جريدة الجرائد

أزمة الناس المحترمين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحمن الراشد

جماعة "14 آذار"، كما يسمون أنفسهم، أي الأغلبية البرلمانية والحكومية، والشرعية الرسمية، تعيش منذ ثلاث سنوات في حال عجز مزرٍ. فقد قتل وزرائها ونوابها، ويستمر تخويف المؤيدين لها، ومنحها خيارا واحدا: إما إلغاء الشرعية التي تمثلها، أو تخريب البلاد.

أمس الأول قام المحسوبون على حزب الله، كما كان منتظرا، بأعمال شغب هدفها هذه المرة تخويف وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة. المعارضة ضحَّت من أجل رسالة الفوضى هذه بسبعة من الشباب، ويعرف الجميع انها لن تبالي بموت ألف آخرين طالما أن ذلك يقوض الوضع أو يخدم حلفاءها في الخارج، فحياة الناس هنا رخيصة.

والسؤال ليس لماذا يفعلها رفاق المعارضة في تكتل "8 آذار"، بل ما الذي تنوي فعله الأكثرية، التي نجحت حتى الآن في شيء واحد: البقاء رغم الاغتيالات والتهديدات والاعتصامات المعادية؟

مشكلة هذا الفريق انه ينتظر معجزة إلهية، التي لم تصل بعد منذ ثلاث سنوات. فكل الذين اغتيلوا هم منه، او من المحسوبين عليه. وكل قياداته في خوف مستمر من القتل، حيث يعيشون في فندق فينسيا محاصرين بالحماية الأمنية، او في قلاع لا تنام.

أزمة الفريق الشرعي انه يقف في معسكر مسالم، أما الآخرون فيحتمون بإيران وسورية اللتين تعتبران العنف لغة سياسية مشروعة. في مقابلها تقف السعودية ومصر الأكثر حرصا في تعاملهما على ألا تجرح كلمات بياناتهما السياسية مشاعر أحد على الطرف الآخر، دع عنك أن يفكرا بما وراء ذلك. معضلة "14 آذار" انه فريق مؤدب مدعوم بكتلة محترمة، في وجه فريق "8 آذار" الذي لا يغضب أحد أن يقال عنه إنه فريق من "الزعران" مع دعم خارجي أكثر "زعرنة". وبالتالي كيف يمكن لشخصية محترمة مثل فؤاد السنيورة أن يقابل شخصا لا يخجل من استخدام التهديد مثل الجنرال عون الذي احترف الشتيمة عشرين عاما؟

إنها مأساة العالم العربي المتكررة، لا لبنان وحده، السياسيون المحترمون يخسرون عادة. اللعبة هنا لا حدود لها ولا أخلاق، فيها القتل والابتزاز والشتم والتهديد.

والسؤال: كيف يمكن ان تنتهي هذه المعركة غير المتكافئة؟

من المؤكد أن فريق "14 آذار" لن يكسب طالما أن الأزمة تدار بأسلوب دمشق وطهران، فلا يمكن أن يستمر الاحتماء في فندق فينسيا من القتلة، ولا يمكن الاعتماد على الجامعة العربية التي يقول مسؤولوها همسا إنه ليس هناك ما يمكنهم فعله لإجبار سورية على تغيير أسلوبها في إدارة الأزمة اللبنانية، كما أن القوى الأخرى لها حساباتها. فإسرائيل لا يهمها سوى تأمين حدودها، وهي سعيدة بان تستمر الامور كما هي اليوم. كما أن وزيرة خارجية الولايات المتحدة، كونداليزا رايس، تعتبر لبنان بلدا غير مهم في حساباتها التي تقوم على تقليل الخسائر في العراق، ومحاولة احتواء إيران بالمقاطعة والإغراءات.

