جريدة الجرائد

تسوية الفرقاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إبراهـيم نـافـع

ندرك جميعا مدي التعقيد الذي يحيط بالأوضاع في لبنانrlm;,rlm; والذي يتجسد حاليا في بقاء هذا البلد حتي الآن دون رئيس بعد مغادرة الرئيس السابق اميل لحود قصر بعبداrlm;.rlm; وقد حاولت اطراف عديدة عربية ودولية التوصل الي تسوية بين الفرقاء اللبنانيينrlm;,rlm; لكن جهودها انتهت بالفشلrlm;.rlm; حاول الامين العام للجامعة العربية عمرو موسيrlm;,rlm; وحمل معه مبادرة عربية توافقية لتسوية الخلافات بين قوي الاغلبية وقوي الاقليةrlm;,rlm; وبعد جهود ماراثونية أعلن فشل مهمتهrlm;.rlm; وتصدت بعد ذلك اطراف دولية في مقدمتها فرنسا والولايات المتحدةrlm;,rlm; وانتهت جهودها بالفشل ايضاrlm;.rlm;

وبمرور الوقت ازدادت الازمة استحكاماrlm;,rlm; وباتت تهدد بتفجير هذا البلد العربي الصغير وتقسيمه الي عدة دويلات او كانتونات طائفية ذات ارتباطات اقليمية ودولية متناقضةrlm;.rlm; وهنا عادت الجامعة العربية مرة اخري لبذل جهودهاrlm;,rlm; وذهب الامين العام للجامعة السيد عمرو موسي وعاد دون تحقيق أي تقدم يذكرrlm;,rlm; وهنا حذر الرئيس مبارك بوضوح من فشل الجهود العربية المبذولةrlm;,rlm; مؤكدا ان فشل هذه الجهود سيعني كارثة بالنسبة للبنانrlm;.rlm; وعاد الأمين العام للجامعة العربية الي بيروتrlm;,rlm; ومنها الي دمشقrlm;,rlm; في جولة يبدو انها حققت قدرا من التقدم بحيث يمكن معه التفاؤل بامكانية تسوية الأزمة عبر التوصل الي صيغة توافقية لتوزيع حقائب الحكومة اللبنانية الجديدة وحصصهاrlm;,rlm; تمهيدا للتوافق علي انتخاب العماد ميشيل سليمانrlm;,rlm; قائد الجيشrlm;,rlm; رئيسا للبنانrlm;,rlm; باعتباره الرئيس التوافقي الذي يمكن ان يخرج لبنان من ازمة الانقسام الحاد التي يمر بهاrlm;.rlm;

وفي تقديري ان جلسة البرلمان اللبناني المقرر عقدها اليوم ستكون حاسمة في الاقتراب من انهاء الازمة اللبنانية التي تضخمت كثيرا بفعل تزايد اعداد اللاعبين الاقليميين والدوليين في الساحة اللبنانيةrlm;,rlm; والطبيعة الخاصة للنظام السياسي اللبناني الذي يقوم علي توازن طائفي يعكس ذاته في حصص طائفية تتحدد بمناصب سياسية وأمنيةrlm;.rlm; وكما ابتهل السيد عمرو موسي الي الله في صلاة الجمعة الماضية ببيروت لإنهاء الازمة اللبنانية ونجاح الجهود التي يبذلها حالياrlm;,rlm; فإننا ندعو الله ان تتكلل جهود الامين العام بالنجاح هذه المرة فلبنان لايحتمل استمرار هذه الازمة وقتا طويلا في تعقيدات إقليمية ودولية متزايدةrlm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف