سوريـا والقمـة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جورج علم
هناك مسعى كويتي ـ إماراتي متوازن لإنجاح المبادرة في بيروت وبضمانات عربيّة، وإصرار على ان تكون قمة دمشق "قمة التأكيد على وحدة الصف".
ولا يمكن إغفال ما تقوم به سلطنة عمان ومملكة البحرين على هذا الصعيد بعيدا عن الضجيج الإعلامي، وبالتوازي والتزامن مع ما تقوم به المملكة العربية السعودية ومصر والأردن واليمن، وقد دخلت على الخطّ أيضا بعض دول المغرب العربي إنقاذا لمؤسسة القمة، واحتراما لمبدأ دورية انعقادها في النصف الثاني من شهر آذار من كلّ عام، واحتراما للإعمال التحضيريّة التي تحدد مسار نجاحها ولو على قاعدة "حق الاختلاف في إطار التنافس المشروع خدمة للمصلحة الجامعة المشتركة الضامنة لوحدة الهدف والمصير؟!".
هناك، وفق ما هو متداول، ورشة إنقاذيّة تساوي من حيث جديتها جديّة المخاطر المحدقة بالقمة. وهناك ديناميّة بوتيرة عالية تتحكم بمفاصل هذه الورشة إداء وتحركا وكثافة اجتماعات واتصالات ...
وليس لبنان هو القضيّة، لكن ما يجري بين الفلسطينييّن أولا، ثم بينهم وبين الإسرائيليين هو القضيّة، والقضية أيضا في العراق، والمواقف والمواقع العربية المتباينة المتقابلة المتواجهة من خارطة الطريق التي رسمها الأميركي لمصير ومستقبل هذا البلد العربي. والقضية هي هل للعرب من قضيّة بعد، تستحق منهم إجماع صفوفهم وتوحيد آرائهم وجهودهم وخياراتهم، ام أصبحت كلّ هذه الشعارات "دقة قديمة" أو "عملة زائفة" لا تستحق حتى من يروّج لها؟!.
وتبقى الأزمة المتفاقمة في لبنان هي المقياس والعبرة لا لإنها القضيّة الأهم والألح في اهتمامات العرب، بل لأن المبادرة التي طرحها الاجماع العربي في القاهرة تبقى بمثابة الإختبار الأخير الأكثر رمزية ودلالة في إنجاح القمة؟!.
وهناك في صفوف الدبلوماسيين العرب من يتحدث عن الرابط الوثيق ما بين القمة والمبادرة، لكن الدول الحريصة على إنقاذ الاستحقاقين تدرك تماما بأن ما وافق عليه وزراء الخارجيّة في القاهرة، سبق أن حظي بموافقة لقاء عين التينة بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري بحضور وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير يومها جاء مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش، ليعطّل التوافق ويطرح المواجهة وعلى قاعدة: "انتخاب الرئيس من دون قيد او شرط"، أو من دون المشاركة التي تطالب بها المعارضة في الحكم.
ويستند التحرّك العربي الى مجموعة من الأفكار والمقترحات تندرج في ما يسمّى بـ"ورقتي عمل متلازمتين"، الاولى " الورقة التنفيذيّة" للمبادرة العربيّة، والثانية "الورقة التنفيذيّة" لإنقاذ القمة الرفيعة المستوى حضورا ومشاركة.
وتعالج الاولى مجموعة من الافكار الهادفة الى معالجة العقد الظاهرة والخفيّة على أرض الواقع، مع تقديم ما يكفي من الضمانات لكل الفرقاء مقابل انتزاع موافقتهم على وضع المبادرة موضع التنفيذ وفق مندرجاتها وبدءا بانتخاب الرئيس فورا، فيما تنطلق الورقة الثانية من السعي الى قمة مصغرة ثلاثيّة، والأرجح ان تكون سداسيّة برئاسة السعوديّة (الرئيس الدوري الحالي للقمة) تمهّد للقمة الموسّعة في دمشق وفق جدول اعمال يصار حاليّا التفاهم على خطوطه العريضة من خلال الاتصالات الناشطة.
ويبقى التحدي الكبير: كيف للغيارى على المبادرة العربية معالجة "الفيتو" الاميركي الذي بشّر به ولش، وعاد فأكدّ عليه ديفيد ساترفيلد قبل ايام، حيث وجه صفعة قويّة الى المبادرة، ومنها الى القمة؟.