فماذا يتبقى من القول غير "إللي اختشوا ماتوا).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجامعة العربية
سعيد البحيري -

شئ مؤسف ومخجل ان الدول العربية جمعاء بما فيها الكبيرة والصغيرة الغنية والفقيرة لا تستطيع ان توجة انذارا الي سوريا بان تكف عما تعمله في لبنان او ان تهددها بالمقاطعة ان لم تمتثل لللاجماع العربي وانتم بالليل والنهار تدينون امريكا واسرائيل والاتحاد الاوربي بسبب وبدون سبب وقام العرب جميعا قومة رجل واحد من اجل الصور الدنماركية وهؤ مجرد رسوم اما ان يذبح شعب في لبنان فهذا لا يحرك ساكنا عند العرب ارجو من وزراء الخارجية العرب وجامعة الدول العربية ان تصحح من موقفها تجاه لبنان ويثبتوا وجودهم او يلغوا الجامعة ويريحوا السيد عمرو موسي

وهل جعجع محترم
اعطني الناي -

من يسرق المليارات محترم ومن يقتل رئيس وزراء محترم ومن يفجر طائره رئيس الوزراء وفيها شباب لبنان محترم ومن يخرج هذا المجرم من السجن بعد ان فجر الكنائس فهو محترمومن لم يغسل اياديه من الدماء محترم ومن عمل التبوله وورق العنب للصهاينه محترم ومن يتامر ويلف ويدور مثل الهايج محترم حتى بوسي سمير محترمه وبتقولك ان اغانيها في غاية الادب والاحترام ياعمي والله حيرتونا وغثيتونا وخليتوا العصفوريه تجينا لباب الدار اي هو فيهم واحد محترم شوف عيونهم كلها وين بتناظر وايش همهم حتى لو مات كل الغلابى المحترمين

حزب الله السلام
العراقي -

حزب الله ابدا لم ولن يهدد او يفاتل العرب او المسلمين او غير ذلك مسيحيين درز يهود حزب الله يرفض الذل والهوان وان يحكم بالقوه او احد يفرض عليه عكس مايريد ولذلك يسموه او يطلقوا على مذهبه بالروافض وفعلا انهم روافض لانهم يرفضوا الذل والهوان والعبوديه ارجوكم ابتعدوا عن هذه الافتراءات على الحزب واعرفوا العدو الحقيقي واذا لاتعرفوا سلموا امركم الى رجال قابلوا اسرائيل بوحدهم ومازالت اشلائهم محفوظه عند رجال الحزب هؤلاء الرجال هل يوجد عند العرب هذا النوع من الرجال كلا نعم عنهم يقطعوا الرؤوس وابن لادين

تأييد الكاتب
لبنانية -

معك كل الحق في ما تقوله وكأنك تعيش في لبنان لقد استخدمت الكلمة المناسبة زعران

أنا مغربي محايد
رضوان -

السيد الراشد غير موضوعي في كتاباته عن الشأن اللبناني فهو دائما متعاطف مع جماعة 14ادار وكدلك تفعل قناته العربية ويحمل مسؤولية الازمة في لبنان للمعارضة مع أن المسؤولية مشتركةوفيما يخص الاحداث المؤسفة الاخيرة فان التحقيقات لازالت جارية بينما الكاتب يحمل المسؤولية لانصار حزب الله

HAZOLET
HAMID MAJID -

I THINK IT IS WHRIGHT100%%

محترمون
إدريس الإدريسي -

محترمون بشكل كبير الذين كرموا جون بولتون وهو الذي، بعد حصوله على تكريمهم، وفي خضم العدوان الذي كانت تشنه إسرائيل على لبنان في تموز، رفض المقارنة بين ( الضحايا) الإسرائيليين الذين تصيبهم صواريخ حزب الله، وبين اللبنانيين الذين يسقطون عن طريق الخطأ نتيجة لدفاع إسرائيل عن نفسها، ومحترم جدا من صرح وعلى رؤوس الأشهاد أنه يفضل أن يعيش زبالا في نيورك على أن يظل مواطنا في وطنه لبنان. صحيح المعايير اختلت ).

