مبارك يحذر من أن الكل «قد ينفض يده عن لبنان»

القاهرة - " الراي "

دعا الرئيس المصري حسني مبارك، الأطراف اللبنانية للعمل على تجاوز الموقف الراهن والاتفاق على انتخاب رئيس جديد "حتى لا يتعرض لبنان لمزيد من الأزمات"، محذرا من ان في حال فشل المبادرة العربية فان "الكل سينفض يده" عن لبنان.
وقال مبارك خلال جولة في محافظة قنا، امس، ان "حكاية لبنان أصبحت قضية طريفة في العالم، فقد كانت هناك مبادرات أميركية وأخرى أوروبية، ولم تنفع ولم يتبق سوى المبادرة العربية". وأضاف "ان لم نعمل على إنجاحها (العربية)، فإني أتوقع موقفا خطيرا جدا بالنسبة الى لبنان وللمحيطين به وللمنطقة بصفة عامة".
وحذر من انه "اذا لم يتم تنفيذ هذه المبادرة فان الكل سينفض يده عن لبنان ويمكن ان يضيع هذا البلد ولا يدري احد كيف سيكون مستقبله".
وتابع: "لا بد ان يجد اللبنانيون حلا لأنهم سيدمرون لبنان إن لم يجلس مختلف الأطراف وتتفق، ونحن في مصر دائما لا ننحاز لأي طرف من الأطراف". وشدد على أن "ليس من المقبول أن يبقى لبنان كما هو الآن لأنه سيصبح مسرحا لصراعات كثيرة". وتساءل: "هل يريد اللبنانيون ذلك؟ وهل يرضى الرأي العام في لبنان أن يبقى الوضع كما هو عليه الآن؟".
واردف: "هناك خناقات. هذا يريد وزيرا والآخر يريد وزيرا آخر. ولا بد من اتفاق الأطراف وإعطاء خطاب لرئيس الدولة ثم بعد ذلك يمكن أن يتخانقوا"، معربا عن اعتقاده بأنه "اذا ما تخلى كل طرف عن لبنان، فان لبنان سيضيع في النهاية، ولا احد يعرف ماذا سيكون المستقبل بالنسبة الى لبنان".
وحول القضايا التي ستطرح خلال محادثاته الأربعاء مع الرئيس جورج بوش أثناء زيارته لمصر، قال مبارك "إن الموضوع الأساسي القضية الفلسطينية، وهي سبب البلاء في المنطقة"، معربا عن اعتقاده بأن "هناك أملا - كما ذكر الرئيس بوش - في التوصل إلى اتفاق على أن تكون هناك مرونة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
وطالب الأطراف الفلسطينية بوقف الصراع والانقسامات في ما بينها والمشاكل الرهيبة التي ستدمر قضيتهم. وتابع: "سيحاربون بالصورة التي هم عليها حاليا إلى ما شاء الله".
واوضح أن الموضوع الثاني الذي سيتناوله مع الرئيس الأميركي هو "ايران والخليج وامن المنطقة". وأكد أن ليس بين بلاده والولايات المتحدة مشاكل في العلاقات الثنائية، لكنه اردف: "يمكن هناك بعض أشياء تذهب وتمضي". وحول زيارة الرئيس التركي عبدالله غول لمصر، أشاد مبارك بالعلاقات المصرية - التركية ووصفها بأنها "طيبة جدا".