جريدة الجرائد

هذه المقاومة مشروعة لكن أساليبها غير مجدية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غسان الإمام

نشرت "نيويورك تايمس" كبرى الصحف السياسية الأميركية تحقيقا مصورا عن الصبي الإسرائيلي الذي أصيب بصدمة نفسية، بعدما سقط صاروخ "قسام" على بيت الجيران في مستوطنة سديروت الملاصقة لقطاع غزة. التحقيق صورة للانحياز الإعلامي الفاضح لإسرائيل. لا شيء عن المذابح الإسرائيلية في غزة. كأنما الصبية والفلسطينيون الذين يقتلون هناك، صُنعوا من تنك "القسام".

لا تكفي إدانة العُهْرِ الإعلامي. عُرْيُ غزة عن كل وسائل الدفاع أمام العدوان الوحشي المتمادي أحرى بالسؤال أيضاً عن جدِّية المقاومة. هل هي مقاومة مجدية أم غير مجدية؟ استفتاءات الرأي تشير إلى أن أكثر من ثلثي الفلسطينيين غير راضين عن هذه المقاومة. هم يفضلون تجربة التسوية التفاوضية. إذا كان أهل الضفة وغزة لا يجرؤون على الكلام، فلماذا لا يتكلم العرب؟! لماذا لا يصارحون التنظيمات الجهادية بالحقيقة المؤلمة؟

النظام العربي يستسهل توبيخ إسرائيل على نقد المقاومة. الرأي العام العربي مخطوف ومعتقل. باتت ثقافة العجز واليأس مفروضة على أمة في صحافتها وتلفزيونها وتعليقاتها، في أدبها وفكرها. ما من عربي في ساعة الحزن يجرؤ على الاعتراض والنقد. إذا تجرأ وقال انطلقت فورا صيحات التخوين والتكفير والاتهامات بالعمالة لأميركا وإسرائيل، من أفواه وأشداق... العاجزين أنفسهم.

هناك تمجيد مبالغ فيه لمقاومة تعاني من قصور ميداني واضح. هناك محاولات عربية وأعجمية للتقليل من شأن المفاوضات. ماذا يضير العرب أن يجربوا؟ إن نجحت التسوية فهي مكسب لهم. إن أخفقت لن يخسروا شيئاً. كل حروب الاستقلال انتهت بالتفاوض مع الاحتلال والاستعمار.

حماس والجهاد تداويان العجز بمزيد من العجز. نطلق صاروخ التنك. يذهب على غير هدى. ترد إسرائيل بالطائرة والدبابة والمدفع والصاروخ. تقتل. تجرح. تفتك بالمدنيين والمقاومين. إسرائيل تمارس في غزة استراتيجية "وخز الإبر". هجمات برية خاطفة. ثم انسحاب سريع بعد إنزال أكبر قدر مستطاع من الخسائر، في مقابل خسائر لا تذكر. لا حاجة إلى الآن لاقتحام كامل القطاع. لا حاجة لتكبد خسائر كبيرة لا يطيقها الجيش والمجتمع، طالما أن "قسام" غير قادر على إنزال مثل هذه الخسائر بالمستوطنات.

لماذا لا تمارس "حماس" نقد الذات والتجربة؟ لماذا لا تراجع استراتيجية المقاومة سياسيا وعسكريا؟

لأن "حماس" هي أيضاً ضحية أخطائها الكارثية. هي أيضاً رهينة ثقافة اليأس. مدمنة للعجز. هادنت إسرائيل في السبعينات. تركت شارون يصفي نضالية "فتح" في غزة آنذاك. في المزايدة على أوسلو، روّعت حماس الإسرائيليين بعملياتها الانتحارية في التسعينات. كانت النتيجة كارثية: إيصال اليمين الاسرائيلي الاستئصالي والتوسعي إلى الحكم في إسرائيل. التوسع النهم في الاستيطان. بناء الجدار بحجة الأمن. أصبح الجدار وليس خط 1967 هو خط الحدود الجديد.