بعض الحضور الدبلوماسي العربي يؤكد بأن هذا التحدي بقدر ما هو برسم المساعي الهادفة الى رأب الصدع، بقدر ما هو برسم سوريا البلد المضيف للقمة، فهل ستلتقي مع المساعي العربية في منتصف الطريق لإنقاذ القمة من خلال إنقاذ المبادرة؟!.
التعليقات
رحمك الله يا عماد
F@di -عاشت سورية العربية الأصيلة ,مقالة ممتازة, شكرا لإيلاف.,
صفاء النفوس
عاى حسين عبد السلام -قبل انعقاد اى قمة عربية لازم ان تحدث مشاكل كثيرة خاصة اذا انعقدت هذه القمةفى دولة نظامها جمهورى مثل مصر وسوريا واليمن والسودان الخ الخ اما اذا انعقدت هذه القمة فى اى دولة خليجية لا توجد مشاكل وطبعا عرفتو السبب واذا عرف السبب بطل العجب 0 بعدين العرب عادة ما يخلقون المشاكل بينهم دا زعلان من ده ودا مقروف من ده يعنى بالعربى الفصيح النفوس مش صافية وربنا يجعلكم مخلصبن لبعض 0
انقاذ
كريم -انقاذ قمة من بين كذا قمة يمكن تنعقد ويمكن لأ والا انقاذ سوريا ولبنان من الفرس المجوس واسرة اللصوص الجوعانيين
إعتبارات
رامز البيروني -الإعتبار الأول: قمة عربية، أخرى، أي قمة للشكل والكلام العقيم. الثاني: قمة تعقد في "عاصمة" بيد عصابة مبرمجة أصلاً للقتل واللصوصية. الثالث: قمة في "عاصمة" تسرح وتمرح فيها اسرائيل، جواً، وأرضاً، دون رادع (العصابة منهمكة في قمع وتدجين السوريين، وجل طاقاتها مركزة على هذا الهدف). الرابع: "قمة" تعقد بغياب دولة لاعب أساسي في نظر الغرب والعرب، عنينا لبنان. في ظل اعتبارات كهذه، ما قيمة انعقاد الفمة او عدم انعقادها؟ مقالات كهذه حبر على ورق، وعدم بعدم، وهذا اختصاص عربي بامتياز.
نظامها جمهوري
أبو عبد الله -من هي الدول التي نظامها جمهوري... ممكن تذكرها يارقم2... والله نحن مالنا بالأسم بس ألنا بالواقع... هل هي سورية المورثة، أم مصر واليمن وليبيا المتوجهة نحو التوريث.....ياعرب من فضلكم بس شوية وعي
ممثلينا سفاحين ايضا
لبناني حرعندواعيله -اضم واوافق الرآى للسيد رامز البيروني الرد رقم 4 ويا حضره السيد جورج علم المحترم في لبنان الناس كفرت من كثره المسؤلين المنافقين التي تأخذ دم ومستقبل اولادنا متراس لهم يجب ان يكون لبنان تحت حمايه القوه الامنيه اللبنانيه التابعه للدوله اللبنانيه ويكفي تحديات وفتح حروب مع اسرائيل لاتنسوا عبد الناصر عندماخسر الحرب قال عدونا شرس اتيناه من الشرق اتانا من الغرب وحسن نصرالله بحرب تموز قال لو كنت اعلم وبعد ذلك ادعى بالنصر الآهي وامس بالحرب المفتوحه مع اسرائيل اقول الذي يريد محاربه اسرائيل فليذهب الأن الى غزه ويدافع بشرف نعم بشرف ويمد بالمال النظيف واذا كان النظام السوري يحترم العرب فلا يسخر منهم بقمه عربيه حبر على ورق بل يكف ايديه عن قتل اللبنانيين ويحميهم من نظامه المجرم ومن بعض الأنظمه الاجنبيه المجرمه التي تلعب بمصير لبنان بأسم الديمقراطيه.
جريمة حضور القمة
عوض -اذا نسي الذين يريدون انجاح هذه القمة المشؤومة فنحن لم ننسى ، النظام السوري يريد من هذه القمة تشريع لوجوده وتصفيق حار له ، بينما يقبع الآلاف من السوريين والعرب في اقبية سجون البعث! فهل من سيحضر هذه القمة مستعد للاعتراف بمن سجن السوريين والعرب؟
قادة العرب
F@di -رحمك الله يا عماد وتحية إلى سورية الصامدة.