جريدة الجرائد

ديموقراطية المعارضة اللبنانية..!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبدالمحسن محمد الحسيني

الكل يدعي انه يعمل لمصلحة لبنان والكل يتشدق في دفاعه عن ديموقراطية لبنان.. والكل يعتقد بأن ما يقوم به من اجل القضاء على الفوضى التي تعيشها لبنان ويعمل من اجل اقرار الاستقرار في لبنان.. وزعيم كل مجموعة وما اكثرهم في لبنان يقابل وفود السلام والتوسط لايجاد ارضية من التفاهم والالتقاء والتعاون بين اللبنانيين لخلاص لبنان من الازمة التي تعيشها.. ولكن مما يؤسف له وكما يقول المثل العمل يعرف من عنوانه.. واكبر دليل على عدم التوافق والتفاهم بين المتخاصمين في لبنان هو مغادرة هذه الوفود وعلى وجوههم علامات الأسى وعدم الرضا والتصريح الوحيد الذي يردده اعضاء كل الوفود.. لنا عودة وما زلنا نعمل من اجل الاتفاق وآخر الموفدين هو امين عام جامعة الدول العربية الذي يحمل المشروع العربي الذي وافق عليه مجلس جامعة الدول العربية لانجازه من اجل انقاذ لبنان وخلاصه من ازمته.. الا ان هؤلاء المتخاصمين لا اتفاق وكل زعيم يتمسك بمطالبه دون مراعاة للمصلحة العليا للبنان وكل زعيم يريد ان يكون صاحب القرار والاهم في الدولة اللبنانية.. ومن معارضات ومغالطات الديموقراطية اللبنانية التي يدعي البعض بأنه يتمسك بها ولا تنازل عن ذلك.. ولكن عندما تقرر المعارضة التي تمثل الاقلية بأنها لا توافق على أي اتفاق الا بضمان منحها مقاعد في المجلس وحق تصويت يتساوى مع الاغلبية التي تتمثل بمجموعة المستقبل.. وكيف نصدق هؤلاء الناس بأنهم مع الديموقراطية وهم اقلية ويطالبون بأن يتساوون مع الاغلبية.. انهم يريدون ان يفصلوا ديموقراطية تتناسب مع اقليتهم..
لقد قتلوا الانسان اللبناني حينما اوقفوا الحياة في لبنان واثاروا الفوضى واوقفوا البناء والنماء في لبنان حينما أضربوا وجمعوا الناس للتوقف عن العمل والتجمع في وسط لبنان واعلان الاضراب هل هذه هي الديموقراطية التي ينادي بها زعماء المعارضة؟ هل من الديموقراطية ان يعلن السيد حسن نصرالله الحرب مع اسرائيل دون موافقة الدولة اللبنانية ودون استعداد لهذه الحرب؟ ولا شك بأنها حرب خاسرة ككل الحروب العربية التي لم يتم الاستعداد لها وتكون نتيجتها الهزيمة والفشل.. ورئيس مجلس النواب نبيه بري احتفظ بمفتاح بوابة المجلس في جيبه وامتنع عن دعوة المجلس للاجتماع كأن هذا المجلس بيت خاص لعائلة نبيه بري وكيف يكون بري ديموقراطيا وهو الذي منع النواب من ممارسة العمل الديموقراطي.. والعماد عون الذي يرفض كل الحلول ما لم يوافق الجميع على ترشيحه والمرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية وكيف يمكن للبنانيين ان ينتخبوا رئيسا كان عميلا لصدام حسين وخاض معارك اهلية بدعم من صدام حسين وعندما فشل لجأ إلى السفارة الفرنسية وتم نقله الى باريس حيث كان مطلوبا من قبل المخابرات السورية في لبنان.. واليوم نجد العماد عون قد بدل جلده من صدامي الى سوري.. هل هذه النماذج تصلح لتولي السلطة في لبنان البلد الحضاري والمعروف بشعبه العالي في ثقافته وعلمه..
فمتى يفيق شعب لبنان ويطالب بإزالة هؤلاء الزعماء الذين اصبحوا في حكم منتهي الصلاحية واختيار زعماء شباب وبفكر وطني مستنير لانقاذ لبنان وعودة الحياة الديموقراطية للبنان الذي كان نموذجا للديموقراطية في عالمنا العربي وليرفع الجميع شعار لبنان للجميع وكلنا نعمل لمصلحة لبنان..
والله الموفق،،،




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ايها العبد الصالح
ديمقراطية الأكثرية -

من المؤكد بانك ترى بغير عينيك فالبارحة تجلت ديمقراطية الأكثرية بابهى صورها حين عمدت احدى شخصيات ديمقراطية الأكثرية الى ضرب اكثرمن رجل في قوى الأمن الداخلي والذي مفترض ان يطبق النظام فهل تعتقد بان الخطأ الذي من المحتمل ان يكون قد ارتكبه رجل الأمن هذا يستوجب الضرب من قبل ديمقراطية الأكثرية؟ فايها العبد الصالح ارجو ان ان تكون موضوعيا بالحد الأدنى لا اكثر

ناس من ورق
Laila -

معك حق في كل ما تقوله، الجميع يزعم أنه يعمل من أحل لبنان ومصلحة اللبنانيين، لكن على أرض الواقع نرى الأمر يختلف، وحرب تموز لم تحمل سوى الهزيمة والخراب والخسائر، وعلينا فوق ذلك أن نهلّل ونحتفل بالانتصار، والعرب حين هُزموا أعترفواعلى الأقل بهزيمتهم، نحن لا، ما زلنا مصرين على الادعاء بأننا انتصرنا.لقد ذكر الأخ الكاتب الرئيس بري والعماد عون والسيد حسن نصرالله كنماذج لا تصلح لتولي السلطة، مأخذي عليه هو اغفال ذكر أي رمز من رموز الأكثرية على الأقل بغية توخي الموضوعية ولكي لا يتهم الكاتب بالانحياز لفئة معينة دون أخرى هذا على اعتبار أنه ليس كذلك في الأساس..هل يصلج جعجع لتولي الحكم مثلاً ويداه، كما الجميع يعلم، ملوثتان بدم الشرفاء؟ لمَ لم يذكره الكاتب ولو في سياق الحديث، هل السنيورة افضل وهو الذي أرهق بضرائبه ورسومه المساكين والفقراء، يقولون أنه لا يرحم..والباقون ليسو أفضل..وليد بيك فتح قناني النبيذ للاسرائيليين ابان الغزو ثم أعلن في مناسبة أخرى أن المختارة بوابة دمشق، هل يصلح لقيادة بلد أو حتى مجموعة من يفتح أبوابه للمحتلين والغزاة؟لن تقوم قائمة للبنان قبل ان يتخلص من هؤلاء جميعاً بلا استثناء، فهم وان انقسموا بين موالاة ومعارضة لكنهم سيقودونه حتماً الى مكان واحد، هو الخراب. أرجو النشر