تدخل إيران على الخط. لتغطية فشل رجال الدين في الحكم، وفي إنتاج جيل ملتزم بالدولة الدينية، فقد استأنفت إيران تصدير الثورة إلى من؟... إلى العرب المشبعين بثقافة المقاومة "الجهادية". شقّت إيران التضامن العربي. انتزعت سورية السنية والشيعة اللبنانية و"الجهاد" و"حماس". قررت محاربة إسرائيل إلى آخر فلسطيني وشيعي، فيما تسكت عن اضطهاد عملائها الذين وصلوا إلى الحكم في العراق للفلسطينيين اللاجئين هناك!

في ذروة المحاولة العربية لتحقيق التسوية في لبنان، تحاول إيران تبديد أجواء التفاؤل بإشاعة مزيد من التوتر في لبنان، وشحن سماء المنطقة بالتهديدات العنترية. يخرج حسن حزب الله إلى العلن مُحَمَّلا بأرطال الشحوم والدهون التي راكمها على جسمه في مخبئه، ليهدد إسرائيل بزلزال يهز المنطقة. ثم يعلن أن لديه أياديَ وأرجل ورؤوساً هي أشلاء جنود إسرائيليين. يصفق جمهور عاشوراء. لا أحد يستطيع ان يواجه "حانوتي" الحزب بالسؤال: هل كان "النصر الإلهي" في خطف جنديين إسرائيليين يستحق التضحية بأرواح 1200 شيعي لبناني تبعثروا أشلاء تحت الأنقاض، من اجل استعادة ثلاثة أسرى لبنانيين لدى إسرائيل؟

عجز "حماس" عن ممارسة النقد الذاتي للمقاومة المسلحة وللتجربة السياسية في غزة، يكشف حقيقة المشروع الإخواني في العالم العربي. لم يتمكن شيوخ الإخوان العجائز من مصالحة "إسلامهم" مع الديمقراطية. لم يستطيعوا الارتقاء بالتجربة والمشروع إلى مستوى حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم في تركيا.

غزة مثال صارخ على ديمقراطية إخوانية لا تستطيع التعايش مع حرية التنظيمات السياسية. كان الاقتتال. ثم الانقلاب. ثم الانفصال. أصبح التنظيم الإخواني أغلى من الوحدة الوطنية، ومتقدما على المقاومة المشتركة للاحتلال. نعم، "فتح" في طور الانحسار والتفتت والفساد. لكن كان بالإمكان التوصل معها إلى تسوية في غزة: عودة السلطة الشرعية والوحدة الوطنية، في مقابل لَجْمِ "فتح" عن العبث بالأمن.

قصور الوعي الإخواني لمفهوم ومبدأ المقاومة المجدية، فَوَّتَ فرصة لا تعوض لتحويل غزة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى لؤلؤة متوسطية مزدهرة. كان الخليجيون مستعدين للتمويل. كانت أوروبا وربما أميركا مستعدتين للضغط على إسرائيل لفك الحصار عن التجربة المثيرة.

أعترف بأن ممارسة النقد بالكلمة هي أضعف الإيمان. إنها شجاعة سلام فياض الميدانية هي التي تستحق التشجيع والإعجاب. هذا الرجل يقدم التنمية الاقتصادية ونزاهة الشفافية أسلوبا معاصرا جديدا في المقاومة. مجتمع راقٍ في وعيه وثقافته وازدهاره الاقتصادي وانضباطه الأمني، لا تجرؤ إسرائيل على قصفه، أو الاستمرار في الهيمنة عليه واحتلاله.

إسرائيل تخرب اليوم محاولات عباس وفياض، باجتياحها نابلس ومخيمات الضفة. إسرائيل لا تترك الفرصة لأمن السلطة لكي يغلق البؤر المتمردة وغير المنضبطة. أليس غريبا أن يلتقي "حماسيو" إسرائيل مع "الجهاديين" الفلسطينيين في رفض المفاوضات والدولة الفلسطينية. أفيغدور ليبرلمان المستقيل من حكومة أولمرت يلتقي مع محمود الزهار وأمثاله في "تخوين وتكفير" المفاوضات!

حماس، في قصور مقاومتها اللامجدية، تزايد على عباس في طرح فكرة "الهدنة الطويلة" مع إسرائيل. ألا تفرض هذه الهدنة الجلوس مع إسرائيل والتفاوض معها على التفاصيل؟ ألن تعفي الهدنة إسرائيل من الالتزام بالانسحاب ووقف الاستيطان؟ ألا تعني الهدنة فلسفيا قبول حماس الضمني بإسرائيل كيانا قائما، كيانا احتلاليا واستيطانيا أمام جهاديين "مهادنين" بلا كيان وبلا دولة وبلا مشروعية؟ هذه الشواهد وغيرها بحاجة الى من يشرحها الى رأي عام عربي مغسول الدماغ بمقاومة غوغائية في دعايتها.

من يقول للمجتمعات العربية إن المقاومة باتت حرفة لا رسالة. باتت مهنة وليست أداة للوصول إلى غرض نبيل: التحرر والحرية. من يقول "للمقاومين" إن المقاومة المجدية تفرض استراتيجية الكر والفر. الضرب والاختفاء. غزة لا تصلح لحرب التحرير. غزة جزيرة عارية مكشوفة. غزة كيان ثابت جاثم على الأرض. من السهل على قوة الاحتلال الإمساك بالمقاومين فيه. من السهل ملاحقتهم وضبطهم وقتلهم. من السهل اختراقهم بعملاء وجواسيس منهم وفيهم.

المقاومة حق مشروع وطني وقومي وديني. لكن المقاومة يجب أن تملك فكر التخطيط ووسائل وأدوات مجدية، بحيث لا يشعر مجتمعها بأنه يدفع ثمنا أغلى من عبء تحملها المرهق له. إذا كان مستحيلا القضاء الفوري على إسرائيل في مرحلة العجز واليأس، فلا بد من تغيير أسلوب المقاومة، لمجاراة المجتمع الاسرائيلي في تطوره الاقتصادي والتقني ورفاهيته النسبية. أسقط العرب حلم إسرائيل الكبرى. ستكتشف إسرائيل مع الوقت استحالة البقاء والعيش في "غيتو" محاصر ببحر متلاطم من البشر. سوف يذوب الكيان الغريب يوما في هذا البحر. سيذوب في عبقرية المكان والزمان. إما أن يتعايش ويندمج. وإما أن يغيب ويرحل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يطالبون الجميع
Rock -

يطالبون الجميع أن يتدخلوا ليحموا شعب غزة ، وينسون أن هذه مهمتهم الأولى ، وأن عليهم ألا يدخلوا حربا إن لم يكونوا قادرين على حماية الشعب

Resistance
Syrian -

Arabs should look back at history and learn lessons. In science if the experiment fails you try a different way but arab resitance is anti science.In 1947 we had half Palestine but we refused to enter war and end up with one third. In 1956 we lost to claim the mother of victories, in 1967 we should have been speechless. We hid bedind passengers on planes and we lost and became cowards but we claim victory. In 1973 we were defeated to claim victory. In 1982 we retreated to Beirut to claim victory again. In 2006 it was the Godly victory after destroying 50000 homes, what if it was normal. It is time we learn from history or we will be history

كلام واقعى
mohayed el-masry -

كلامك ياسيدى اكثر من رائع

والله حيرتنا
صقر الواحدي -

أعدت قراءة المقال اكثر من مرة ولم ادرك ماالحل الذي تود ان تقترحه على حماس او اي من الاطراف، هل يجب علينا القبول بالكيان الصهيوني واعتباره دولة يمكن مفاوضتها؟ نحن معك ان جميع حروب الاستقلال انتهت بالتفاوض ولكن تلك المفاوضات قامت على اساس الند للند وليس المتكبر للخانع، تلك المفاوضات كان المستعمر هو من يطلبها بعد ان انهكته المقاومة وهنا سنقبل ان ننتقد (التنظيمات الجهادية) ونطلب منها ان تحل نفسها وليس قبل ذلك.

