جريدة الجرائد

القوات الأمريكية تطبق برنامج المناصحة السعودي على المعتقلين بالعراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض- محمد الملفي

كشف مسؤولون أمريكيون في العراق أن قواتهم العاملة هناك تنفذ برنامجاً إصلاحيا على المعتقلين لديها بتهم الإرهاب مطابق تماما لبرنامج المناصحة المعمول به في السعودية. وأكد مستشار قائد القوات الأمريكية في العراق سعدي عثمان في اتصال هاتفي لـ"الوطن" أن عدد المعتقلين السعوديين لدى القوات الأمريكية يبلغ 41 معتقلاً موزعين في معتقلي بوكا وكروبر.
ووصف عثمان هؤلاء المعتقلين بـ"الشباب المغرر بهم"، مؤكدا في الوقت ذاته أن برنامج المناصحة الذي تطبقه وزارة الداخلية السعودية على المعتقلين لديها بقضايا إرهابية "مفيد جدا لإعادة هؤلاء الشباب إلى مجتمعاتهم بشكل طبيعي، وإظهاره حجم الخطأ الذي يرتكبه هؤلاء الشباب بحق دينهم وأسرهم وأوطانهم". وأضاف أن هناك دروسا دينية تقدم للمعتقلين لدى القوات الأمريكية، وأنه حضر مع القائد العسكري الأمريكي في العراق الجنرال دايفيد باتريوس جانباً من هذه الدروس وقابلوا المعتقلين مما أثر فيهم كثيرا.
وقال عثمان "إن التعاون بين القوات الأمريكية في العراق والسلطات العراقية جيد بوجه عام، مضيفاً أن هناك اختلافاً في وجهات النظر يطرأ في بعض الأوقات ولكن التعاون في مجمله جيد".
وكان مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي قدم للحكومة السعودية خلال زيارته لها العام الماضي 61 اسما قال إنها لمعتقلين سعوديين لدى السلطات العراقية، فيما عبرت مصادر لـ"الوطن" حينها عن شكوكها من صحة هذه الأسماء مكتفية بقولها إن هذه الأسماء ثنائية فقط مما يسهم في صعوبة اكتشاف حقيقة أصحابها. وبذلك يصبح عدد المعتقلين السعوديين في العراق 102 معتقل لدى القوات الأمريكية والحكومة العراقية إن صحت رواية مستشار الأمن القومي العراقي قبل عدة أشهر.
من جهته قال مستشار رئيس المعتقلات الأمريكية في العراق الجنرال دوجلاس ستون إنه يجري العمل حالياً على إنشاء معتقلين جديدين في كل من مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار والتاجي ويستوعب كل منهما ما بين الـ5 آلاف إلى الـ8 آلاف معتقل.
وأضاف نبيل مرقس أن القوات الأمريكية في العراق طلبت من سفارة بلادها في بغداد الاطلاع على البرامج الإصلاحية "برنامج المناصحة" المطبقة في السعودية على المعتقلين بقضايا إرهابية، والاستفادة منها. وقد وتم تزويدهم بهذا البرنامج بعد اتصالات وتنسيق بين السفارتين الأمريكيتين في كل من بغداد والرياض.
وأشار مرقس إلى أن المعتقلين السعوديين لدى القوات الأمريكية في العراق ما يزالون في طور التحقيقات معهم، وأنه في حالة ثبوت إدانة أي منهم بمخالفات للقانون العراقي سيتم إحالته إلى القضاء العراقي، وفي حالة عدم الإدانة سيسلم إلى سلطات بلده، موضحاً أنه لم يتم إحالة أي معتقل سعودي إلى الآن للسلطات القضائية العراقية.
وتعتقل القوات الأمريكية أكثر من 20 ألف شخص في العراق معظمهم في معتقل بوكا قرب مدينة البصرة بجنوب العراق، وفي معتقل كروبر بالقرب من مطار بغداد، ومعظمهم لم توجه إليهم أي تهمة رسميا حتى الآن، وتنظر لهم القوات الأمريكية على أنهم مسلحين خارجين عن القانون اعتقلوا خلال المعارك ولا تشملهم معاهدة جنيف لأسرى الحرب.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شيزوفرينيا السلوك
مؤرخ الاضطهاد -

اذا كانت امريكا تستعمل اسلوب المناصحة مع هؤلاء اللذين تعتبرهم خاطئيين بحق انفسهم ودينهم واوطانهم وانسانيتهم فلماذا لا تطلب امريكا من الدول الفاعلة دوليا واقليميا المناصحة اما كانت خطيئة احتلال العراق وتدمير ارضه وشعبة ونساءه واطفاله خطاءا حضاريا واخلاقيا وانسانيا واقتصاديا ودوليا واقليميا واستراتيجيا وما الضير من ان يعود المخطىء عن خطئه التاريخي بعد اصلاح ذات البين وتعويض المتضررين وخلود الاحتقار الحضاري والخجل الابدي من التاريخ المخزي لما فعله الجلاد بجسد ومشاعر الضحية