عن الدكتور البرادعي ردا علي الهجوم الإسرائيلي ما جاء من فرنسا والنمسا ومجموعة حركة عدم الانحياز ومجموعة الـrlm;77rlm; والصين في مجلس المحافظين من خلال بيان شديد اللهجةrlm;,rlm; أكد الثقة في تقارير المدير العام وموضوعيته وعمله بحيادية ونزاهة تامة وبحرفية كبيرةrlm;.rlm;
وبسبب إسرائيلrlm;,rlm; اعتبر الرئيس جورج بوش أن البرنامج النووي الإيراني مازال يمثل خطراrlm;,rlm; وهو هنا يقصد الخطر المحتملrlm;,rlm; لأن تقرير الاستخبارات نفي وجود خطر محدق بتأكيد عدم وجود برنامج نووي عسكري منذ أربع سنواتrlm;.rlm;
ولذلك يتوقع المراقبون أن تزيد الدول الغربية ضغوطها علي إيرانrlm;,rlm; بالتهديد بفرض عقوبات بين الحين والآخرrlm;,rlm; رغم استبعاد الكثيرين اتفاق الدول الكبري علي العقوباتrlm;.rlm;
ورغم أن تقرير الاستخبارات الأمريكية وضع مصداقية بوش علي المحك فيما يتعلق بالملف النووي الإيرانيrlm;,rlm; لكن الدول الغربية بدأت تركز علي ضرورة وقف إيران أنشطة تخصيب اليورانيومrlm;,rlm; مع أن تقارير الوكالة نفت وجود مواد تم تحريفها لأغراض تصنيع عسكري في إيرانrlm;,rlm; كما نفت وجود برنامج نووي عسكري أو غير معلنrlm;.rlm;
وفضلا عن ذلك تطالب هذه الدول طهران بتطبيق مقتضيات البروتوكول الإضافي الذي يسمح لمفتشي الوكالات بزيارات مفاجئةrlm;.rlm;
ويتوقع المراقبون أن يستمر الضغط علي إيران في العام الجديد من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية الحليفة يخدم الأجندة الأمريكية في أوروباrlm;,rlm; خاصة فيما يتعلق بنشر شبكة الدروع الصاروخية في بولنداrlm;,rlm; وكذلك محطة الرادار في جمهورية التشيكrlm;,rlm; حيث تبرر واشنطن إصرارها علي نشر هذه المنظومةrlm;,rlm; بما وصفته بالخطر الإيراني رغم أن أوروبا لا تقع داخل مرمي الصواريخ الإيرانيةrlm;.rlm;
ومن أجل هذاrlm;,rlm; سيظل قرارا مجلس الأمن الدوليrlm;1737rlm; وrlm;1747rlm; سيفا مسلطا فوق رقبة إيرانrlm;,rlm; لكونهماrlm;,rlm; وفقا لما يراه بعض المراقبين حسماrlm;,rlm; مسألة وقف طهران تخصيب اليورانيومrlm;.rlm; وتعتبر إيرانrlm;,rlm; وفقا لنظرة هؤلاءrlm;,rlm; مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدوليrlm;,rlm; مادامت مستمرة في أنشطة تخصيب اليورانيوم حتي ولو بنسبة ضئيلة لا تكفي إلا للاستخدام في الأغراض السلميةrlm;,rlm; ولم تصل بأي حال من الأحوال علي الأقل الآن إلي النسبة المطلوبة التي يمكن استخدامها في أغراض تصنيع عسكري والتي لا تقل عنrlm;95%.rlm;
لكن الإيرانيين من ناحية أخريrlm;,rlm; ينظرون إلي القرارين علي أنهما لم يستندا إلي أي أساس قانونيrlm;,rlm; لأن تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية هو حق للدول الأعضاء في معاهدة منع الانتشار النوويrlm;.rlm;
أيضا يخشي البعض أن يقوم مفتشو الوكالة بفتح أبواب أخري للاستفسارات والتساؤلات حول عناصر أخري في البرنامج النووي الإيراني حتي بعد إنهاء القضايا والمسائل العالقة فيهrlm;.rlm;
فالوكالة لها الحق في طرح أسئلة أخري تراها مفيدة بالنسبة لها لكي تصل إلي استنتاجاتها فيما يتعلق بالطبيعة السلمية للبرنامج الإيرانيrlm;,rlm; وكذلك تأكيد عدم وجود برنامج نووي عسكريrlm;..rlm; كل ذلك يجعل الكثيرين يعتقدون أن الملف الإيراني سيشهد عاما آخر من الجدل والإثارة والشد والجذب بين الجانبينrlm;.rlm;