هنيئا لحماس
المعلم الثاني -

هنيئا لحماس بالجهاد والنضال الذين طالما طلبت فهي لم تطلب السلام أبدا و لم تتردد لحظة في استهداف المدنيين العزل بصواريخها.فهل هو ذنب اسرائيل إذا خابت هذه الألعاب النارية المراد بها الموت والدمار؟ _عامل الناس كما تحب أن يعاملوك فإن اخترت الأساليب القذرة فلا تلم إلا نفسك وعلى نفسها جنت براقش!

صحح ساعتك يا شيخ!
ااـــــــغــــــزاوي -

الكاتب الشيخ غسان,رغم عمره المديد الذي عايش فيه حركات التحرير الوطنية بفييتنام الشمالية و الجنوبية إبتداء من الفييت-منه إلى الفييت-كونغ1946-1975,و الكفاح الجهادي للشعب الجزائري ضد الإستعمار الإستيطاني الفرنسي1954-1962,و كفاح شعب جنوب إفريقيا ضد النظام العنصري الأبيض/الأبارتايد/1966-1994,لم يستخلص العبرة من التاريخ و لم يفتح الله عليه فيكون ضمن من جمع و أوعى!؛و لا عتب و لا لوم عليه,فلم يقرأ قطعا للحكيم الصيني تزو-صن,و لم يتمعن و يدرس مليا تجربة المقاومة الجهادية في الجزائر,و توقفت عقارب ساعته عند شعار:’’و إنها ثورة حتى النصر!’’و تخريجات أوسلو البئيسة,و لا عجب في ذلك,فمن قنع بأسلوب المنظرين التحريفيين و سار في ركبهم لا ننتظر منه إجتراح’’معجزات’’ تصحيح المنهج و الأسلوب وإبتكار البدائل,و يكفيه أن يعدد مناقب سلام فياض و عباس لتصنيفه في الخانة التي يواليها.أما المجاهدون الصابرون و المرابطون في غزة فيعرفون يقينا طريقهم ولن يفت في عضدهم الكاتب الشيخ غسان الذي توقفت عقارب ساعته عن مواكبة زخم التطورات.

الى غسان الامام
الكنانى -

غسان الامام يكره كل الكره كل من يقول الحق لديه عقد من المخالفين يريد العرب مثل الامارات وشقيقاتها لان الدافع مضمون حقه اما الذي لايتجرء على الدفع فالويل له كل الكلام الذي تقوله طائفي بأمتياز وليس له قيمه الذين تنعتهم بالصفات السيئه هم افضل الناس عند الله وليس عندك لان نضرتك قاصره والخطوط المرسومه لك واضحه ليس عندك شيء جديد اربع مصطلحات الكل حفظها تقولها صباحا ومساء

الى السيد غزاوي
عصام -

يظهر انك تعيش خارج الزمن وما ذكرته عن حروب التحرير اتت في زمن اكل الدهر عليه وشرب وارجو ان لا تنسى ان معركة اسرائيل هي معركة بقاء ومصير بالنسبة لها وهي معركه بين الشعبين الفلسطيني و الأسرائيلي وليست بين الحكومه الأسرائيليه والشعب الفلسطيني وما تطالب به يطالبون به هم ايضا وعليه فان الزمن مختلف والضروف والشروط مختلفه وعليه علبك ان تنسى الفيتكونغ وحرب الجزائر ..باخي دعنا نكون واقعيين انت تحارب اسرائيل وانت ادرى مني يها

