الاسد يوبخ سليمان فرنجية لأنه أخطأ التوقيت في تصريحاته

أبلغه أنه أضر بالعماد عون ومصالح المعارضة

بيروت - السياسة

علمت "السياسة" من مصادر موثوقة, ان الرئيس السوري بشار الاسد, وبخ النائب والوزير السابق سليمان فرنجية, في اتصال هاتفي, اول من امس, على الانتقادات التي وجهها للبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير, وابلغه انه اختار اللحظة الخاطئة لاطلاق اتهاماته كون هذه الانتقادات ادت الى استثارة الشارع المسيحي, مما الحق الضرر بالمعارضة وحلفاء النظام السوري, وتحديدا العماد ميشال عون.
واكد المصدر, ان الاسد طلب من فرنجية, المسارعة في رأب الصدع مع صفير وتقديم الاعتذار له, بالطريقة التي يراها مناسبة, موضحا ان فرنجية ابلغ الاسد, انه سيعقد مؤتمرا صحافيا, وهو ما قام به امس, لايضاح موقفه من بكركي, ولتمرير اعتذار للبطريرك صفير بأسلوبه الخاص.
واشار المصدر, الى ان الاسد حث فرنجية, ان يكون دقيقا في تنفيذ المهمات الموكولة اليه, لافتا الى ان الوزير السابق اعترف بخطئه, ووعد بأن يكون دقيقا اكثر.
وفي مؤتمر صحافي عقده امس في بنشعي, أكد فرنجية, ان "بكركي تعاطت مع الموضوع بطريقة إيجابية, وانه لايهوى المشاكل مع بكركي", مضيفا "سيدنا البطريرك عندما يتكلم في السياسة, علينا مواجهته بالسياسة, وعندما يتحدث بالدين نواجهه بالدين, وعندما يتحدث بطريقة شخصية نواجهه بطريقة شخصية, لسنا في وارد التطاول على بكركي, لكن عليها ألا تتطاول على الناس".
واذ شكر المطارنة وخاصة "الواعين منهم", والسفير البابوي "رجل الصلح والوفاق", توجه الى الحريصين على بكركي والذين يدافعون عنها, قائلا "ان شاء الله ما يكون حاميها حراميها".
واضاف "لن نصعد, سنوقف السجال, وإذا قاموا بتنظيم تظاهرات استنكار ضد كلامي, سنطلق تظاهرات لنشرح وجهة نظرنا".
وخلص الى ان "هيبة بكركي يجب أن نحافظ عليها, وبكركي يجب أن تحافظ على هيبتها", معتبرا انه رد بالشكل الشخصي, لأنه تعرض للتجريح الشخصي "عندما قيل ان سورية لها ادوات في لبنان", مشددا على ان "المشكلة تقع عندما يتصرف الكاهن كحاكم".