محتارة
صوفيا البستاني -

ادلي بتعلقي في ايلاف نظرا لانها تعطي مساحة لذلك فمن الملاحظ ان الكاتب متذبذب..سابقا كان يمدح بسوريا وبالمقاومة..ولكن لا اعلم لماذا دور الاتجاه 180 درجة...كنت سابقا اقرا الجريدة التي يعمل بها ولكني الان نسيت حتى اين تصدر وابتعدت عنها..كي لا تفسد افكاري وتجعلني اكره العروبة والمقاومة وكل من يدافع عن ارضه ويجاهد في سبيل الله..سبحان مغير الاحوال هذا الكاتب يدافع عن فريق 14 دفاعه عن اسرائيل والديمقراطية الامريكية مع علمه المسبق ان ذلك مستحيل تطبيقه لا في السعودية ولا في غيرها من بلدان الشرق الاوسط.. لااعلم بكل صراحة لمن يراهن الكاتب؟ الا يعلم ان نظام لبنان طائفي وضعه الاستعمار الفرنسي؟ ام انه لا يريد الاعتراف بدور سوريا الاقليمي؟ اريد ان اعرف لماذا السعودية التي تتمتع بالحكمة تتدخل بشؤون لبنان؟! من يحق له التدخل بلبنان امريكا واسرائيل والسعودية ومصر التي لا يجمعهما اي شيء مع لبنان؟ اليس من حق سوريا الدفاع عن مصالحها الوطنية والقومية في لبنان البلد الابن لسوريا؟ ماذا ستفعل السعودية لو تدخلت سوريا بشؤون دول الخليج المجاورة؟ لا اعلم لماذا يزايد علينا الكاتب؟!

weird
Tamara -

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. معضلة 14 آذار انه فريق مؤدب مدعوم بكتلة محترمة، في وجه فريق 8 آذار الذي لا يغضب أحد أن يقال عنه إنه فريق من الزعران مع دعم خارجي أكثر زعرنة. وبالتالي كيف يمكن لشخصية محترمة مثل فؤاد السنيورة أن يقابل شخصا لا يخجل من استخدام التهديد مثل الجنرال عون الذي احترف الشتيمة عشرين عاما؟ weird contradiction 3an jad w it''s a shame to read such expressions especially that this article is toooooooo far from objective analysis

.....
Dania -

بما أنهم زعران لذا يجب على ١٤ اذار أن تحسم أمرها وتتعامل معهم بال لغة التي يفهمونها، بكفي هؤلاء ناس حاقدون وال جنسية اللبنانية لاتليق بهم, قرفنا منكن ومن كل هلزعرنة خلصنا بقى . ١٤ اذار ما بقى تسكتوا

تكرم عينك
عوني -

ولو ؟ تكرم عينك استاذ عبدالرحمن، نحن زعران وجماعتك محترمين؟! يبدوا إنك أيضاً مشمئز من كلام السيد نصرالله عن أشلاء الغزاة الاسرائيليين؟!أقولها لك يااستاذ عبدالرحمن صدقني لن يقدر أحد علينا لأننا نخاطب الشارع وليس النخبه الجالسه بالابراج العاجيه؟!فهل لديكم أكثر من حرب تموز؟! رحم الله أمرء عرف قدر نفسه فمتى يقتنع البعض بأن المشروع الأمريكي الاسرائيلي العربي قد فشل ؟! فنحن في زمن الانتصارات ، فإن كانت هذة الكلمه غريبه على جماعتك فأرجوا أن يغادروا من حيث أتوا؟

القمة العربية ..
مشعل -

انا اعتقد القمة العربية القادمة سوف تكون ضربة موجعه لسورياوستحدد الموقف السعودي ومصري والاردني من تصرفات سوريا وسيكون لها تاثير فعال على النظام السوري