شيب و نسيان ..؟
عبد البا سط البيك -

صدقني يا سيد غسان أمام لو أننا فرقعنا قنابل صوتية فقط وسط الأراضي المحتلة داخل المستوطنات لفرغ أكثر من نصفها فورا ..و لو أننا أطلقنا صواريخ و لو كانت ضعيفة القدرة العسكرية لأرتعش النظام الصهيوني بكامله . شاهدت برنامجا منذ سنة تقريبا على محطة سي سي إن عن تأثير قصف هذه الصواريخ التي تستهين بها أنت و غيرك على سكان المستوطنات ..و لو سمعت و رأيت حضرتك ردود الفعل التي أصابت الصهاينة المحتلين لبدلت رأيك ..إسرائيل لن ترجع لنا شيئا بالمفاوضات , و يجب هز الكيان الصهيوني من جذوره و قلعه من المنطقة . أنا كنت مثلك مؤمن بالحل السلمي و الحوار مع العدو ..و لكن الواقع أثبت أن لا فائدة تترجى من أي جولة للمفاوضات , و أن نهج حزب الله و حماس هو البديل الأوحد رغم ثمنه الباهظ ..هل تذكر بيت الشعر القائل و للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ..تذكره أم ضاع مع الشيب و الصلع الذي أصاب رأسك ؟؟

لقد تعب الشعب
حسون -

فشلت المقاومة الحماسويه في تحقيق اي نجاحات على ارض الواقع للشعب الفلسطيني...ولم تحقق شيء طوال سنوات النضال المفترضة سوى المكابرة والادعاءات الواهمه والاجدى لها ان تواجه الواقع بموضوعية وتعقل ورفع البهدلة والفقر وقلة الحيل عن الفلسطينيين المغلوب على امرهم

غلطان يا عبدالباسط
صياد المعاتيه -

صدقني يا عبد الباسط انك واهم ...لا قنابل صوتية ول قنابل حقيقية تجدي وانما يدفع الشعب الفلسطيني الثمن بدل الصاع صاعين...الا ترى يا صديقي كم هو عالي الثمن الذي يدفعه اهل غزة فقط لان حماس رشقت هذة الصواريخ الكرتونية على المستعمرات فراح اهل غزة كلهم ضحايا لهذه المغامرة الحمسويه الغبية

لن تجد لسنته تبديلا!
الــــــغـــــــزاوي -

يا عزيزي عصام , ما تغير شيئ في سنن الله في أرضه ؛ و لن يقدر الإسرائيلي و لو استعان بجن سليمان عليه السلام أن يبدلوها و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا,صحيح أن التاريخ لا يعيد نفسه بكل التفاصيل,و لكن قوانين تدافع الناس بعضهم ببعض ,و النضال من أجل الحرية و الإستقلال و روح الجهاد و المقاومة و التضحية ما تزال ماثلة عيانا كل يوم بغزة المجاهدة,بشهدائها الأبرار من حماس و الجهاد و لجان المقاومة الشعبية ومن كل الفصائل التي ظلت وفية و على العهد,الإسرائيلي و----يمنون أنفسهم أن تخبو جذوة الجهاد و المقاومة بالحصار و التجويع و الترويع و الإجرام و تواطؤ ’’المقاطعة’’ في رام الله.هل تعلم يا عزيزي عصام أن بقية المجاهدين الجزائريين عشية بزوغ فجر الحرية و الإستقلال عام1962 ;لم تتعد12 ألف مجاهد صمدت في وجه600ألف من عسكر الإحتلال الفرنسي ؟و ذلك فضل من الله تعالى يؤتيه من يشاء ,و ما النصر إلا من عند الله تعالى.أما أصحاب’’ثورة حتى النصر!’’ فما شفنا منهم إلا الشعارات,و ها هم قد أوصلوا القضية إلى سوق النخاسة و باعوها في حراج عالمي نظير دولارات بائسة.

ميزان جهاد لا يقبل$!
الــــمـــــرابـطــي -

**أحسبتموا أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله المجاهدون منكم و الصابرين** صدق الله العلي العظيم؛مو غلطان أخينا عبد الباسط, تحرير الأرض من دنس الإسرائيلي و الحرية و الإستقلال لهم ثمن هائل من الجهاد و الكفاح والتضحيات و المعاناة,و لن يتم تقديمهم للشعب الفلسطني على طبق من ذهب و مجانا من طرف الإسرائيلي؛أمــا المتاخذلين و المنافقين و من في قلوبهم مرض فنقول لهم رويدكم و لا تحسبوها كما تحسبون دولارات المساعدات الدولية التي منحوكم إياها في باريس,فميزان الجهاد يختلف كليا عن حسبة الدولارات!و لا يقبلها قطعا!.