حذاء الزيدي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صالح الخريبي
على متن الطائرة التي أقلته إلى أفغانستان بعد انتهاء زيارته لبغداد قال الرئيس بوش لوفد الصحافيين الأمريكيين المرافقين له إنه لم يسمع نكتا عن الأحذية منذ فترة طويلة، وأضاف إنه سيمضي فترة طويلة في جمع النكات التي تتعلق بالأحذية.
والانشغال بجمع النكات التي تتعلق بالأحذية أفضل بكثير من الانشغال بإرسال القوات الأمريكية لخوض مغامرات عسكرية في الخارج وتضليل الأمريكيين والكذب عليهم لتبرير هذه المغامرات. ومن النكات التي يتداولها رواد الانترنت حاليا أن أحد الصحافيين سأل الرئيس الأمريكي: ldquo;كيف عرفت أن قياس حذاء منتظر الزيدي رقم 44؟ فأجاب: قيل لي إن العراقيين يستقبلون الأمريكيين بالورود، وكنت أبحث في الحذاء عن وردة، فعرفت قياسهrdquo;. وهنالك نكتة تقول إن إدارة الرئيس بوش قررت تدمير مصانع الأحذية في كل دول العالم، لأن الحذاء تحول إلى سلاح تدمير شامل. ونكتة ثالثة يمكن أن يضمها الرئيس الأمريكي إلى مجموعته تقول: بعد مفاجأة الحذاء العراقي، قرر الرئيس بوش إهداء وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس حذاء مصنوعاً من جلد التمساح، فطلب من رجال ldquo;المارينزrdquo; اصطياد تمساح وجلبه إليه. وخاض رجال ldquo;المارينزrdquo; مغامرة طويلة مع تمساح، حتى تمكنوا من اصطياده، وعندما جلبوه لبوش، نظر إليه مذهولا، وقال: ldquo;لا يفيدني، إنه بلا حذاءrdquo;.
وفي القرن الماضي، دخل حذاء خروتشوف التاريخ، عندما انتزعه الزعيم السوفييتي وضرب به على الطاولة ردا على الذين كانوا ينددون بالموقف السوفييتي، أما هذا القرن فلا مكان فيه إلا لحذاء الزيدي الذي عرض أحد الأثرياء شراءه بمبلغ 10 ملايين من الدولارات، وهو سعر لم يصل إليه حذاء خروتشوف، ولا أحذية كل أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي، وأحذية زوجاتهم وأولادهم.
وحادث الحذاء أثار زعل الكثيرين، ليس لأن الحذاء استخدم كوسيلة للحوار، وإنما لأن منظر الزيدي فقد حذاءه وأخرج من القاعة حافي القدمين، وجرى التحفظ على الحذاء باعتباره من أدلة الحادث، ولكن أحد متاجر بيع الأحذيه ابدى استعداده لتزويده بحاجته من الأحذية طوال حياته. وهناك من يقول إن السبب الذي دفع الزيدي لاستخدام حذائه هو أنه يريد أن يطلع الرئيس الأمريكي على القيد الذي استخدم في ربط يديه عندما اختطف لمدة ثلاثة أيام، فقد استخدم الخاطفون رباط حذائه لتقييده.